ولي العهد السعودي يشارك في حفل ترشح الرياض لاستضافة "إكسبو 2030"

time reading iconدقائق القراءة - 9
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يشارك في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة معرض "إكسبو 2030"، العاصمة الفرنسية باريس- 19 يونيو 2023 - واس
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يشارك في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة معرض "إكسبو 2030"، العاصمة الفرنسية باريس- 19 يونيو 2023 - واس
دبي-الشرق

شارك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030  الذي أقامته الهيئة الملكية لمدينة الرياض لمندوبي 179 دولة من أعضاء المكتب الدولي للمعارض - المنظمة المسؤولة عن معرض إكسبو الدولي - وذلك في العاصمة الفرنسية باريس.

ورصدت السعودية ميزانية تناهز 7.3 مليار دولار لاستضافة معرض "إكسبو 2030" في العاصمة الرياض، توزّعت بواقع 5.85 مليار دولار للنفقات الرأسمالية، و1.47 مليار دولار للنفقات التشغيلية، وفقاً لعرض الترشح الذي اطّلع عليه "اقتصاد الشرق".

وتنقسم النفقات الرأسمالية إلى الاستثمار بموقع "إكسبو" والمناطق المحيطة به بواقع 5.46 مليار دولار، تصدّرتها تكلفة الأجنحة بـ1.75 مليار دولار، وقرية ومرافق المعرض بنحو 1.45 مليار دولار، إلى جانب 382 مليون دولار في البنية التحتية على مستوى مدينة الرياض.

أما النفقات التشغيلية، المقدّرة بحوالي 1.47 مليار دولار، فطغت عليها بنود الترويج (297 مليون دولار)، والفعاليات (268 مليون دولار) والتقنيات (237 مليون دولار).

ووفقاً للعرض، يُتوّقع أن تبلغ الإيرادات 1.53 مليار دولار، بما يغطي النفقات التشغيلية ويزيد قليلاً بنحو 60 مليون دولار. ويأتي في مقدمتها إيرادات التذاكر المقدّر أن تتجاوز 894 مليون دولار.

 حفل استقبال

وحرص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على المشاركة شخصياً في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة المعرض، الذي أقيم، مساء الاثنين، في باريس، بما يمثل رسالة حول الثقل الذي تضعه السعودية لتنظيم الحدث التجاري الأبرز عالمياً الذي يتزامن مع تتويج جهود "رؤية المملكة 2030"، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وحضر حفل الاستقبال ممثلو الدولة أعضاء المكتب الدولي للمعارض، المنظمة المسؤولة عن معرض إكسبو الدولي، عشية انعقاد اجتماع الجمعية العمومية الـ 172 للمكتب الذي يعقد الثلاثاء.

وعلى هامش حفل الاستقبال، التقى الأمير محمد بن سلمان، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، ديمتري كيركنتزس.

وشهد اللقاء استعراض ملف المملكة لاستضافة معرض "إكسبو 2030 الرياض".

وحضر اللقاء وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس إبراهيم السلطان، والسفير السعودي لدى فرنسا فهد الرويلي، بحسب "واس".

 يأتي الحفل ضمن إجراءات الترشح لاستضافة معرض "إكسبو 2030" بالرياض، ويهدف إلى التعريف بجاهزية العاصمة السعودية وخططها ومشروعاتها لاستضافة المعرض، تمهيداً للتصويت من خلال اقتراعٍ سري يجرى في فرنسا، خلال نوفمبر المقبل، لاختيار المدينة المستضيفة.

ويتنافس على تنظيم المعرض الذي يعد أحد المنصات العالمية الأكثر تأثيراً، إلى جانب الرياض، 3 مدن هي روما عاصمة إيطاليا، وبوسان في كوريا الجنوبية، وأوديسا في أوكرانيا.

معرض افتراضي

تضمن حفل الاستقبال تنظيم معرض افتراضي نقل الحضور إلى الرياض عام 2030، بداية من الوصول إلى مطار الملك سلمان الدولي، ثم الانتقال عبر وسائل النقل الحديثة إلى أبرز معالم العاصمة ومشروعاتها الكبرى في جولة للتعرف عليها كالمسار الرياضي، وحديقة الملك سلمان، وبوابة الدرعية، والقدية، وغيرها من المشروعات التنموية الضخمة التي تشهدها المملكة حالياً.

زيارات للمملكة

كانت بعثة المكتب الدولي للمعارض زارت الرياض من 5 إلى 10 مارس الماضي، حيث ناقشت ملف المملكة لاستضافة المعرض، والتقت الأمير محمد بن سلمان، وعدداً من الوزراء وكبار المسؤولين، لمناقشة الجوانب الفنية الخاصة بملف الترشّح، وعقدت سلسلة اجتماعات وورش عمل مع عددٍ من الوزراء وكبار المسؤولين لبحث تفاصيل الملف.

وفي 16 فبراير الماضي، بحث وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل بن فاضل الإبراهيم، في باريس، مع الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديميتري كيركنتزس، ملف استضافة المملكة للمعرض.

"استشراف المستقبل"

كانت المملكة أعلنت في 29 أكتوبر 2021، نيتها الترشّح لاستضافة المعرض، ومنذ ذلك التاريخ قدم الوفد الممثل لملف الترشّح بقيادة الهيئة الملكية لمدينة الرياض 3 عروض تقديمية إلى الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض.

