باكستان لا تستبعد "مساعدة من الداخل" في تفجير مسجد الشرطة ببيشاور

time reading iconدقائق القراءة - 3
استمرار التفتيش بين الحطام بعد تفجير مسجد الشرطة في مدينة بيشاور بباكستان - 1 فبراير 2022 - AFP
استمرار التفتيش بين الحطام بعد تفجير مسجد الشرطة في مدينة بيشاور بباكستان - 1 فبراير 2022 - AFP
بيشاور-رويترز

قال إعجاز خان قائد شرطة بيشاور في باكستان الأربعاء، إن الشرطة قامت بحملة اعتقالات كبيرة تتعلق بتفجير مسجد الشرطة في بيشاور، الاثنين الماضي.

وأكد خان لوكالة "رويترز" أن الشرطة تحقق في كيفية دخول منفذ الهجوم إلى منطقة الشرطة شديدة التأمين، مشيراً إلى أنه لا يمكن استبعاد حصوله على مساعدة داخلية من جهاز الشرطة لتنفيذ الهجوم.

ووقع التفجير، الاثنين، أثناء صلاة العصر في الموقع بالغ الحساسية بالمدينة الواقعة على بُعد 50 كلم من الحدود مع أفغانستان.

وأسفر الهجوم عن مصرع 100 شخص معظمهم من رجال الشرطة، فيما أصيب ما لا يقل عن 170 في الانفجار الذي دمر الطابق العلوي من المسجد بينما كان المئات يؤدون صلاة الظهر.

وتقول السلطات إنها لا تعرف كيف تمكن منفذ الهجوم من دخول منطقة "بوليس لاينز" المحصنة بسلسلة من نقاط التفتيش التي يحرسها أفراد من الشرطة والجيش.

ويعود تاريخ المنطقة إلى الحقبة الاستعمارية وهي معسكر في وسط المدينة قائم بذاته يسكنه أفراد شرطة من الرتب المتوسطة والمتدنية بصحبة أسرهم.

ونظراً للمخاوف الأمنية في بيشاور، بُني المسجد حديثاً للسماح لأفراد الشرطة بالصلاة من دون مغادرة المنطقة. وقال وزير الدفاع خواجة آصف إن الانتحاري كان يقف في الصف الأول من صفوف المصلين عندما نفذ التفجير.

والهجوم هو الأسوأ في بيشاور منذ التفجيرين الانتحاريين في كنيسة "أول سينتس" (جميع القديسين) اللذين أوديا بحياة عشرات المصلين في سبتمبر 2013، في الهجوم الأكثر دموية على الأقلية المسيحية بباكستان.

وتقع بيشاور على أطراف أراضي قبائل البشتون، وهي منطقة تعج بأعمال العنف منذ عقدين. وأكثر الجماعات المتشددة نشاطاً في المنطقة هي حركة طالبان الباكستانية، وتسمى أيضاً حركة "طالبان باكستان"، وهي مظلة لجماعات إسلامية سنية وطائفية معارضة لحكومة إسلام أباد.

ونفت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع الاثنين، رغم أنها كثفت هجماتها منذ انسحابها من اتفاق سلام مع الحكومة العام الماضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات