تحطمت طائرة خاصة من طراز "سيسنا" في منطقة جبلية جنوب غرب ولاية فرجينيا في الولايات المتحدة، الأحد، بعدما اخترقت المجال الجوي في العاصمة واشنطن، ما أثار استنفار وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون".
وأرسلت وزارة الدفاع طائرات حربية من طراز (F-16) لاعتراض الطائرة، وسمع دوي أصوات فوق العاصمة الأميركية، ما تسبب في إثارة الذعر بين الناس في معظم أنحاء العاصمة، بما في ذلك ضواحي فيرجينيا وماريلاند.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي لم تسمه، قوله إن المقاتلات الحربية لم تؤد إلى تحطم الطائرة.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن الحادث وقع في حوالي الساعة 3:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:30 بتوقيت جرينتش).
وأوضح مصدر مطلع للوكالة أن الطائرة بدا وكأنها كانت على وضع الطيار الآلي، ولم ترد على سلطات الطيران.
ولجأ كثير من السكان إلى "تويتر" للإبلاغ عن سماع ضوضاء عالية هزت الأرض والجدران في أماكن بعيدة مثل شمال فيرجينيا وماريلاند.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن 4 أشخاص كانوا على متن الطائرة.
ويمكن أن تحمل هذه الطائرة من 7 إلى 12 راكباً.
كانت الطائرة أقلعت من مطار إليزابيثتون في مدينة إليزابيثتون بولاية تينيسي، وكانت متجهة إلى مطار لونج آيلاند ماك آرثر في نيويورك، على بعد حوالي 50 ميلاً (80 كيلومتر) شرق مانهاتن، حسبما أفادت إدارة الطيران الفيدرالية.
وأعلنت الإدارة، في بيان، أنها ومجلس السلامة في وكالة النقل الوطنية سوف يحققان في الحادث.
الطيار فقد الوعي
ووفقاً لموقع "Flight Aware" لتتبع الرحلات الجوية، يبدو أن الطائرة وصلت إلى منطقة نيويورك ودارت تقريباً 180 درجة، مع انتهاء الرحلة في فيرجينيا.
ونقلت شبكة "ABC News" عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه، قوله إن الطائرات الحربية تم نشرها من قاعدة "أندروز" المشتركة.
وبالتنسيق مع إدارة الطيران الفيدرالية، تم السماح للطائرة المقاتلة بالطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت، وربما سمع سكان المنطقة دوي انفجار قوياً، كما استخدمت شعلات ضوئية، ربما تمكن السكان من رؤيتها، في محاولة للفت انتباه الطيار، كما حاولت الاتصال به حتى تحطمت طائرته.
وذكرت الشبكة أن طياراً عسكرياً واحداً على الأقل رأى أن طيار الطائرة الخاصة فقد وعيه.
اقرأ أيضاً: