باكستان تعلن ارتفاع عدد ضحايا تفجير مسجد الشرطة في بيشاور

time reading iconدقائق القراءة - 3
ضباط شرطة يساعدون ضابطاً مصاباً بعد انفجار انتحاري في مقر شرطة بالقرب من مسجد في مدينة بيشاور الباكستانية- 30 يناير 2023 - REUTERS
ضباط شرطة يساعدون ضابطاً مصاباً بعد انفجار انتحاري في مقر شرطة بالقرب من مسجد في مدينة بيشاور الباكستانية- 30 يناير 2023 - REUTERS
بيشاور (باكستان)-أ ف برويترز

ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري في مسجد داخل مقر شرطة بمدينة بيشاور، شمال غربي باكستان، إلى 93 شخصاً، وفق ما أعلن مفوض المدينة، الثلاثاء.

ووقع التفجير، الاثنين، أثناء صلاة العصر في الموقع البالغ الحساسية من المدينة الواقعة على بُعد 50 كلم من الحدود مع أفغانستان.

وعثر خلال الليل على 9 جثث تحت أنقاض المسجد الذي انهار سقفه وأحد جدرانه جراء عصف الانفجار.

وقال بلال أحمد فايزي المتحدث باسم الطوارئ، لوكالة "فرانس برس": "سنزيل هذا الصباح القسم الأخير من السقف المنهار لنتمكن من انتشال المزيد من الجثث لكننا متشائمون بشأن فرص العثور على ناجين آخرين".

ومنطقة المقر العام للشرطة في بيشاور هي من المناطق الخاضعة لأشدّ التدابير الأمنية في المدينة وتضم مقار مكاتب عدة وكالات استخبارات.

وإثر التفجير، وضعت العاصمة إسلام أباد وسائر أنحاء البلاد، ولا سيما تلك الواقعة على الحدود مع أفغانستان في حالة تأهّب أمني مشدّدة.

تزايد العنف

وتشهد باكستان تزايداً ملحوظاً في الهجمات التي تتبناها حركة "طالبان باكستان"، بالتزامن مع أزمة سياسية يقودها رئيس الوزراء السابق عمران خان الذي يطالب بإجراء انتخابات مبكرة، في ظل أزمة اقتصادية تحاول الحكومة حلَّها عبر اللجوء إلى قرض إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

وبعد سنوات عدّة من الهدوء النسبي، تجددت الهجمات بقوة، وقد نفّذها عناصر من حركة طالبان باكستان أو "داعش- خراسان"، أو مجموعات انفصالية من البلوش.

وتتّهم باكستان حركة طالبان في أفغانستان بالسماح لهذه المجموعات باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجماتها، وهو ما تنفيه كابول بشكل متكرّر.

وانهار اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة والحكومة في نوفمبر الماضي، بعد أن دخل حيز التنفيذ في مايو بوساطة من الحكومة التي تديرها طالبان في أفغانستان.

وفي 23 ديسمبر الماضي، أعلنت "طالبان باكستان" مسؤوليتها عن هجوم انتحاري، أسفر عن سقوط شرطي على الأقل في إسلام آباد، في أول هجوم من نوعه تشهده العاصمة منذ سنوات.

وتعهد الجيش الباكستاني في نهاية ديسمبر الماضي، بالعمل ضد "الإرهابيين" والقضاء على "الخطر"، في إشارة إلى عملية عسكرية ضد حركة "طالبان باكستان"، ما أثار توقعات بتأجيج الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تشهدها الدولة الواقعة جنوب آسيا، حسبما ذكرت "بلومبرغ".

ونفذت باكستان عمليات عدة ضد الحركة في العقدين الماضيين، لكنها لم تنجح على ما يبدو في القضاء عليها، إذ انتعشت أيضاً بعد سيطرة "طالبان" على أفغانستان في أعقاب الانسحاب الأميركي الفوضوي في أغسطس من العام الماضي، بحسب "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات