رحلة في موقع إكسبو الرياض 2030.. حلم باستضافة العالم وإرث يبقى للمدينة

time reading iconدقائق القراءة - 17
صورة توضيحية تظهر جانباً من الموقع المستقبلي لمعرض "إكسبو الرياض 2030" - الشرق
صورة توضيحية تظهر جانباً من الموقع المستقبلي لمعرض "إكسبو الرياض 2030" - الشرق
الرياض-الزبير الأنصاري

خططت السعودية لبناء موقع متكامل مخصص لاستضافة فعاليات "إكسبو 2030" في الرياض، بما يضفي بصمة دائمة على التخطيط العمراني للمدينة.

وتمتد الأرض المخصصة لمعرض "إكسبو الرياض 2030" على مساحة 6.59 كيلومتر مربع، مع رصد نحو 3.38 كيلومتر مربع للمنطقة المسورة، وتخصيص 3.21 كيلومتر مربع لتسهيلات الراحة والمرافق، مثل مواقف السيارات المزودة بخدمة النقل من الموقع وإليه.

ويقع الموقع المرصود لـ"إكسبو 2030" شمال الرياض، في منطقة استراتيجية بين "مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية" جنوباً و"مطار الملك خالد الدولي" شمالاً، ما يعني إمكانية الوصول إليه من أهم الوجهات في المدينة.

وفي حين يبرز التصميم المقترح لموقع "إكسبو الرياض" الدور الجوهري الذي تلعبه الهوية والتراث في تشكيل النسيج الحضري للرياض، يعبر في الوقت نفسه عن موضوع "إكسبو" الرئيسي ومواضيعه الفرعية (غد أفضل، والعمل المناخي، والازدهار للجميع)، كما يتماشى أيضاً مع مبادرات "رؤية السعودية 2030".

وبحسب القائمين على تنظيم المعرض، سيتم دمج الموقع مع المشروعات الموجودة في محيطه، بما في ذلك مجمعات البحث والتطوير التكنولوجية والجامعات ومنتزه المطار في مشروع الرياض الخضراء المرتقب، وكذلك مدينة المطار.

شبكة النقل

سيتم ربط موقع "إكسبو الرياض" بمحطة المترو الحالية لتسهيل حركة العبور، فضلاً عن ربطه بمختلف أنحاء مدينة الرياض و"مطار الملك خالد الدولي"، عبر وسائل النقل العام.

وسيساعد الربط بين وسائل النقل العام والمحاور الرئيسية الأخرى، في تخفيف الضغط على التقاطعات وأنظمة الطرق الداخلية، بينما تسهّل الطرق الرئيسية المحيطة بالموقع الوصول إلى المطار الدولي.

ولأنَّ المسار الرابع من قطار الرياض يمتد على طول الحدود الغربية لموقع "إكسبو الرياض"، من المقرر إنشاء محطة مرتفعة جنوب غربي الموقع، علماً بأنَّ أعمال بناء المسار اكتملت، لكنه لم يدخل الخدمة بعد.

ويتيح المخطط الرئيسي لمعرض "إكسبو الرياض 2030" ربط الموقع بشبكة من مسارات الدراجات الهوائية والمشي تمتد في المدينة كلها، وتتخطى الحواجز المادية الناشئة عن شبكة الطرق السريعة. 

وسيعرض "إكسبو الرياض" مجموعة متنوعة من وسائل التنقل، التي يمكن استخدامها للتنقل الشخصي أو المشترك.

وتتوزع محطات النقل في جميع أنحاء الموقع، لتتيح للزوار الانتقال من وسيلة نقل إلى أخرى، من أكبرها (القطار/ الحافلة المكوكية) إلى أصغرها (الدراجة/ السكوتر الكهربائي). 

الخصائص والمبادئ الملهمة

يستخدم المخطط الرئيسي لمعرض "إكسبو الرياض" الخصائص الطبيعية التي يتميز بها الموقع المختار، بما في ذلك مسارات الوادي الموجودة، بهدف تسليط الضوء على مواضيع "إكسبو" الفرعية.

كما يتضمن المخطط الرئيسي لـ"إكسبو 2030" عدداً من الوحدات الجيولوجية الرئيسية، مثل تكوينات اليمامة (الكيانيت) التي تقع في وسط الموقع ويغطيها الوادي الغني بالطمي (الكوارتز)، فيما تقع تكوينات البويب ضمن جزء أصغر من الموقع عند الجهة الجنوبية الشرقية.

واعتمد تصميم المخطط الرئيسي للموقع على عدد من المبادئ، بما في ذلك تعزيز التجربة العامة للزوار من خلال تحويل كل عنصر من موقع "إكسبو الرياض 2030" إلى مدينة حيوية، وإمكانية تحويل مرافق الموقع إلى معالم ومتنزهات موروثة، يعاد استخدامها كجزء من استراتيجية مستقبلية أوسع.

ويستلهم التصميم أيضاً العناصر الثلاثة التي تشكل الهوية السعودية، وهي: الطبيعة والتراث والثقافة.

ويتجسَّد عنصر الطبيعة في الوادي نفسه بما يحيط به من واحات ومناظر طبيعية، فيما ينعكس التراث في إعادة تجسيد تطور المدينة القديمة حول الوادي، كتجمع سكاني صغير وبيئي، يمكن التنقل فيه سيراً على الأقدام.

أمَّا الثقافة فتشكل أساس المخطط الرئيسي ومشروع تطوير موقع "إكسبو الرياض 2030"، إذ يتم إيلاء اهتمام خاص للمواد والألوان والأشكال الهندسية الموجودة في الأنماط والزخرفات السعودية.

المساحات الخضراء

يكتمل موقع "إكسبو" بحديقة ثقافية خضراء، عبارة عن مساحة طبيعية منتجة، تضم شبكة الوادي وحديقة منحوتات ومرافق رياضية.

وستتم زراعة نحو 2500 شجرة في كل هكتار (10,000 متر مربع) من المساحات الخضراء الجديدة في حديقة الوادي وحديقة المنحوتات، للتعويض عما يقرب من 7 ملايين كيلوجرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ما يجعل الرياض أقرب إلى بلوغ أهدافها الخضراء.

ونظراً لكون "رؤية 2030" تستهدف زيادة نسبة من يمارسون الرياضة من 13% إلى 40% من السعوديين، يقترح المخطط الرئيسي توسيع مشروع المسار الرياضي لربطه بموقع "إكسبو".

الأجنحة

ويقسم المخطط الرئيسي موقع "إكسبو" إلى 4 مناطق، هي: منطقة "غد أفضل"، ومنطقة "العمل المناخي"، ومنطقة "الازدهار للجميع" ومنطقة "رؤية السعودية 2030".

وتتميز كل منها بجناح رئيس على ضفاف الوادي، بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 3.4 كيلومتر مربع، علماً بأنه سيكون لدى الدول المشاركة خيار بناء جناح خاص بها، أو استئجار إنشاءات جاهزة.

"غد أفضل"

يتجسَّد الموضوع الفرعي "غد أفضل" من خلال توفير مخطط رئيسي ثقافي أخضر، سيكون بمثابة إرث يهديه "إكسبو" للمدينة، ويمكن استخدامه لتلبية احتياجات التنمية الحضرية المستقبلية. 

وجناح "غد أفضل" عبارة عن مبنى يتميز باستهلاك منخفض للطاقة وجدران سميكة وكتلة حرارية عالية تقي من البيئة الحارة في المملكة.

وسيضم الجناح فتحات صغيرة مغطَّاة تسمح لأشعة الشمس بالدخول بطريقة ملفتة للنظر، مستوحاة من التضاريس والمناظر الطبيعية المحلية.

ويختبر الجناح طرقاً جديدة لإنشاء المباني السلبية في المستقبل، وسيكتسب بتصميمه الجريء أهمية معمارية ريادية في العالم، وذلك مع تخطيط الجهات المنظمة لتحويله إلى منصة للفنانين، تثري حياة السكان والزوار، وتساعد الرياض على الارتقاء إلى مصاف أفضل 10 مدن في العالم.

"العمل المناخي"

سيتم التعبير عن الموضوع الفرعي "العمل المناخي" من خلال استحداث مكان أكثر خضرة، حيث سيكون الجناح عبارة عن مبنى فريد من نوعه "داخلي/ خارجي"، ويحيط به عند الأطراف جدار زجاجي رقيق، يعطي انطباعاً بأنه مفتوح بالكامل.

وسيتميز الجناح بجو منعش ولطيف بفضل وحدات تكييف الهواء العاملة على الطاقة النظيفة التي تولدها الألواح الكهروضوئية على سطح الجناح. ويكمل الغطاء النباتي الخصب المساحات الموجودة تحت المظلة، والتي سيتم تصميمها كامتداد للساحة المركزية.

"الازدهار للجميع"

يمكن ربط الموضوع الفرعي "الازدهار للجميع" بالشمول والإدماج والرفاهية. ومن هنا يستحضر تصميم المخطط الرئيسي للجناح عالم الانسجام والحيوية، الذي تحدث فيه جميع التفاعلات واللقاءات البشرية، بما يعزز المساواة والفرص وإمكانية الوصول للجميع.

وبناءً على هذا التصور، سيتم تصميم جناح "الازدهار للجميع" كمدرج مفتوح لكنه سيكون محمياً بأسطح يمكن استخدامها كشرفات للمسارح، وحيث يمكن للزوار مشاهدة الفعاليات التي تحدث داخل الجناح وفي الساحة المركزية ككل.

وسيتم تكييف الهواء فيه باستخدام الطاقة من الألواح الكهروضوئية على الأسطح، وسيتضمن مساحات داخلية وخارجية. 

جناح السعودية

يقع الجناح الوطني للمملكة العربية السعودية في الربع الرابع، عند الجهة الجنوبية الشرقية من موقع "إكسبو".

وهو مستوحى من العمارة الغنية التي تتميز بها المملكة، ويمتد على مساحة 30 ألف متر مربع من المساحات المنضوية تحت مظلة هيكل منحوت.

وسيحتوي الجناح على مجموعة متنوعة من المساحات المخصصة للفعاليات والمعارض والمساحات الخضراء، فيكون بمثابة واحة خفية في ساحة "إكسبو".

كما سيمر الوادي عبر جناح المملكة بشكل يرمز إلى علاقة الشعب السعودي المتجذرة بالمياه، ويخلق فسحة مميزة تمثل العاصمة الرياض وهويتها الأصيلة.

التصميم العمراني

وبحسب الجهات المنظمة، سيترك "إكسبو الرياض 2030" إرثاً يدوم لفترة طويلة، ويتمثل في مدينة يمكن استكشافها كلها سيراً على الأقدام، وتتمتع بالقدرة على الاندماج في النسيج الحضري لمدينة الرياض والتكيّف معه والنمو داخله، مع الحفاظ على طابعها وهويتها الخاصة.

المبادئ المعمارية

ولتحقيق هذه الأهداف، استند تصميم المخطط على عدد من الاعتبارات، أبرزها امتداد الموقع على مساحة يمكن التنقل فيها سيراً على الأقدام في غضون 20 دقيقة، وتنفيذ جميع الأنشطة على أرض الموقع، واستراتيجية واضحة للاستدلال على الطرق والمرافق اللوجيستية، وتسليط الضوء على المميزات الطبيعية للموقع، إضافة إلى إمكانية النمو والتكيف بمرونة بدون فقدان الطابع والهوية.

وبحسب القائمين على التنظيم، سيتم ترجمة هذه المبادئ إلى خيارات معمارية دقيقة تشمل "الأجنحة"، وسيكون لكل دولة مشاركة جناحها الخاص، وبذلك سيتسنى للزوار الاستمتاع بتجارب ثقافية غامرة، واكتشاف المزايا الفريدة لكل بلد.

وسيتم تخصيص مساحة إجمالية تبلغ حوالي 432 ألف متر مربع، للأجنحة الوطنية المستقلة والمستأجرة داخل محيط "إكسبو". ووفقاً للحسابات المستندة إلى معارض "إكسبو" السابقة، تعد هذه المساحة كافية لاحتواء جميع الدول الـ197 المشاركة، فضلاً عن 29 منظمة دولية من المحتمل أن تشارك في "إكسبو".

كما تشمل أيضاً "الضيافة"، وذلك من خلال تقديم تجارب أصيلة بنكهة محلية لزوار "إكسبو" في أماكن مختلفة من الموقع، بما في ذلك نوادٍ وصالات كبار الشخصيات، والفنادق والمطاعم، إلى جانب مسارح العروض التي ستتيح للزوار تجربة ترفيهية، من خلال العروض المسرحية والحفلات الموسيقية والمسيرات الاستعراضية والمهرجانات.

وتنعكس هذه الخيارات المعمارية أيضاً في "مرافق الدعم" التي تمَّ تصميمها لتوفير مرافق الطعام والشراب والاستراحة والطوارئ والأمن، بالإضافة إلى مراكز الاستعلامات والمباني المخصصة لتسيير عمليات "إكسبو" كافة.

كما تنعكس أيضاً في "الأماكن العامة" المفتوحة بـ"إكسبو الرياض"، والمصممة بطريقة مشوقة لتعريف العالم على المدينة، ومن شأنها أن تكون بقعة جاذبة مع نباتاتها المحلية وصداها الثقافي.

الهوية المعمارية

وفقاً للجهات المنظمة، تم تصميم موقع "إكسبو الرياض 2030" باستخدام مجموعة أدوات لتقسيم الأراضي وتصميم الكتل، مستوحاة من مواضيع "إكسبو" وثقافة السعودية.

وتشمل هذه القطع "أرض الأسواق" المستوحاة من المدن الإسلامية التقليدية، والمصممة بشوارع ضيقة ومعدة لبناء من طابقين أو 3 طوابق، وقطعة "أرض الوادي" التي تسمح لـ"إكسبو 2030" بالاستفادة من المساحة الرئيسية حول الوادي، وتوزيع المباني على طول أطرافه.

كما تشمل أيضاً "أرض العروض الفنية" التي تركز بشكل أساسي على الفنون المسرحية، وتضم أسقفاً ومناطق جلوس لمشاهدة العروض.

وتستلهم الأماكن العامة في "إكسبو الرياض" أيضاً ثيمات مختلفة، فهناك مناطق تستلهم في تصميمها وطرازها المعماري مدينة الدرعية التاريخية في الرياض، ومنها ما يستلهم الموضوعات الفرعية المختلفة لـ"إكسبو 2030".

القاعات والمسارح

وإلى جانب الأجنحة الرئيسية، وأجنحة الدول والمنظمات المشاركة، سيتيح موقع "إكسبو الرياض 2030" أيضاً عدداً من المرافق الترفيهية لاستضافة مختلف الفعاليات الفنية والمنتديات والمؤتمرات.

وتشمل هذه المرافق "قاعة المعارض متعددة الاستخدامات" التي تتراوح سعتها ما بين 15 إلى 20 ألف شخص، ومجهزة لاستضافة المؤتمرات والحفلات الفنية.

كما تشمل أيضاً "الساحة الرئيسية" التي تعد المكان المحوري الرئيسي، وجوهرة "إكسبو الرياض 2030"، وستقام فيها جميع الفعاليات الرئيسة، مثل مراسم الافتتاح والختام، وعروض المواهب وأحداث الدولة.

وتتميز "الساحة الرئيسية" بطاقة استيعابية كبيرة، وذلك بهدف إفساح المجال أمام أكبر عدد من العروض الترفيهية والمشاهدين.

ويضم موقع "إكسبو" أيضاً "مسرح الفعاليات البروتوكولية"، وهو عبارة عن منصة تقوم فيها حكومة كل دولة بالتحدث في مكان عام، ويتألف جمهور الأنشطة التي تقام في هذا المسرح عادة من الوزراء ومسؤولين حكوميين.

كما سيضم الموقع أيضاً "مسرح المهرجانات الرئيسي" لاستضافة الفعاليات الفنية التي سيحييها كبار الفنانين العالميين، وذلك بسعة كبيرة تتراوح ما بين 12 إلى 15 ألف شخص، مع منطقة كواليس ضخمة تستوعب الجولات الفنية.

وسيكون هناك أيضاً "مسرح المشاركين الدوليين" الذي سيستضيف مجموعة واسعة من العروض الثقافية والمهرجانات الترفيهية، بطاقة استيعابية تصل إلى 6 آلاف شخص.

وسيتيح الموقع أيضاً عدداً من "المسارح المؤقتة" بسعة 200 شخص للمسرح الواحد، وهي عبارة عن فسحات صغيرة لأداء العروض، تقع في مناطق المواضيع الفرعية لـ"إكسبو الرياض"، وتهدف إلى تشجيع الزوار على التجول في الموقع وتجربة أنشطة ترفيهية متنوعة.

مرافق الدعم

ستدعم هذه المسارح والقاعات مجموعة من البنى الأساسية، بما في ذلك "حديقة الإنتاج"، وهي عبارة عن منطقة العمليات الخلفية لجميع المسارح، كما تعد أيضاً بمثابة مجمع يدعم كافة أنشطة الترفيه في موقع "إكسبو الرياض 2030".

وتشمل هذه البنى أيضاً "استوديوهات التمارين"، حيث يقوم الفنانون وطاقم العمل بالإحماء والتمرن، و"غرف تحرير الصوت والإضاءة" المخصصة للتخطيط المسبق للعروض المسرحية، إضافة إلى غرف التحكم والإنتاج ومساحات التخزين ومقرات ورش الأزياء.

قرية إكسبو 

سيتم توفير خيارات إقامة مريحة وملائمة لجميع المشاركين في "إكسبو الرياض 2030" من خلال بناء قرية لـ"إكسبو". 

ويقع الموقع المختار لـ"قرية إكسبو" على مقربة من المنطقة المسورة لموقع "إكسبو"، ويغطي مساحة تبلغ حوالي 124,484 متراً مربعاً.

وستكون "قرية إكسبو"، بما تحتويه من 5575 سريراً و2500 شقة، جاهزة لإيواء الموظفين المشاركين قبل 16 شهراً من الافتتاح، وذلك لتلبية احتياجات الموظفين المسؤولين عن بناء الأجنحة.

وتمَّ أيضاً الأخذ في الحسبان طاقة استيعابية طارئة تبلغ 10%، لتوفير أماكن إيواء إضافية لوفود الدول إذا لزم الأمر.

ووفقاً للجهات المنظمة، تمَّ قياس هذه التقديرات بالمقارنة مع كمية المساكن التي تم توفيرها لـ"إكسبو شنغهاي 2010" (6 آلاف سرير)، و"إكسبو ميلانو 2015" (ألفا سرير)، و"إكسبو دبي 2020" (5300 سرير).

وستكون الوحدات السكنية مفروشة بالكامل، وموزعة على 45 مبنى من الشقق المؤلفة من طابقين، أي ما يعادل مساحة طابقية كلية تبلغ 968,224 متراً مربعاً.

وسيضم كل مبنى استوديوهات ومزيجاً من الشقق المكونة من غرفة نوم واحدة، وغرفتي نوم، وثلاث غرف نوم.

وسيستمتع الموظفون المقيمون في "قرية إكسبو" بمجموعة كاملة من المرافق والخدمات المتوفرة على مدار الساعة، بما في ذلك المطاعم والمتاجر ومحلات السوبرماركت ووكالات السفر والبنوك ومكاتب البريد ومراكز الأعمال والخدمات الطبية.

كما ستضمن خطة النقل والخدمات اللوجستية التفصيلية تجربة نقل سلسة لجميع سكان "قرية إكسبو"، بين مساكنهم والموقع والمراكز الترفيهية الرئيسية في جميع أنحاء المدينة.

إرث إكسبو

عند انتهاء "إكسبو 2030"، تتصور الهيئة الملكية لمدينة الرياض أن يصبح الموقع مشروعاً مستداماً حضرياً ومركزاً نموذجياً لمستقبل الرياض، مع التركيز بشكل خاص على شبابها.

وبفضل الروابط بين "إكسبو" والمشاريع الأخرى ذات الصلة مثل المسار الرياضي، وقرب الموقع من "مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية"، و"جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن"، سينشئ "إكسبو" مجتمعاً حيوياً سيجد في هذه البيئة أرضاً خصبة للنمو والتطور.

ووفقاً للجهات المنظمة، سيتم إنشاء مجمعات سكنية جديدة حيث كانت تقع الأجنحة المستقلة خلال "إكسبو الرياض 2030"، كما سيعاد استخدام بعض الأجنحة المستقلة داخل الحديقة، ما يوفر مساحة للمشاريع السكنية الجديدة.

وسيعاد تصميم الأجنحة الأربعة الرئيسية لمعرض "إكسبو 2030" لتصبح من المباني العامة الرئيسية، فجناح "غد أفضل" سيتحول بعد انتهاء المعرض إلى متحف وحاضنة ثقافية، فيما سيتم تحويل جناح "العمل المناخي" إلى حديقة نباتية.

أمَّا جناح "الازدهار للجميع" فسيصبح عبارة عن منشآت رياضية وقاعة اجتماعات لمدينة الرياض، بينما سيتحول جناح السعودية إلى مبانٍ إدارية، وستبقى "ساحة الوادي" المساحة المركزية في المشروع الجديد.

ويبقى تنفيذ كل ذلك رهناً بقرار العالم في نوفمبر 2023، عند التصويت النهائي في الجمعية العامة لأعضاء المكتب الدولي لمعارض إكسبو، لتحديد المدينة الفائزة بتنظيم معرض "إكسبو 2030".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات