شهدت غالبية الأنواع التي تعيش بالقرب من الشعاب المرجانية في أستراليا، انخفاضاً حاداً في أعدادها بين عامي 2008 و2021.
ووفق دراسة منشورة في دورية "نيتشر" فإن الحيد المرجاني العظيم؛ والذي يُعد أكبر حيد طبيعي يحتوي على حيوان المرجان، بحاجة لخطة إنقاذ فورية وبذل مزيد من الجهود لحماية النظم الإيكولوجية البحرية من تغير المناخ.
وقام الباحثون في الدراسة بتقييم أعداد الأسماك والحيوانات التي تسكن 1057 نوعاً شائعاً من أنواع الشعاب الضحلة، من شعب متعددة في 1636 موقعاً حول أستراليا على مدار العقد الماضي.
وظهر انخفاض في معظم التجمعات خلال هذه الفترة، بما في ذلك العديد من الأسماك الاستوائية واللافقاريات المعتدلة والطحالب الكبيرة. بينما ظلت مجموعات الشعاب المرجانية مستقرة نسبياً.
تدعم الشعاب المرجانية وحدها حوالي 25% من الأنواع البحرية، وتستضيف الشعاب الموجودة في المياه الضحلة الكثير من تلك الأنواع، بما في ذلك الحيوانات والنباتات الفريدة من نوعها.
عادةً ما ينخفض عدد سُكان الشعاب المرجانية في أعقاب سنوات الموجة الحارة، حين تصبح درجات حرارة المياه أعلى من 0.5 درجة مئوية فوق درجات الحرارة في عام 2008.
موجات الحر
بعد موجات الحر تميل وفرة الأنواع عموماً إلى الانخفاض بالقرب من حواف النطاق الدافئ، وزيادة بالقرب من حواف النطاق البارد.
على الرغم من إنفاق مليارات الدولارات سنوياً على مراقبة الطقس والتنبؤ به، لا توجد دول تراقب بشكل منهجي التغييرات واسعة النطاق في التنوع البيولوجي.
وتشير الدراسة إلى أن أعداد العديد من الأنواع تتناقص بسرعة عبر نطاقات واسعة في الحيد المرجاني العظيم.
وانخفضت أعداد الحيوانات التي تعتمد على الشعاب المرجانية في 57% من الأنواع التي تم مسحها، مع انخفاض 28% من جميع الأنواع الملاحظة بنسبة تبلغ 30%.
وشمل ذلك 9 أنواع مرجانية، و36 نوعاً من اللافقاريات، و34 نوعاً من الأعشاب البحرية و227 نوعاً من الفقاريات.
ولوحظ انخفاض في أعداد حيوان "تنين البحر" بنسبة 59% من عام 2022 إلى عام 2021، وهو أكبر انخفاض تم رصده على الإطلاق قي تلك الدراسة.
وتقول الدراسة إن العديد من الأنواع التي تم رصد انخفاض أعدادها فريدة من نوعها بالنسبة لأستراليا، وقد تمثل خسارة كبيرة في التنوع البيولوجي إذا استمرت في التدهور.
اقرأ أيضاً: