إثيوبيا.. الجفاف يقتل الماشية وينذر بمخاوف من مجاعة

time reading iconدقائق القراءة - 4
سكان يحاولون مساعدة بقرة تأثرت من الجفاف في منطقة أدادلي الصومالية بإثيوبيا. - REUTERS
سكان يحاولون مساعدة بقرة تأثرت من الجفاف في منطقة أدادلي الصومالية بإثيوبيا. - REUTERS
كورا كاليشا (إثيوبيا)-رويترز

يخشى مسؤولون حكوميون في إثيوبيا من فقدان القرويين أرواحهم بسبب الجفاف، وذلك بعد ندرة الأمطار لثلاث سنوات، ونفوق الحيوانات في قرية "كورا كاليشا"، جنوب البلاد.

وشأنها شأن الصومال وكينيا، تعاني منطقة جنوب إثيوبيا من أسوأ موجة جفاف يشهدها القرن الإفريقي منذ عقود، إذ ندرت الأمطار لخمسة مواسم متتالية، ومن المتوقع أن ينتهي الموسم الجاري على هذا الحال أيضاً.

ودفع الجفاف وكالات الإغاثة إلى إطلاق تحذيرات تطالب بتقديم مزيد من المساعدة لتجنب أزمة إنسانية.

وتتناثر العشرات من الماشية النافقة المتحللة على الأرض الجافة وتتغذى على لحومها الحيوانات آكلة الجيف، إذ يعتمد السكان في معظم الأراضي المنخفضة في جنوب إثيوبيا بشكل كبير على الماشية، إلى جانب محاصيل أساسية مثل الذرة.

ويخشى المسؤول الحكومي المحلي جيلو وايل، الذي فقد 73 بقرة من أصل 75 يمتكلها، أن يأتي الدور على القرويين بعد ذلك وأن يفقدوا أرواحهم بسبب الجفاف، قائلاً إن أكثر من 100 من السكان في المستشفى في حال حرجة بسبب سوء التغذية.

ولم تُعزَ أي وفيات بشكل مباشر حتى الآن إلى الجفاف في منطقة أوروميا، حيث تقع كورا كاليشا، أو المناطق المجاورة المتضررة من الجفاف في إثيوبيا، لكن العاملين في المجال الإنساني يتوقعون أن يحدث هذا قريباً.

مساعدات غير كافية

من جانبه، قال الناطق باسم حكومة أوروميا، هايلو أدوجا، إن السلطات "تستجيب على الفور"، مشيراً إلى أن المساعدة "ليست كافية بالنظر إلى عدد المحتاجين. لكننا نعمل على تجنب الخسائر في الأرواح".

وقال مدثر صديقي، المدير المسؤول عن البلاد بمنظمة "بلان إنترناشونال" المعنية بحقوق الطفل: "إذا لم نزد من حجم مساعداتنا، لن نتمكن من منع أزمة الجوع التي تلوح في الأفق من التأثير على الأطفال والفتيات وعائلاتهم".

ويتفق الجميع على أن الموارد المتاحة غير كافية، ففي العام الماضي لم تتلق إثيوبيا سوى نصف مبلغ 3.34 مليار دولار المطلوب للاحتياجات الإنسانية، بما يشمل الجفاف وتداعيات الحرب التي استمرت عامين في منطقة تيجراي شمالاً وانتهت في نوفمبر الماضي بعد سقوط عشرات الآلاف من القتلى.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من 12 مليوناً، أي عُشر عدد السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي في المناطق المتضررة من الجفاف في إثيوبيا.

وكان الصومال الأشد تضرراً من الجفاف، الذي أودى بحياة ما يقدر بنحو 43 ألفاً العام الماضي، لكن الوضع لم يصل بعد لحد المجاعة التي توقعها عمال إغاثة.

ويرى السكان أن المساعدات المتاحة في جنوب إثيوبيا "ليست كافية وتصل بوتيرة بطيئة"، إذ أصدرت الحكومة الاتحادية الإثيوبية، الشهر الماضي، بياناً قالت فيه إنها "تتعاون مع منظمات الإغاثة لمساعدة المحتاجين".

وأقيم مخيم في منطقة "دوبولوك"، قبل عام في حقل خال ويستضيف الآن 53 ألفاً يعيشون في أكواخ صغيرة مصنوعة من العشب والأكياس البلاستيكية المستعملة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات