حذر خبراء الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة من اجتياح ولاية كاليفورنيا، السبت، عاصفة ثانية أشد عنفاً تتجه جنوباً، مهددة بفيضانات وانهيارات أرضية خطيرة، فيما لا تزال آثار عاصفة سابقة ظاهرة في معظم أنحاء الولاية.
وأصدرت "هيئة الأرصاد الجوية الوطنية" تحذيرات من الفيضانات في المنطقة بأكملها، تحسباً لانهمار كميات هائلة من الأمطار على مدار 36 ساعة مصحوبة برياح عاتية.
وقال خبراء الأرصاد إن احتمالات حدوث الفيضانات كبيرة مع تشبع التربة بالفعل بالماء وارتفاع منسوب المياه، بسبب العاصفة التي اجتاحت المنطقة، الخميس.
ومن المتوقع هطول أمطار تزداد غزارتها تدريجياً على كاليفورنيا، وسواحل تمتد لمسافة 480 كيلومتراً خلال اليومين المقبلين مع انتشار العاصفة من سان لويس أوبيسبو وجنوب سانتا باربره عبر مقاطعات لوس أنجلوس وسان دييجو.
وفي لوس أنجلوس من المتوقع أن تتزامن شدة العاصفة مع حفل توزيع جوائز جرامي المقرر الأحد، ما دفع المنظمين إلى نصب خيام كبيرة ليتمكن النجوم من الوقوف على السجادة الحمراء قبل الحفل.
وقبل أيام، قال خبراء إن ولاية كاليفورنيا ستشهد خلال الأسبوعين المقبلين موجة من الأنهار الجوية القوية، ما يهدد بأمطار غزيرة وثلوج مع احتمال حدوث فيضانات مفاجئة خطيرة وانهيارات أرضية.
والنهر الجوي هو تيار هائل من الرطوبة الكثيفة محمول جواً، يحلق عالياً لمئات الأميال من المحيط الهادئ، ويتدفق فوق الأرض ليهطل على شكل نوبات من الأمطار الغزيرة والثلوج، وفقاً لوكالة "رويترز".
وقد يظهر النهر الجوي على شكل مجموعة من السحب العشوائية التي تمتد على مسافة مئات الأميال، فيما قد تمثل بعض الأنهار الجوية "أنظمة طقس ضعيفة" تجلب أمطاراً أو ثلوجاً، تغذي إمدادات المياه، وتشكل عنصراً حاسماً في دورة الماء العالمية.