الهند.. نهم استهلاك السكر ينتقل إلى الشوكولاتة

time reading iconدقائق القراءة - 3
متجر تقليدي لبيع الحلويات في مومباي بالهند - Bloomberg
متجر تقليدي لبيع الحلويات في مومباي بالهند - Bloomberg
دبي- الشرق

لطالما اشتهرت الهند بحبها للسكر، إذ تحظى الحلوى فيها بشعبية كبيرة، خصوصاً في المهرجانات والاحتفالات العائلية الحافلة بالأطعمة الشهية.

ومن هذه الحلويات منتج "غولاب جامون"، وهو عبارة عن كرات مقلية من العجين غارقة في شراب السكر، ومنتج "بارفي" المصنوع من الحليب المكثف.

ومع ذلك، لا تعتبر الهند أكبر مستهلك للسكر في العالم فقط، بل هي أيضاً واحدة من أكبر المنتجين له. هذا الميل الشديد للحلوى، إلى جانب الكثافة السكانية الهائلة من الشباب والأثرياء، شكّل عاملاً مساهماً في جذب انتباه صانعي الشوكولاتة في جميع أنحاء العالم.

ويمثل استهلاك الهند الحالي من الشوكولاتة نحو عُشر المتوسط العالمي. ووصفت "المنظمة الدولية للكاكاو" البلاد أخيراً بأنها "السوق المحتملة الأولى للشوكولاتة في المستقبل".
 
وفي السنوات الأخيرة، بدأت الشوكولاتة، إضافة إلى الآيس كريم والكعك والحليب المخفوق "ميلك شيك"، تحل محل الحلوى التقليدية بين الطبقات المتوسطة. ولم تكن تلك الحلوى مجرد شيء يُقدم في المناسبات الخاصة، مثل حفلات الزفاف أو مهرجان ديوالي، بل إنها أصبحت وجبة خفيفة يومية بالنسبة لكثير من الهنود.

وقدرت قيمة سوق الشوكولاتة في البلاد بـ 172 مليار روبية (2.3 مليار دولار) في عام 2019، ومن المتوقع أن يسجل السوق نمواً سنوياً بنسبة 6.7% من عام 2020 إلى 2024، بحسب شركة أبحاث السوق "مينتل".

وجاء بروز الهند كمستهلك للشوكولاتة في توقيت مناسب بالنسبة لصناعة عالمية تكافح مع ركود المبيعات، إذ يبحث الناس عن وجبات خفيفة وصحية بشكل أكبر. 

وتتوقع المنظمة الدولية للكاكاو نمو الشوكولاتة عالية الجودة لتسيطر على 80% من إجمالي السوق في غضون عقد من الزمن، وذلك لترفع من نسبتها الحالية البالغة 20%. وهذا الأمر من شأنه أن يمثل تحوّلاً كبيراً من الانقسام الحالي تجاه الشوكولاتة منخفضة الجودة التي تُنتج من الزيت النباتي.

ويشكل تنامي الوعي الصحي، وحقيقة أن في الهند عدداً متزايداً من النباتيين أيضاً، أسباباً رئيسية لتطوّر الصناعة في البلاد. لكن هناك عدة تحديات رئيسية يواجهها صانعو الشوكولاتة، أحدها يتمثل في كيفية التغلب على الطبيعة الحساسة للأسعار في السوق، ووفرة البدائل الرخيصة.

ويأمل المصنعون أيضاً ألا يكون هناك فضائح مماثلة لتلك التي حدثت عام 2003، عندما وجد العملاء حشرات في ألواح شوكولاتة "كادبوري ديري ميلك" التابعة لمجموعة "موندليز" الدولية.

* هذه المادة من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ

اضغط هنا لقراءة النص من المصدر