هل تسببت بيونسيه في ارتفاع التضخم في السويد؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
المطربة الأميركية بيونسيه تغني في حفل Get Out The Vote في مركز وولشتاين في كليفلاند بولاية أوهايو. 4 نوفمبر 2016 - AFP
المطربة الأميركية بيونسيه تغني في حفل Get Out The Vote في مركز وولشتاين في كليفلاند بولاية أوهايو. 4 نوفمبر 2016 - AFP
دبي -الشرق

أظهرت إحصاءات رسمية أن معدل التضخم في السويد انخفض إلى أقل من 10٪ في شهر مايو الماضي، لكنه لا يزال أعلى من المتوقع، فيما يرى بعض المحللين أن حفلات النجمة الأميركية بيونسيه في ستوكهولم "قلبت الموازين".

ويعتقد خبراء اقتصاديون أن قرار المطربة الأميركية، إحياء أولى حفلاتها الغنائية الشهر الماضي، في العاصمة السويدية ضمن جولة عالمية تقوم بها، أدى إلى زيادة الطلب على الفنادق والمطاعم بشكل كبير، وهو ما تسبب بدوره في تجاوز التضخم التوقعات.

وارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 9.7٪ في مايو على أساس سنوي، بانخفاض من 10.5٪ في أبريل، وهي المرة الأولى التي يقل فيها التضخم عن 10٪ خلال أكثر من 6 أشهر.

وقالت هيئة الإحصاء السويدية، إن انخفاض أسعار الكهرباء والسلع الغذائية ساهم في انخفاض معدل التضخم في مايو، بينما ارتفعت في نفس الوقت تكاليف بعض السلع والخدمات، مثل "زيارات الفنادق والمطاعم والخدمات الترفيهية والملابس"، وفق ما أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

ونقلت الصحيفة البريطانية تفسير مايكل جران، كبير الاقتصاديين في مصرف "دانسك بنك" السويدي، بأن ارتفاع معدلات التضخم أكثر من المتوقع، يُعزى إلى زيارة بيونسيه إلى ستوكهولم.

وقال في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "يبدو أن بدء بيونسيه جولتها العالمية في السويد، أثر على أرقام تضخم مايو، من غير الواضح إلى أي مدى".

وقال جران، إن حفلها الموسيقي الذي حظي باهتمام كبير في مايو "من المحتمل" أن يمثل ما نسبته 0.2 نقطة مئوية من 0.3 نقطة مئوية، أضيفت إلى التضخم بسبب أسعار الفنادق والمطاعم.

"أمر نادر الحدوث"

وقال جران لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن التأثير كان "أمراً نادر الحدوث"، وتوقع عودة الوضع إلى طبيعته في يونيو. 

مع ذلك، قال أحد الاقتصاديين لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن السويد ربما تشهد ارتفاعاً مماثلاً في التضخم، عندما يحيي المطرب الأميركي بروس سبرينجستين ثلاث ليال من الحفلات الموسيقية في جوتنبرج في يونيو الجاري.

وبلغ التضخم في السويد ذروته في ديسمبر عند 12.3٪، مسجلاً أعلى مستوى منذ أكثر من 30 عاماً، ثم تراجع قليلاً في يناير إلى 11.7٪، لكنه ارتفع بشكل غير متوقع إلى 12٪ في فبراير.

وعلى غرار نظرائه في الولايات المتحدة وأوروبا، رفع المصرف المركزي السويدي أسعار الفائدة عدة مرات في محاولة لكبح جماح التضخم. ورفع البنك سعر الفائدة إلى 3.5٪ في أواخر أبريل، وقال إنه "من المحتمل" رفعه بمقدار ربع نقطة أخرى في يونيو أو سبتمبر.

أول جولة منذ 7 سنوات

وتقوم بيونسيه بجولة لأول مرة منذ سبع سنوات، ما أدى إلى إقبال كبير على التذاكر في أوروبا، واعتباراً من الشهر المقبل في الولايات المتحدة.

وامتلأت المواقع الإلكترونية الأميركية بقصص عن سفر أميركيين إلى السويد للاستفادة من ضعف عملة الكرونا السويدية، وأسعار تذاكر أرخص بكثير من أسعار التذاكر في الولايات المتحدة.

وتوافد عشرات الآلاف من المعجبين على ستوكهولم في منتصف شهر مايو، لحضور الحفلتين، اللتين بدأتا جولتها الفردية الأولى منذ سنوات. 

وتشير التقديرات إلى أن عدد الجماهير في كل حفل بلغ 46 ألفاً، واضطر البعض للبقاء خارج العاصمة مع امتلاء الفنادق.

وأفادت تقارير بأن عدداً من المعجبين تكبدوا عناء السفر من الخارج لمشاهدة العروض، مستفيدين من ضعف العملة السويدية، وانخفاض أسعار التذاكر.

وتباع تذاكر حفلات ستوكهولم بقيمة تتراوح بين 650 و1495 كرونة سويدية (60- 140 دولاراً)، فيما تتراوح أسعار تذاكر عروض بيونسيه في لاس فيجاس، بين 91 دولاراً و689 دولاراً، وفي مدن أميركية أخرى، تُباع التذاكر المعاد بيعها بأضعاف هذه المبالغ.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات