معاداة السامية والإسلاموفوبيا تهدد بحجب تمويل المؤسسات التعليمية في أميركا

time reading iconدقائق القراءة - 5
احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة هارفارد الأميركية. 14 أكتوبر 2023 - REUTERS
احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة هارفارد الأميركية. 14 أكتوبر 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

أبلغت وزارة التعليم الأميركية المدارس والجامعات بأن عليها التزاماً قانونياً بمعالجة حوادث التمييز، بما في ذلك ضد اليهود أو الإسرائيليين أو المسلمين أو العرب أو الفلسطينيين، مهددة بقطع التمويل الفيدرالي إذا فشلت في ذلك.

وقال وزير التعليم الأميركي ميجيل كاردونا لشبكة (CNN) إن هناك زيادة طفيفة في الشكاوى المقدمة إلى مكتب الحقوق المدنية التابع للوزارة، وذلك في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر، والحرب على غزة. 

وأضاف كاردونا: "منذ 7 أكتوبر، تلقى المكتب 8 أو 9 شكاوى بشأن حوادث معادية للسامية وللإسلام في حرم المدارس".

وطلب الوزير الأميركي من الكونجرس مزيداً من التمويل "حتى نتمكن من التأكد من تسريع التحقيقات في الشكاوى ضد معاداة السامية أو الإسلاموفوبيا".

وأرسلت وزارة التعليم الأميركية الثلاثاء، توجيهات إلى الكليات والجامعات والمدارس بشأن مسؤوليتها القانونية لمنح جميع الطلاب بيئة خالية من التمييز بموجب البند السادس من قانون الحقوق المدنية لعام 1964.

وبينما يمكن لوزارة التعليم حجب الأموال الفيدرالية، قال كاردونا إن هذا "ليس الإجراء الأول الذي سنتخذه. أود تقديم الدعم والتوجيه لهذه الجامعات. وإذا كانت هناك أعمال فظيعة، فأنا أريد التأكد من أننا نحقق في الأمر".

وأضاف: "في النهاية، إذا اضطررنا إلى حجب الأموال عن الجامعة التي ترفض الامتثال، فسنفعل ذلك".

وأقر وزير التعليم الأميركي بأن الأمر يمثل تحدياً للمدارس لضمان بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب، مع حماية حقوقهم في حرية التعبير.

وشدد كاردونا على أنه "يريد تعزيز حرية التعبير. لكن لأكون صريحاً معكم، فإن الجامعات هي المكان الذي يجب أن يكون فيه الطلاب قادرين على التعبير عن آرائهم المختلفة. ولكن عندما يتعلق الأمر بمعاداة السامية أو الإسلاموفوبيا، فإن ذلك لا مكان له في جامعاتنا، أو في مدارسنا".

وحدَّث مكتب الحقوق المدنية مؤخراً نموذج شكاوى التمييز الخاصة به، معتبراً أن الحماية التي يكفلها البند السادس من التمييز على أساس العرق أو اللون أو الأصل القومي تمتد إلى الطلاب الذين ينظر إليهم على أنهم يهود أو مسلمون أو هندوس أو سيخ، أو بناء على الأصول المشتركة الأخرى أو الخصائص العرقية، ويمكن لأي شخص تقديم شكوى تمييز.

كما يقوم المكتب ببناء إطار عمل من المبادئ التوجيهية الإضافية للمدارس والجامعات لإرشادها بشأن كيفية التعامل مع حوادث التمييز، فيما لا يوجد جدول زمني لموعد اكتمال الإطار.

وكانت جامعة "كورنيل" في نيويورك أعلنت نهاية أكتوبر الماضي، أن الشرطة تحقق في تهديدات معادية للسامية نُشرت على الإنترنت ضد مركز يهودي في حرم الجامعة.

وأكدت الإدارة الأميركية قيامها بتسهيل الإجراءات التي تسمح بتقديم شكاوى تمييز في الجامعات للأشخاص الذين يتعرضون على سبيل المثال للإهانات المعادية للمسلمين أو للسامية.

"استراتيجية لمكافحة الإسلاموفوبيا"

وفي غضون ذلك، أعلنت الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، أنها ستضع استراتيجية لمكافحة "الإسلاموفوبيا"، وذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر في أنحاء البلاد، بسبب الحرب على غزة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير في بيان إن الرئيس الأميركي جو بايدن "ترشح لمنصب الرئاسة لاستعادة روح أمتنا. وهو واضح بشكل لا لبس فيه: لا مكان للكراهية في أميركا ضد أي كان. نقطة على السطر".

وأضافت: "لفترة طويلة، المسلمون في أميركا، والسيخ وغيرهم، عانوا عدداً غير متناسب من الهجمات التي تغذيها الكراهية وغيرها من حوادث التمييز"، موضحةً أنه "سيتم تطوير هذه الاستراتيجية بالتنسيق مع الجاليات المعنية".

وأطلقت الحكومة الأميركية بالفعل خطة لمكافحة معاداة السامية في أنحاء البلاد. كما أن التعهد باتخاذ خطوة مماثلة لحماية الجالية المسلمة ليس بالجديد، لكن يبدو أن الإعلان يشير إلى زخم جديد في هذه الفترة المشحونة.

تصنيفات

قصص قد تهمك