مالاوي.. إعلان حالة الطوارئ بعد مصرع 100 شخص بسبب الإعصار "فريدي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجال يبحثون عن ناجين وضحايا في الحطام الذي خلفه إعصار "فريدي" في منطقة تشيلوبوي بمدينة بلانتير في مالاوي. 13 مارس 2023 - REUTERS
رجال يبحثون عن ناجين وضحايا في الحطام الذي خلفه إعصار "فريدي" في منطقة تشيلوبوي بمدينة بلانتير في مالاوي. 13 مارس 2023 - REUTERS
بلانتير (مالاوي) -وكالات

أعلن رئيس مالاوي، لازاروس تشاكويرا، الاثنين، حالة الطوارئ جنوب البلاد، حيث ارتفع عدد ضحايا الإعصار الاستوائي "فريدي"، إلى ما يقرب من 100 شخص، وتسببت الأمطار الغزيرة في إتلاف إمدادات الطاقة والبنية التحتية.

وقال تشاكويرا، في بيان، إنه "لاحظ بقلق بالغ الدمار الذي يجلبه الإعصار (فريدي) حالياً إلى معظم المناطق"، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ"، التي أشارت إلى أن رئيس مالاوي موجود حالياً في قطر ومن غير الواضح ما إذا كان سيقطع رحلته للتعامل مع الأزمة.

ويسمح إعلان الطوارئ للحكومة بتسريع استجابتها للإعصار الذي وصل إلى اليابسة، الأحد، وضرب البلاد للمرة الثانية خلال شهر.

وأودى الإعصار بحياة 99 شخصاً وإصابة نحو 10 آلاف، حسبما ذكرت إدارة شؤون إدارة الكوارث في وقت متأخر، الاثنين.

وتسبب الإعصار في انقطاع الكهرباء عن أجزاء كثيرة من البلاد، وتُكافح شركة إمدادات الكهرباء Electricity Supply Corp لاستعادة إمدادات الطاقة.

وجرفت المياه مساحات شاسعة من أراضي المحاصيل والماشية، حسبما ذكرت إدارة شؤون الكوارث، التي لفتت إلى أنها ستحدد حجم الضرر في الوقت المناسب.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم شرطة مالاوي، بيتر كالايا، قوله إن فرق البحث ما زالت تبحث عن المفقودين في شيلوبوي ونديراندي، وهما من أكثر الأحياء تضرراً جراء الإعصار بالعاصمة الاقتصادية بلانتير، حيث لا يزال هطول الأمطار مستمراً.

أطول إعصار استوائي

وضرب الإعصار "فريدي"  الذي يبدو أنه أصبح أطول إعصار استوائي على الإطلاق وتم تسميته لأول مرة في 6 فبراير، دولاً إفريقية أخرى منها مدغشقر وموزمبيق، حيث تخطى المعدلات القياسية لمدة وقوة العواصف المدارية في النصف الجنوبي للكرة الأرضية.

وفي وقت سابق الاثنين، بدأت موزمبيق ومالاوي، حصر تكلفة الإعصار الذي خلف وراءه دماراً كبيراً عندما اجتاح جنوب إفريقيا في مطلع الأسبوع للمرة الثانية خلال شهر.

واقتلع الإعصار في موزمبيق أسقف مبان وتسبب في فيضانات على نطاق واسع حول مدينة كيليماني الساحلية، قبل أن يتحرك إلى داخل مالاوي أثناء الليل، مصحوباً بسيول تسببت في حدوث انهيارات أرضية.

ولم يتضح بعد إجمالي الخسائر البشرية والمادية في موزمبيق، نظراَ لانقطاع الكهرباء وإرسال الهواتف في بعض أجزاء المنطقة المنكوبة.

وبلغ إجمالي الضحايا في موزمبيق ومالاوي ومدغشقر منذ وصول الإعصار إلى اليابسة لأول مرة، الشهر الماضي، حوالي 136 وفاة.

وقالت ماريون بيتشاير مديرة منظمة أطباء بلا حدود في مالاوي، في اتصال هاتفي مع "رويترز"، إن المستشفى المركزي في بلانتير، المركز التجاري الرئيسي للدولة، استقبل 60 جثة على الأقل بحلول بعد الظهر ويعالج نحو 200 مصاب.

وقالت شركة الكهرباء الوطنية في مالاوي، إن قدرة توليد الطاقة غير مستقرة، وإنها تعرضت للإنقطاع الكامل مرتين، الاثنين. وأضافت أنها أغلقت جميع محطات الطاقة المائية الرئيسية لحمايتها من التلف.

وأشار نيلسون لودوفيكو، وهو مندوب إقليمي من المعهد الوطني لإدارة مخاطر الكوارث، لإذاعة موزمبيق العامة، إلى أن 10 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في إقليم زامبيزيا، مشيراً إلى أن هذا الأعداد ما زالت مؤقتة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات