قالت السلطات في تايلندا، الخميس، إن نحو 2.4 مليون شخص يعانون مشكلات صحية مرتبطة بتلوث الهواء منذ مطلع العام الجاري، إذ ترزح عدة مناطق فيه تحت سحابة من الدخان السام.
وأعلنت الأمين الدائم في وزارة الصحة العامة التايلندية أوباس كارنكاوينبونج أن نوعية الهواء الرديئة دفعت 2.4 مليون شخص إلى طلب العلاج منذ يناير، مع تسجيل 184 ألفاً و465 حالة دخول إلى المستشفى في الأسبوع الحالي وحده.
وأوضحت أن مشاكل الجهاز التنفسي والتهابات الجلد والعين والحلق كانت من الأسباب الأكثر شيوعاً لطلب الاستشارات الطبية.
وبحسب شركة "آي كيو إير"، المتخصصة في مراقبة نوعية الهواء، فإن العاصمة بانكوك ومدينة شيانج ماي في شمال البلاد هما من أكثر المدن تلوثاً.
لا جهود كافية
حضت السلطات الصحية السكان على وضع كمامات مضادة للتلوث من النوع العالي الجودة "N 95"وإغلاق النوافذ والأبواب، وتقليص فترات الوجود في الهواء الطلق إلى الحد الأدنى الممكن، وممارسة التمارين البدنية في الأماكن المغلقة.
ويرى الخبراء أن "الضباب الدخاني" السام مرتبط بالأبخرة المنبعثة من حرائق الغابات وحرق البقايا الزراعية، فضلاً عن الانبعاثات من المركبات والمصانع.
ويبلغ عدد سكان تايلندا أكثر من 70 مليون نسمة، وأصبحت نوعية الهواء الرديئة موضوعاً ساخناً في البلاد قبل انتخابات 14 مايو المقبل، إذ تُتهم الحكومة المنتهية ولايتها بعدم بذل جهود كافية لمعالجة المشكلة.