يحتفل ملايين المسلمين بأول أيام عيد الأضحى، الأربعاء، فيما بدأ نحو مليوني حاج، منذ الصباح، رمي جمرة العقبة الكبرى في منى قرب مدينة مكّة المكرّمة في السعودية، في أوّل أيّام عيد الأضحى، وذلك في ختام أبرز محطّات مناسك الحجّ.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، شقّت مجموعات من المصلّين طريقها عبر وادي منى لرمي 7 حصوات على مجسّم يُجسّد غواية الشيطان.
وبعد الانتهاء، يتحلل الحاج من إحرامه عبر حلق شعر رأسه أو قصّه، ثم يرتدي ملابسه العادية.
وعلى طول الطريق وقف متطوعون يرشون رذاذ المياه وأحيانا المياه على وجوه الحجاج الذين ظهر عليهم الإعياء الشديد جراء ارتفاع درجة الحرارة.
ويُقام موسم الحجّ هذا العام في أجواء شديدة الحرارة وصلت إلى 48 درجة مئوية، الثلاثاء، في عرفات.
وبعد المبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة، يتوجّه الحجّاج لاحقاً إلى مكّة المكرّمة لأداء طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحجّ، ثمّ يعودون بعد ذلك إلى منى حيث يبيتون أيّام التشريق التي يقومون خلالها برمي الجمرات الثلاث.
ويمكن للحجّاج المغادرة بعد جمرة العقبة الكبرى إذا توفر لديهم العذر.
وبعد رمي الجمرات، يعود الحجّاج إلى المسجد الحرام في مكّة لأداء "طواف الوداع" حول الكعبة المشرفة.
وأعلنت السلطات السعوديّة، الثلاثاء، مشاركة أكثر من 1,8 مليون حاج، من بينهم 1,66 مليون من خارج المملكة.
وكان الحجاج أدوا الركن الأعظم في فريضة الحج وهو الوقوف على جبل عرفات، الثلاثاء، وبدأوا النفور بعد غروب شمس يوم التاسع من شهر ذي الحجة، إلى مشعر مزدلفة، والذي تهيأ لاستقبالهم.
ومنطقة مزدلفة هي ثالث المشاعر في فريضة الحج بعد قضاء يوم التروية في مشعر منى، الاثنين، والوقوف على عرفات، الثلاثاء، وتقع مزدلفة بين منطقة منى وجبل عرفات، وبعد النزول من عرفات يبيت الحجاج في مزدلفة بعد أن يؤدوا صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويمكثون فيها حتى صباح الأربعاء (عيد الأضحى) ليفيضوا بعد ذلك إلى منى ويجمعون فيها الحصى استعداداً لرمي الجمرات.
ووصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، إلى مشعر منى لتفقد الاستعدادات لاستقبال الحجيج والوقوف على جودة الخدمات المقدمة لهم، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
اقرأ أيضاً: