انتقاد برلماني للنظام الصحي في العراق: "متهالك ومتخلف"

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستشفى مدمر خلال الحرب على "داعش" داخل المدينة الطبية في الموصل شمالي العراق. 10 يوليو 2018 - REUTERS
مستشفى مدمر خلال الحرب على "داعش" داخل المدينة الطبية في الموصل شمالي العراق. 10 يوليو 2018 - REUTERS
دبي-الشرق

وصف رئيس لجنة الصحة بالبرلمان العراقي، ماجد شنكالي، النظام الصحي في بلاده بأنه "متهالك ومتخلف"، لأنه نظام اشتراكي يقوم على تحمل الدولة للرعاية الصحية.

وقال شنكالي لـ"وكالة أنباء العالم العربي"، إنه "لا يمكن لأي دولة أن تتحمل فاتورة الرعاية الصحية لـ42 مليون مواطن".  

وأضاف أن "الوضع الصحي في محافظة نينوى، وبالتحديد في مدينة الموصل ليس في مستوى الطموح، لكن هناك تغييرات قد حدثت، وأعتقد أنه في المستقبل القريب سنشهد تطوراً واضحاً في هذا القطاع المهم للمواطنين".

وفي وقت سابق الخميس، أفادت وكالة الأنباء العراقية "واع"، بأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أعلن اقتراب البدء في بناء 6 مستشفيات جديدة في 6 محافظات، وزيادة مخصصات الإنفاق على الأدوية".

وأوضح شنكالي أنه تم تغيير مدير عام صحة نينوى قبل 3 أشهر بسبب وجود "الكثير من شبهات الفساد حوله، والآن الوضع أفضل من الناحية الإدارية، ومن ناحية توزيع الكوادر، والكثير من الأمور الأخرى".

الوضع في الموصل

بالنسبة للوضع الصحي في الموصل، أشار رئيس لجنة الصحة في البرلمان العراقي إلى أن أكبر مستشفيين في الموصل لا يزالان مدمران بالكامل، وهما مستشفى ابن سينا العام، وأيضاً المستشفى الجمهوري المتخصص بالجراحة.

وتابع: "مشروع بناء مستشفى ابن سينا تم إدراجه ضمن الأمن الغذائي بقيمة 327 مليار دينار، وفي الفترة الماضية أُحيل، لكن تم إعادة المناقصة، لأن بعض شروط الإحالة كانت خارج الضوابط".

وكان من المفترض أن يُسلّم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مستشفى الطب الذري في أبريل الماضي، لكن وفقاً لشنكالي "شهدنا بعض التلكؤ من قبل البرنامج، وهذا مأخذ عليه، وعلى ممثلي الأمم المتحدة في العراق".

وذكر أن محافظة نينوى ومدينة الموصل تُعانيان كثيراً في مجال العلاج الإشعاعي والكيماوي، إذ يضطر المرضى إلى السفر لإقليم كردستان، أو محافظات جنوب العراق لتلقي العلاج.

إنذار أخير

كما حمّل ماجد شنكالي "الحكومة ووزارة الصحة العراقية، لا سيما دائرة المشاريع فيها، المسؤولية عن التأخر في إعادة ترميم وبناء المستشفيات في محافظة نينوى، وتردي الخدمات الطبية فيها".

وأردف: "طلبنا منهم توجيه إنذار أخير، وفي حال لم يتلزموا بالعقود المبرمة، فإنه سيتم سحب العمل منهم خلال شهر، لأن نسبة الإنجاز في المستشفى الألماني من المفترض أن تصل إلى 38%، لكن لم يتم إنجاز سوى 9%، وهذا التلكؤ غير مقبول".

وأوضح رئيس لجنة الصحة بالبرلمان العراقي، أن حجم التمويل الصحي لمحافظة نينوى "ضعيف جداً، خاصة أنه يُصرف كرواتب للكوادر الطبية الكبيرة، لذلك قمنا بزيادة النفقات التمويلية للمحافظة في الموازنة الجديدة".

وأشارت وسائل إعلام عراقية محلية إلى تردي الأوضاع الصحية في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، بسبب عدم إعادة إعمار وبناء المستشفيات والمراكز الطبية، بعد 6 سنوات من إنتهاء الحرب ضد تنظيم "داعش"، التي أسفرت عن دمار كلي أو جزئي لأغلب المرافق الطبية في المدينة.

التعاون مع القطاع الخاص

وفي ما يتعلق بمحاولة تطوير القطاع الطبي في العراق، قال رئيس لجنة الصحة بالبرلمان العراقي، إن الوضع الصحي بمحافظة نينوى والعراق عموماً "يتطور ببطء، لكننا نعمل على تطويره بشكل أسرع قريباً".

وتابع: "بالتأكيد نواجه عقبات ومعرقلات في الأمور المالية، ولكننا ماضون".

كما تحدث عن البدء في مشاريع شراكة مع "القطاع الخاص في 5 مستشفيات بمحافظات الجنوب، إلى حانب دعم المراكز التخصصية لأمراض السرطان وجراحة القلب، وكذلك تطبيق نظام الضمان الصحي على 300 ألف شخص في بغداد".

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أكد على أن الحكومة وضعت القطاع الصحي على رأس أولوياتها، لافتاً بحسب ما ذكرت "واع"، إلى أنها ستمضي بخططها "لإكمال مشاريع المستشفيات المتلكئة، وإعادة تأهيل وصيانة المُشيّد منها".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات