فرنسا وأميركا تقترحان حظر التمويل الخاص لمحطات الفحم في "كوب 28"

الهند والصين ترفضان عرقلة تشييد محطات الكهرباء العاملة بالفحم

time reading iconدقائق القراءة - 3
محطة طاقة تعمل بحرق الفحم في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في الصين - REUTERS
محطة طاقة تعمل بحرق الفحم في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في الصين - REUTERS
نيودلهي/ بروكسل/ واشنطنرويترزالشرق

تعتزم فرنسا، بدعم من الولايات المتحدة، طلب وقف التمويل الخاص لمحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم أثناء مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب 28) الذي يعقد في وقت لاحق هذا الشهر، وفقا لما قالته ثلاثة مصادر مطلعة على المناقشات لرويترز في الهند وأوروبا.

ومن شأن الخطة، التي تم إرسالها إلى الهند هذا الشهر، أن تساهم في تعميق الانقسامات خلال مؤتمر "كوب 28" الذي يعقد في دبي بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر، إذ تعارض الهند والصين أي محاولات لعرقلة تشييد محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، والتي تعتبرانها مهمة لاقتصادهما الذي يحتاج إلى الطاقة بشدة.

وقال مسؤولان هنديان إن وزيرة الدولة الفرنسية للتنمية كريسولا زاكاروبولو أبلغت الحكومة الهندية بالخطة التي تحمل عنوان "السياسة الجديدة لاستبعاد الفحم" لمؤسسات التمويل الخاصة وشركات التأمين.

ولم يتم الإعلان من قبل عن خطة لوقف التمويل الخاص لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

تجفيف التمويل

وذكر مصدر مطلع على الخطة في أوروبا أن الهدف هو تجفيف التمويل الخاص لمحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، وأن هذا الأمر من أهم أولويات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر كوب 28 الذي يُنظر إليه على أنه فرصة حاسمة لتسريع العمل من أجل الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقال المسؤولان الهنديان إن الاقتراح ينص على أن تضع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية معايير للكف عن استخدام الفحم لشركات التمويل الخاصة التي يمكن تتبع تمويلها من قبل الجهات التنظيمية ووكالات التصنيف والمنظمات غير الحكومية.

وتسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا، وجهات أخرى، إلى وضع خطة لتسريع التخلص التدريجي من الفحم، الذي وصفوه بأنه "التهديد الأول" لأهداف المناخ.

وتستخدم الهند الفحم في إنتاج نحو 73% من الكهرباء التي تستهلكها، على الرغم من أنها زادت طاقة استخدام الوقود غير الأحفوري إلى 44% من إجمالي طاقتها المركبة لتوليد الكهرباء.

توليد الكهرباء

ويُتوقع أن يبقى الفحم أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في الهند بحلول عام 2030، وسط الحاجة إلى إنشاء محطات جديدة إضافية، حتى مع إضافة الدولة لمنشآت قياسية للطاقة النظيفة تحقيقاً للأهداف المناخية.

وتسعى الهند، ثالث أكبر مصدر للانبعاثات في العالم، إلى تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء مدفوعاً بارتفاع استهلاك الفرد من الطاقة وانتعاش الصناعة بعد الوباء، في الوقت الذي تتخذ فيه الدولة إجراءات لإزالة الكربون من قطاع الطاقة، وفقاً لهيئة الكهرباء المركزية التابعة لوزارة الطاقة.

وكانت مسودة صادرة عن الاتحاد الأوروبي أظهرت أن الدول الأعضاء في التكتل تستعد للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).

ويعمل دبلوماسيون من الدول الأعضاء في التكتل، وعددها 27، على صياغة موقف استعداداً للمؤتمر الذي تشارك فيه حوالى 200 دولة تحاول تعزيز الجهود الرامية إلى كبح تغير المناخ.

وجاء في المسودة أن "التحول إلى اقتصاد محايد مناخياً يتطلب استغناء العالم تدريجياً عن الوقود الأحفوري".

تصنيفات

قصص قد تهمك