واقترحت المملكة في ملف الترشّح تنظيم المعرض تحت شعار "حقبة التغيير.. المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل"، وحددت موضوعاً رئيساً للمعرض هو "معاً نستشرف المستقبل"، والذي تهدف من خلاله إلى توفير منصة تتيح للمجتمع الدولي التعاون الوثيق لاستشراف المستقبل، وتطوير حلول مبتكرة ورائدة تسهم في معالجة التحديات الملحة التي تواجه العالم، وترفع مستوى الوعي بها.

وتقترح السعودية تنظيم الحدث خلال الفترة من 1 أكتوبر 2030 إلى 31 مارس 2031، بما يتزامن مع ظروف مناخية مثالية في البلاد، ومع شهر رمضان المبارك.

ويلفت عرض الترشح إلى خبرة المملكة في استقبال الزوار من أصقاع الأرض سنوياً للحج والعمرة كإحدى المزايا التنافسية للرياض.

وتتطلّع السعودية من خلال تنظيم المعرض إلى إرساء شراكة مع العالم من خلال منطقة "إكسبو C3"، أو "ركن التغيير التعاوني"، إذ تطمح لجمع الخبراء والمفكرين لتقديم الرؤى والابتكارات والحلول الإبداعية للتحديات الوطنية والدولية التي تواجه الشعوب.

كما تتطلّع أيضاً إلى أن يمثل "إكسبو 2030 الرياض"، الذي سيحتلّ موقعاً قرب مطار الملك سلمان الدولي، محطة بارزة لترويج وجهاتها السياحية، القائمة وتلك التي ستكون جاهزة حينها، مثل "نيوم" و"الدرعية" و"مشروع البحر الأحمر"، و"القدية"، و"حديقة الملك سلمان"، و"الرياض آرت"، و"أمالا"، والمسار الرياضي"، حيث تستهدف المملكة جذب 147 مليون سائح عالمي ومحلي سنوياً بحلول 2030، منهم 105 ملايين لسياحة الترفيه، و42 مليون زائر للسياحة الدينية.

وتتوقع الرياض أن يستقطب "إكسبو 2030" حوالي 21.7 مليون زائر، منهم 11.7 مليوناً سيحتاجون إلى الإقامة في الفنادق والوحدات المفروشة، وهو ما تواكبه المملكة ببناء 190 ألف غرفة فندقية جديدة حتى 2030، بما يسهم في مضاعفة عدد الغرف في العاصمة تحديداً إلى 124 ألفاً بحلول تاريخ الحدث.

دعم دولي واسع

وحظي الطلب السعودي بتنظيم المعرض، بدعم دولي واسع، إذ أعلنت أكثر من 90 دولة عزمها دعم المملكة في استضافته، في مقدمتها جميع الدول العربية، وعدد كبير من الدول الأوروبية، ودول مجموعة منظمة الجماعة الكاريبية البالغ عددها 15 دولة، وإسواتيني، إفريقيا الوسطى، الإكوادور، أنجولا، بوركينا فاسو، بوروندي، وتنزانيا المتحدة، والسودان، وجنوب السودان، وجيبوتي، والرأس الأخضر، وزامبيا، وزيمبابوي، والسنغال، والجابون، وغانا، وغامبيا، وغينيا الاستوائية، وغينيا بيساو، وغينيا كوناكري، والقمر المتحدة، والكونغو الديمقراطية، والكونغو برازافيل، وكينيا، وليبيريا، ومالاوي، ومدغشقر، وناميبيا، والنيجر، وأوغندا، وتشاد، وبنين، والكاميرون، وكوت ديفوار.

بدء الترويج من "إكسبو دبي"

بدأت المملكة حملتها الترويجية لاستضافة المعرض، خلال حفل الختام الذي أقيم في مقر جناح المملكة في معرض "إكسبو 2020 دبي"، في 28 مارس الماضي.

واستقبل الجناح السعودي في "أكسبو 2020 دبي" ملايين الزوار الذين اطلعوا من خلاله على خطط المملكة لاستضافة المعرض.

وفاز الجناح بعدة جوائز، منها الجائزة الذهبية للهندسة المعمارية عن فئة أكبر الأجنحة في المعرض، وجائزة "الإمارات تبتكر" عن ابتكار توظيف مصعد متحرك لتوفير زيارة لذوي الإعاقة، والجائزة الشرفية في فئة أفضل تصميم خارجي، وجائزة شرفية ثانية عن فئة أفضل عرض، والشهادة البلاتينية في نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة.

مشاركة في "إكسبو أوساكا"

وفي 14 أبريل الماضي، دشّنت المملكة رحلة مشاركتها في معرض "إكسبو 2025 أوساكا" باليابان، من خلال حفل أقيم في المدينة يمثل بداية انطلاق رحلة تأسيس الجناح، بحضور المفوض العام للجناح السعودي عثمان المزيد.

وكانت المملكة أعلنت مشاركتها في المعرض، في 26 أكتوبر 2022، ووقعت اتفاقية المشاركة على هامش اجتماع التخطيط الدولي الأول (IPM) للمعرض الذي عُقد اليوم في أوساكا.

وبدأت علاقة المملكة بمعرض إكسبو منذ عام 1958 حين شاركت في "إكسبو بروكسل".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات