أُنقذت ناقلة النفط الدنماركية التي ترفع العلم الليبيري بعد تعرّضها لهجوم، نهاية الأسبوع الماضي، في خليج غينيا قبالة سواحل ساو تومي إي برينسيبي، لكن عدداً من أفراد الطاقم خطفوا، حسبما أعلنت الشركة المالكة، الجمعة.
وقالت شركة "مونجاسا"، في بيان، إن البحرية الفرنسية حددت، الخميس، موقع السفينة "مونجاسا ريفورمر"، لكن بعضاً من أفراد الطاقم البالغ عددهم 16 كانوا على متنها.
وأوضحت الشركة المالكة الدنماركية أنه عندما وصل الجنود الفرنسيون "كان القراصنة قد غادروا السفينة، واقتادوا معهم عدداً من افراد الطاقم".
وأضافت أن "أفراد الطاقم الآخرين الذين تم إنقاذهم في صحة جيدة وفي مكان آمن"، لكن الشركة المالكة للسفينة لم تذكر تفاصيل عن عدد الرهائن وجنسياتهم.
وقالت الشركة ومقرها في فريدريسيا في الدنمارك: "نفكر بأفراد الطاقم المخطوفين وبعائلاتهم في هذا الوقت العصيب... نعمل من كثب مع السلطات المحلية"، لتأمين عودة البحارة.
ولم يتم تسجيل أي أضرار على السفينة ولا على حمولتها من الوقود.
وتعرّضت السفينة البالغ طولها 135 متراً لهجوم، مساء السبت، على بعد نحو 140 ميلاً بحرياً قبالة ميناء "بوانت نوار" الكونجولي.
ولم تعلن الشركة مالكة السفينة عن الهجوم إلا الثلاثاء، بعد ثلاثة أيام على فقدان الاتصال بالطاقم.
وتمكن بعض أفراد الطاقم من الإبلاغ بأنهم احتموا في "مقصورة في السفينة"، قبل أن ينقطع الاتصال. ومذاك أطلقت عمليات بحث في هذه المنطقة شرق خليج غينيا.
وبحسب السلطات الكونغولية نفذ الهجوم ثلاثة رجال، ووفقاً للبعثة الفرنسية البريطانية "Maritime Domain Awareness for Trade Gulf of Guinea" نفذ الهجوم 5 قراصنة.
"نقطة سوداء جديدة"
وكان خليج غينيا الممر البحري المهم بالنسبة للبلدان الغنية بالمحروقات، الذي يمتد على 5700 كيلومتر بين السنغال وأنجولا، لعدة سنوات "النقطة السوداء الجديدة" لأنشطة القرصنة العالمية، لكن الهجمات تراجعت مؤخراً بفضل الجهود المشتركة للدول الساحلية والدول الأوروبية.
وأرسلت الدنمارك، القوة البحرية التجارية الرئيسية عبر عملاقها "ميرسك"، فرقاطة في خريف 2021.
في 2022، تم تسجيل نحو 20 حادثاً في خليج غينيا، وفقاً لمركز التعاون والتوعية المعلوماتية البحرية. في عام 2021 سجل 52 حادثاً و115 في عام 2020، بحسب هيئة خبراء الأمن البحري ومقرها بريست في فرنسا.
ومنذ بداية العام، تم الإبلاغ عن هجومين في المنطقة، وفقاً للمكتب البحري الدولي (IMB).
وقالت جمعية مالكي السفن الدنماركية، الثلاثاء، إن قضية الناقلة تثبت أن "مشكلات القرصنة قبالة سواحل غرب إفريقيا ما زالت بعيدة عن الحل".
لكن منظمة البحرية التجارية قلقة بشكل خاص من ارتفاع وتيرة الهجمات مجدداً، حيث أعادت الجيوش الغربية التركيز على أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا.
ونفذ قراصنة نيجيريون معظم الهجمات في السنوات الأخيرة بواسطة زوارق سريعة، كما استولى البعض على سفن صيد كبيرة يستخدمونها قواعد، ينطلقون منها بقواربهم السريعة لشن هجمات بعيدة عن الساحل.