أعلنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع عن إطلاق مبادرة العمل المناخي بالتعاون مع شركة رأس المال الاستثماري الإماراتية "فنتشر سوق" VentureSouq، لحفز وتيرة التمويل الأولي للشركات الناشئة المتخصصة في التقنيات المناخية.
جاء ذلك خلال فعالية خاصة نظمتها القمة في جناح دولة الإمارات ضمن المنطقة الزرقاء في مؤتمر الأطراف COP28، سعياً لإثراء الحوارات الموجهة لإزالة الكربون من مختلف الصناعات وتعزيز العمل المناخي، وفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وشهدت الفعالية الخاصة إقامة حوارات مع الممثلة الخاصة للشراكات العالمية في وزارة الخارجية الأميركية دوروثي ماكوليف، إذ سلطت الضوء، خلال نقاش مع داني سيبرايت رئيس مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، على الدور الحيوي للشراكات بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التنمية الصناعية المستدامة.
وافتتح المدير العام للقمة العالمية للصناعة والتصنيع نمير حوراني الفعالية بالإعلان عن اثنتين من المبادرات الهامة، وهما اليوم الصناعي العالمي، ومبادرة العمل المناخي، بحضور المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" جيرد مولر.
وقال الحوراني: "تلتزم القمة العالمية للصناعة والتصنيع بدعم الابتكارات وتسخير قدراتها لتسريع وتيرة تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشكل يعود بالنفع على العالم بأسره".
وأضاف: "ويعد إعلاننا عن اليوم الصناعي العالمي ومبادرة العمل المناخي خطوة طموحة نحو استشراف المستقبل الأفضل خلال العقد الجاري الذي يتطلب عملاً مناخياً يتسم بالجرأة والطموح".
من جانبها، قالت الشريك المؤسس في "فنتشر سوق" سونيا ويمولر: "يسعدنا الإعلان عن تعاون فنتشر سوق مع مبادرة العمل المناخي بالتعاون مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع، في خطوة تمثل دلالة على القوّة الكامنة في الابتكار وقدرته على إحداث تحول جذري في الأزمة المناخية اليوم، في حين تؤكد على دور الشركات الناشئة في دفع عجلة العمل المناخي".
وقالت الممثلة الخاصة للشراكات العالمية في وزارة الخارجية الأميركية دوروثي ماكوليف: "تحتاج الحكومات إلى خبرات القطاع الخاص والابتكار التكنولوجي والموارد. كما يحتاج القطاع الخاص إلى قدرة الحكومات على تنفيذ السياسات التي تحفز التصنيع والتنمية المستدامة، وتسهل التعاون للجمع بين أدوات التمويل الخاصة والعامة".
تعزيز الابتكار
وتهدف مبادرة العمل المناخي لإنشاء منظومة تعزز الابتكار، وتضع بصمة مستدامة جليّة على نطاق واسع. وستلعب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية دوراً حاسماً في تحديد التحديات العالمية الشاملة، في حين ستقوم القمة العالمية للصناعة والتصنيع بتشجيع الشركات الناشئة من شتى أرجاء العالم على إيجاد حلول مبتكرة لهذه التحديات.
وبالتعاون مع حاضنات ومسرعات، ستقدم القمة الإرشاد والدعم للمبتكرين الواعدين، في حين ستساعد شركة "فنتشر سوق" في عملية تطوير هذه الحلول وتوسيع نطاق استخدامها.
كما ستساهم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في التسويق لهذه الحلول وتطبيقها في أكثر المجالات حاجة إليها.