تسببت فيضانات ناجمة عن هطول أمطار غزيرة، سبّبها الإعصار الاستوائي "جاسبر"، الاثنين، في عزل العديد من البلدات السياحية في شمال شرق أستراليا، على طول الحاجز المرجاني العظيم، فيما أمرت السلطات آلاف الأشخاص بالانتقال إلى مناطق مرتفعة.
وأدى إعصار "جاسبر" إلى هطول كميات هائلة من الأمطار في شمال ولاية كوينزلاند مطلع هذا الأسبوع؛ مما أجبر بعض الناس على الفرار من منازلهم، والتجمع على أسطح المنازل هرباً من الأنهار التي ترتفع بسرعة.
وقال رئيس وزراء الولاية ستيفن مايلز لشبكة التلفزيون "إيه.بي.سي": "المشكلة أن الأمطار لن تتوقف، وإلى أن تهدأ، لن نتمكن من إرسال دعم جوي إلى الأماكن النائية".
ظهور تمساح في مصرف للمياه
وحسبما أظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل الإعلام، أمسك مسؤولو الحفاظ على البيئة في بلدة إنجام التي يقطنها حوالي 5 آلاف شخص وغمرتها المياه، تمساحاً طوله 2.8 متر في مصرف لمياه الأمطار بجوار محطة وقود.
ومع ذلك، يُعد من الشائع مشاهدة التماسيح في شمال كوينزلاند في الأنهار والبحيرات والمستنقعات في المناطق الريفية.
وفي مدينة كيرنز تم إلغاء أو تأجيل جميع الرحلات الجوية من مطار كيرنز، وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي طائرات مغمورة جزئياً في مدرج المطار.
وقال ريتشارد باركر، الرئيس التنفيذي للمطار، لشبكة "سكاي نيوز"، إن مضخات المياه تعمل على تصريف المياه منذ الأحد، لكنها "لا تزال غير قادرة على التعامل مع كمية المياه التي دخلت المطار".
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، إن قوات الدفاع المدني على أهبة الاستعداد لبدء جهود الإنقاذ والإغاثة.
تأثير النينو
ويتوقع مسؤولو الأرصاد الجوية هطول المزيد من الأمطار في بعض المناطق لتصل إلى 300 ملم خلال ست ساعات.
وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 14 ألف منزلاً في جميع أنحاء المنطقة.
وتشهد أستراليا ظاهرة النينو الجوية، والتي يمكن أن تثير حالات متطرفة تتراوح بين حرائق الغابات في المناطق الاستوائية والأعاصير والجفاف لفترات طويلة.
وبينما يواجه الشمال الشرقي فيضانات عارمة، يشهد جنوب شرق أستراليا على النقيض من ذلك، حرائق متواصلة، كما من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها 40 درجة مئوية الثلاثاء، في بعض المناطق ضواحي سيدني.