"إنتربول" يطلب المساعدة في التعرف على جثث عمرها 47 سنة

time reading iconدقائق القراءة - 3
مقر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) في ليون، فرنسا. 25 أبريل 2022 - REUTERS
مقر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) في ليون، فرنسا. 25 أبريل 2022 - REUTERS
ليون- أ ف ب

أطلقت الشرطة الدولية (إنتربول)، الأربعاء، حملة غير مسبوقة تستهدف عامة الناس للمساعدة في التعرف على جثث 22 امرأة عُثر عليها خلال العقود الماضية في ألمانيا وبلجيكا وهولندا، بهدف الدفع قدماً في التحقيقات بهذه "القضايا الباردة".

وعُثر على أقدم هذه الجثث في موقف للسيارات على طريق سريع في هولندا في أكتوبر 1976، فيما وُجدت أحدثها بحديقة بلدية في بلجيكا في أغسطس 2019.

ولم تتمكن الشرطة المحلية من التعرف على الجثث، ويعود ذلك "جزئياً" إلى أن هؤلاء النساء لم يكنّ من هذه الدول، بحسب بيان لـ"إنتربول".

وقالت المنظمة، في بيان: "من الممكن أن تكون هذه الجثث قد تم إيداعها حيث وُجدت لجعل التحقيق الجنائي أكثر صعوبة".

ونشرت "إنتربول" على موقعها الإلكتروني وشبكاتها الاجتماعية مجموعة مختارة من المعلومات المحصورة قبلاً للاستخدام الداخلي، والواردة في "الإشعارات السوداء"، المخصصة لتحديد هوية الرفات البشري، كما نشرت صورة لكل من الضحايا الـ 22 بناءً على تقنيات وعناصر إعادة بناء الوجه في مكان وتاريخ اكتشاف الجثة والمقتنيات الشخصية والملابس.

طريق مسدود

وأوضح مدير قواعد بيانات الحمض النووي لدى "إنتربول" فرانسوا كزافييه لوران، لوكالة "فرانس برس" أن "كل الفرضيات لحل هذه القضايا الباردة عُولجت"، معتبراً أن "التحقيقات وصلت إلى طريق مسدود"، معبراً عن أمله في "أن يسمح اهتمام العامة بالدفع قدماً" بهذه الاستقصاءات.

وأضاف: "العائلة، والأصدقاء، والزملاء، الذين فقدوا الاتصال بهذا الشخص بين ليلة وضحاها" يمكنهم الإدلاء بالمعلومات، وتقديم "أي دليل ولو كان ضئيلاً".

ولفت لوران إلى أن تحديد هوية الجثة "له هدفان: إعادة الاسم إلى هذا الشخص وإخطار العائلات بذلك، وفتح مسارات للعثور على المشتبه بهم في حالة القتل".

وتابع: "هذه الملفات المختلفة ليست متصلة بعضها ببعض، لكنها تشترك في سياقها الدولي".

وقالت المنظمة في البيان: "يُعتقد أن بعض هؤلاء النساء يتحدرن من أجزاء من أوروبا الشرقية".

وأوضح لوران: "قد تكون الجثث عائدة لنساء قررن القيام برحلة سياحية، ولكنهن أيضاً ضحايا محتملات للاتجار بالبشر".

هذه الحملة التي أُطلق عليها اسم "تعرّف إليّ"، قد تمتد لتشمل حالات أخرى لاحقاً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات