المهاجرون في تكساس يسعون للحصول على عمل لتأمين احتياجاتهم

time reading iconدقائق القراءة - 4
مهاجر أثناء نزوله من حافلة للسير إلى مركز للهجرة في براونزفيل بتكساس، الولايات المتحدة. 11 مايو 2023  - AFP
مهاجر أثناء نزوله من حافلة للسير إلى مركز للهجرة في براونزفيل بتكساس، الولايات المتحدة. 11 مايو 2023 - AFP
براونزفيل (الولايات المتحدة)-أ ف ب

بعد يومين من حصولهما على تصريح مؤقت للإقامة في الولايات المتحدة، ينشغل روبرتو بتنظيف واجهة محطة وقود في مدينة براونزفيل في تكساس، بينما يغسل خافيير السيارات، بعد أن دخلا البلاد للعمل، ولم يضطرا إلى الانتظار طويلاً.

في هذه المدينة المواجهة لبلدة ماتاموروس المكسيكية الواقعة على الجانب الآخر من الحدود، تطلق الشرطة سراح مهاجرين كانوا سلّموا أنفسهم إليها، بعد بدئهم إجراءات طلب اللجوء. 

وسيراجع قاضٍ طلباتهم، في إطار عملية قد تستغرق ما يصل إلى 3 سنوات. في الانتظار، يفكر الوافدون الجدد في تأمين وسائل للعيش لتمويل رحلتهم حتى نهايتها.

ويشير روبرتو مارتينيز، وهو فنزويلي يبلغ 36 عاماً إلى معداته والاسمنت والطلاء، ويقول: "نحن نطلي ليصبح كل شيء جميلا ولا تشوبه شائبة".

وأُطلق سراحه قبل يومين فقط، ويؤكد أنه قبل هذه "الوظيفة المتواضعة بدافع الحاجة إلى المضي قدماً". 

وأضاف: "أريد أن أذهب إلى نيويورك"، لافتاً إلى أن رحلته طويلة، و"لا يتمناها لأحد، لكنني ما زلت أتقدم بفضل الله القدير". 

وعلى غرار مهاجرين غير شرعيين آخرين، يعلم روبرتو أن السلطات الأميركية تجري، هذا الأسبوع، مراجعة كاملة لقواعدها بشأن الهجرة، مع إنهاء العمل بالتدبير المعروف باسم "المادة 42".

واعتمدت السلطات هذا التدبير في مارس 2020 خلال المراحل الأولى من جائحة كورونا، وكان هدفه المعلن الحيلولة دون عبور المصابين بالفيروس إلى الولايات المتحدة. إلا أنه أعطى فرصة للسلطات الأميركية لإعادة جميع المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل فوري، بمن فيهم طالبي اللجوء. 

وتخشى إدارة الرئيس جو بايدن تدفق المهاجرين بشكل غير منضبط في الأيام المقبلة، خصوصاً من أميركا الوسطى، بينما يخشى المهاجرون الذين عبروا الحدود أن تشدّد السلطات الأميركية قواعد أخرى، لا سيما تلك المتعلقة بمنح اللجوء.

أحلام وآمال

بالقرب من روبرتو يقف خافيير لييندو وهو فنزويلي آخر يبلغ 23 عاماً، حاملاً لافتة صفراء كُتب عليها "غسيل سيارات". 

ويغسل خافيير سيارات عابرة مقابل بعض الدولارات، في مشهد يمكن رؤيته في مدن عديدة في أميركا اللاتينية. ويقول: "جئنا إلى هنا لنعمل"، علماً بأن بين الشباب الآخرين من حوله من يحلم بالدراسة. 

ويقول ساير ميدينا وهو فنزويلي آخر يعمل في غسل السيارات: "أنا في التاسعة عشرة، أحب الدراسة، أحب كل شيء، و(مع ذلك) اضطررت إلى مغادرة بلدي". 

وأكد أنه اضطر إلى التخلي عن أحلامه المهنية "بحثاً عن مستقبل آخر". 

ويعمل معظمهم بشكل غير شرعي، ويبقى أرباب عملهم بعيداً عن الأنظار، تماماً كجيرانهم الذين يمدونهم بالطعام والملابس. 

ويقول كليبر كولميناريس الفنزويلي أيضاً: "لديّ طفلة تبلغ 4 سنوات وصبي يبلغ 5 سنوات، وأريد أن أمنحهما مستقبلاً أفضل". 

ويضيف: "أبلغ 26 عاماً والوقت أمامي، أريد أن أبذل قصارى جهدي هنا لأنني أحب العمل، وأريد جمع الدولارات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات