"الصحة السودانية": عجز كبير في الأدوية المنقذة للحياة بالخرطوم

time reading iconدقائق القراءة - 4
سودانيون داخل إحدى الصيدليات في العاصمة الخرطوم- 13 يناير 2013 - REUTERS
سودانيون داخل إحدى الصيدليات في العاصمة الخرطوم- 13 يناير 2013 - REUTERS
دبي-الشرق

أكد وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، الثلاثاء، أن هناك عجزاً كبيراً في أدوية الأورام والأدوية المنقذة للحياة والإنسولين وعقاقير التخدير والمستلزمات الطبية ومستلزمات المعامل التي تحتاجها المستشفيات العاملة في الخرطوم.
          
وقال إبراهيم لوكالة "أنباء العالم العربي" (AWP)، إن هناك جزءاً كبيراً من تلك الأدوية والمستلزمات الطبية "مطلوب من خارج السودان، ونأمل في وصولها، وهناك جزء موجود بالفعل ضمن الإمدادات التي وصلت إلى البلاد". 
          
وتضرر القطاع الصحي بالسودان عقب اندلاع القتال بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمناطق واسعة من البلاد في منتصف أبريل الماضي.
          
ووفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، تسبب القتال في خروج نحو 60% من المستشفيات في أنحاء السودان عن الخدمة. 
          
وذكر وزير الصحة أن الوزارة "حاولت الاستفادة بصعوبة من فترة الهدنة بتحريك الإمدادات والمساعدات الطبية بين المستشفيات، خصوصاً في الخرطوم وولايات إقليم دارفور، أما بقية ولايات السودان فيسير فيها الإمداد بصورة طبيعية".
          
وأضاف: "تمكنا من نقل إمدادات طبية من قاعدة وادي سيدنا الجوية شمالي الخرطوم، وود مدني بولاية الجزيرة، إلى مستشفيات ولاية الخرطوم المختلفة". 
          
وكانت السعودية والولايات المتحدة قد أعلنتا في بيان مشترك، السبت الماضي، عن توصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاتفاق لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لمدة 72 ساعة اعتباراً من صباح الأحد الماضي. 
          
وأوضح وزير الصحة السوداني أن عدداً من المنظمات العاملة في السودان، مثل "أطباء بلا حدود" ومنظمة الطوارئ الإيطالية، تمكنت من توزيع بعض المساعدات التي وصلتها كإمدادات الأكسجين.













وقال إبراهيم إن معظم المستشفيات خارج الخرطوم تتلقى الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بصورة منتظمة، مؤكداً حصول وزارة الصحة على موافقات من وزارتي الطاقة والمالية بإمداد النظام الصحي بالوقود "بدون مقابل مالي".
          
وأردف: "المشكلة ليست متعلقة بتوفير الوقود، ولكن في صعوبة تأمين وصوله نتيجة لانعدام الأمن"، مشيراً إلى أنه يجري نقل الوقود بكميات بسيطة للغاية "خشية تعرضه لمشكلات أمنية في طريق نقله". 
          
وفيما يتعلق بالعجز في الكوادر الطبية بالمستشفيات، قال وزير الصحة إن معظم الأطباء والممرضين والكوادر الصحية تركت ولاية الخرطوم شأنهم  شأن آلاف المواطنين "ما تسبب في عجز كبير داخل المستشفيات العاملة".
          
وتابع: "باتت الطواقم الطبية تعمل بدوام لساعات أطول، قد تمتد ليومين أو 3 أيام متواصلة". 
          
وفي مطلع يونيو الجاري، أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان أن 66% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة.
          
كما ذكرت اللجنة منذ أيام أن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا منذ بداية الاشتباكات ارتفع إلى 958 ضحية و4 آلاف و746 مصاباً.









اقرأ أيضاً:

تصنيفات