الأمم المتحدة: الهند ستصبح الأكثر اكتظاظاً بالسكان نهاية أبريل

time reading iconدقائق القراءة - 4
ازدحام شديد في أحد الأحياء القديمة بمدينة ديلي الهندية. 11 أكتوبر 2022 - REUTERS
ازدحام شديد في أحد الأحياء القديمة بمدينة ديلي الهندية. 11 أكتوبر 2022 - REUTERS
نيويورك/دبي-أ ف بالشرق

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن الهند ستتجاوز الأسبوع المقبل الصين من ناحية عدد السكان، لتصبح الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، بنحو 1,43 مليار نسمة.

وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة في نيويورك في بيان، إنه "بحلول نهاية هذا الشهر، من المتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1 مليار و425 مليوناً و775 ألفاً و850 نسمة، ليعادل ثم يتجاوز عدد سكان الصين".

وأشار البيان الأممي إلى أن "عدد سكان الصين بلغ ذروته عند 1,426 مليار نسمة في 2022، وبدأ بالتراجع"، متوقعاً أن "ينخفض حجم سكان الصين إلى أقل من مليار نسمة بحلول نهاية القرن". كما رجّح أيضاً أن "يواصل عدد سكان الهند ارتفاعه على مدى عدة عقود".

وبحسب الأرقام الرسمية التي نشرت في مطلع السنة، فإن عدد سكان الصين تراجع السنة الماضية للمرة الأولى منذ 1960-1961، بعد مجاعة بدأت عام 1959، خلفت عشرات ملايين الوفيات.

وفي 19 أبريل الجاري، قدر تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان حول وضع السكان في العالم، أن عدد سكان الهند سيبلغ 1,4286 مليار شخص مقابل 1,4257 مليار للصين، بحلول منتصف سنة 2023.

وظلّت الصين أكثر دولة اكتظاظاً بالسكان منذ عام 1950 على الأقل، حين بدأت الأمم المتحدة في جمع البيانات الديمغرافية العالمية.

عوامل اقتصادية

وتعاني الصين، من شيخوخة سكانية مع انخفاض حاد في المواليد الجدد. واستمر التدهور الديمغرافي في السنوات الأخيرة، بالرغم من أن الحكومة أنهت عام 2016 "سياسة الطفل الواحد" التي فرضتها في الثمانينات، بسبب مخاوف من زيادة سكانية هائلة، وبدأت عام 2021 السماح للأزواج بإنجاب 3 أطفال.

هذا التراجع ينسب عموماً إلى كلفة المعيشة التي ارتفعت كثيراً في الصين، وكذلك كلفة تعليم الطفل، كما أن ارتفاع مستوى تعليم المرأة أدى إلى تأخير الحمل.

أما بالنسبة للهند، لا تملك الدولة أية معلومات رسمية حول عدد سكانها، لأنها لم تقم بإحصاء منذ 2011.

والإحصاء في الهند الذي لا يحصل سوى مرة في العقد، كان يفترض أن يحصل في 2021 لكن تم تأجيله بسبب وباء كوفيد-19. وباتت العراقيل اللوجستية والتردد السياسي، يحولان دون إجرائه، ومن غير المرجح أن تنظم هذه العملية الواسعة النطاق قريباً.

صعوبات أمام الاقتصاد الهندي

وتواجه حكومة رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي اتهامات من قبل منتقديها، بتأخير الإحصاء عمداً لكي لا تنشر بيانات حول قضايا حساسة، مثل البطالة قبل الانتخابات الوطنية السنة المقبلة.

ويواجه الاقتصاد الهندي صعوبات لتوفير وظائف لملايين الشباب، الذين يدخلون سوق العمل سنوياً، مع الإشارة إلى أن نصف سكان هذا العملاق في جنوب آسيا، تقل أعمارهم عن 30 عاماً.

والتغير في ترتيب الدول الأكثر كثافة سكانية في العالم، يكتسي أهمية أكبر من كونه مجرد لقب يمكن للهند أن تتفاخر به، إذ يرتقب أن تكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية.

وهذا يعني أن الهند أصبحت تتوفر على قوة عاملة متنامية، ونمواً ديموغرافياً يحفز النشاط الاقتصادي. أما التغير الديموغرافي في الصين، فيعني تراجع عدد السكان القادرين على العمل، الذين يمكنهم توفير الدعم للفئة الكبيرة من السكان في سن الشيخوخة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات