قالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، السبت، إن حصيلة المصابين في حادث تصادم قطاري سوهاج، الجمعة، ارتفعت إلى 185 إصابة.
وعزت زايد في مؤتمر صحافي برئاسة مجلس الوزراء المصري، ارتفاع الإصابات إلى تراجع عدد الأشخاص الذين تم إدراجهم ضمن قوائم الوفيات، بعدما دققت السلطات في الأعداد التي أبلغ عنها أفراد من أهالي الضحايا، ليصبح عدد الوفيات 22 حالة فقط.
وأردفت: "بلغ عدد الوفيات جراء الحادث 19 وفاة، إضافة إلى 3 أكياس تتضمن أشلاءً لجثث أخرى". وكانت وزارة الصحة أعلنت الجمعة، أن الحادث أسفر عن 32 وفاة و165 إصابة.
وأفاد وزير النقل المصري كامل الوزير، خلال المؤتمر الصحافي، بأنه تم تخصيص مبلغ 225 مليار جنيه مصري، لإعداد خطة تطوير شبكة السكك الحديدية، بعد حادث قطاري سوهاج.
ولفت الوزير إلى أن الخطة ستتم عبر 3 مراحل لـ"تطوير شبكة جديدة من 3 خطوط بطول ألف و800 كيلومتر وبإجمالي 360 مليار جنيه بالتوازي مع تطوير الشبكة الحالية".
وأضاف: "سيتم إنفاق مبلغ 225 مليار جنيه، لإنشاء خطوط وعربات جديدة وأدوات حديثة وتطوير المحطات، إضافة إلى العمل على تطوير الإشارات والكوادر البشرية لإدارة العملية، بالاستعانة بشركات أجنبية"، مشيراً إلى أن تلك الخطة تنتهي بين عامي 2022 و2024.
انتظام الحركة
من جانبه، قال الناطق باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضي في تصريحات لـ "الشرق"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي "وجه بصرف تعويضات لأهالي ضحايا حادث سوهاج ورواتب ثابتة للمصابين ممن يعانون عاهات مستديمة جراء الحادث".
وأمر السيسي بـ "تطبيق الإجراءات التي من شأنها أن تحقق التوازن ما بين اكتمال مخطط التحديث الجذري الشامل لمرفق السكك الحديد على مستوى البلاد، وما يحتويه من نظم إلكترونية حديثة، بالتوازي مع استمرار تشغيل وتسيير القطارات، لضمان تعزيز معايير السلامة والأمان للركاب".
وفي السياق، أعلنت "الهيئة القومية لسكك حديد مصر"، السبت، عودة حركة القطارات على "خط القاهرة - السد العالي بالاتجاهين، وبين محطتي المراغة وطهطا"، مشيرة إلى انتظام الحركة في جميع الخطوط وصلاحية أنظمة التشغيل.
وكانت النيابة العامة المصرية طالبت، في بيان ظهر الجمعة، الجهات والأجهزة المختلفة بعدم إصدار "أي بيانات أو تصريحات عن أسباب وقوع الحادث، إذ تتولى التحقيقات لكشف أسباب وقوعه".
في وقت أصدرت "هيئة سكك الحديد"، بياناً عقب الحادث، أرجعت فيه السبب إلى قيام مجهولين بسحب مكابح الطوارئ لبعض عربات أحد القطارين، ما نتج عنه توقفه واصطدام القطار الآخر بمؤخرته.