دشن آلاف المحتجين "أسبوع المناخ" واكتظت بهم شوارع منطقة ميدتاون بحي مانهاتن في نيويورك قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، مطالبين الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء العالم بالتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري.
وخرج المحتجون في مسيرات، بدءاً من الأحد، صاحبها عزف الموسيقى وقرع الطبول، رافعين لافتات كان من بين العبارات المكتوبة عليها: "أوقفوا استخدام الوقود الأحفوري" و"الوقود الأحفوري قاتل" و"أعلنوا حالة طوارئ مناخية".
ووقف رجل يرتدي زي رجل ثلج يذوب محذراً من ارتفاع منسوب مياه البحر. وكانت الرسالة موجهة إلى زعماء العالم لإنقاذ الكوكب من استخدام النفط والغاز الذي يُعتقد أنه يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.
تأتي الاحتجاجات ضمن جهد دولي على مدى أسبوع لمجموعة المناخ، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى دفع الإجراءات المتعلقة بمكافحة تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري.
ومن المقرر خلال أسبوع المناخ تنظيم ما يزيد على 500 احتجاج في الولايات المتحدة وألمانيا وإنجلترا وكوريا الجنوبية والهند وأماكن أخرى في 54 دولة إجمالاً.
ويتوقع منظمو الاحتجاجات مشاركة ما يربو على مليون شخص في أنحاء العالم.
اتفاق عالمي
وتأتي الاحتجاجات قبل شهرين من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) الذي تعتزم فيه أكثر من 80 دولة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي للتخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز.
ورجّح مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي، مطلع سبتمبر، أن يكون عام 2023 الأكثر حرارة في التاريخ، مشيراً إلى أن معدل الحرارة العالمية في الأشهر الثلاثة الأخيرة سجل أعلى مستوى له حتى الآن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن "الانهيار المناخي قد بدأ"، مشيراً إلى أن "المناخ ينفجر بوتيرة أسرع من قدرتنا على المواجهة مع ظواهر جوية قصوى تضرب كل أصقاع الأرض".
وفي يوليو، قال خبراء المناخ إن هدف الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل بنحو 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية أصبح بعيد المنال، مع فشل الدول في وضع أهداف أكثر طموحاً، رغم ارتفاع درجات الحرارة على اليابسة والبحار لمستويات قياسية.
اقرأ أيضاً: