ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات البرازيل إلى 58 شخصاً.. وأكثر من 67 مفقوداً

time reading iconدقائق القراءة - 4
فرق الدفاع المدني البرازيلي وبعض المتطوعين خلال عمليات الإنقاذ في ولاية ريو جراندي دو سول التي ضربتها الفيضانات. 4 مايو 2024. - REUTERS
فرق الدفاع المدني البرازيلي وبعض المتطوعين خلال عمليات الإنقاذ في ولاية ريو جراندي دو سول التي ضربتها الفيضانات. 4 مايو 2024. - REUTERS
بورتو أليجري-أ ف ب

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في ريو جراندي دو سول بجنوب البرازيل إلى 58 شخصاً و67 مفقوداً، في حين تشهد عاصمة الولاية بورتو أليجري كارثة "غير مسبوقة"، بعد انفجار محطة وقود أودى بحياة شخصين.

وقال حاكم الولاية إدواردو ليتي، إن ريو جراندي دو سول تشهد "أسوأ كارثة مناخية في تاريخها" مع إصابة نحو 300 بلدة بأضرار بالغة، مشيراً إلى أن ارتفاع منسوب المياه في الولاية أدى إلى قطع طرق، وأضرار بالغة في عاصمة الولاية، حيث أمرت السلطات بإخلاء بعض الأحياء التي غمرتها المياه.

بدوره، رئيس بلدية بورتو أليجري كتب سيباستياو ميلو عبر منصة "إكس"، أنه "على الرغم من جهود الاحتواء الكبيرة، بدأ السد على نهر جرافاتاي (...) يفيض من جديد"، مطالباً "المجتمعات المحلية مغادرة المنطقة".

وحذّرت السلطات المحلية من أن 4 سدود على الأقل تشهد "وضعاً طارئاً، في ظل وجود خطر بأن تنفجر"، فيما تعهدت الحكومة الفيدرالية إرسال مروحيات وقوارب وأكثر من 600 عسكري لدعم عمليات الإنقاذ، وتوزيع المواد الغذائية.

ووفقاً لآخر إحصاء أجرته السلطات، أصيب 74 شخصاً جرّاء الفيضانات، وأجبر ما مجموعه 24 ألفاً و600 شخص على ترك منازلهم، بينهم أكثر من 8 آلاف و200، أصبحوا يقيمون في مرافق محلية بينها مراكز رياضية، وأخرى ثقافية.

وكانت حصيلة سابقة للدفاع المدني قد أفادت بأن عدد الضحايا بلغ 56 شخصاً.

وتتركّز الأضرار البشرية والمادية الكبيرة بشكل خاص في المنطقة الوسطى من هذه الولاية الحدودية مع الأرجنتين والأوروجواي.

وغمرت المياه، الجمعة، شوارع في وسط المدينة التاريخية بسبب الفيضان الاستثنائي لنهر جوايبا الشهير في جنوب البرازيل، فيما تُقدّر السلطات أن يبلغ مستوى النهر 5 أمتار في الساعات المقبلة، ليتجاوز بذلك الرقم القياسي المسجل في العام 1941 والذي بلغ 4,71 متر.

"مزيج كارثي"   

وتثير توقعات الأحوال الجوية قلقاً، ويُتوقع استمرار هطول أمطار "بالغة الشدة" حتى الأحد، وفق الدفاع المدني الذي حذَّر كذلك من خطر فيضان نهر آخر هو نهر الأوروجواي.

وحُرم مئات آلاف الأشخاص من الكهرباء فيما إمدادات المياه معرضة للخطر في عدة بلدات، وكذلك الوصول إلى الإنترنت وشبكات الاتصالات الخلوية.

وسبق أن تعرضت ريو جراندي دو سول عدة مرات لفيضانات مميتة لا سيما في سبتمبر حين قضى 31 شخصاً في مرور إعصار مدمّر.

ويؤدي الاحترار المناخي الناجم عن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري، إلى زيادة شدّة موجات الحر ومدّتها وتواترها، بحسب الخبراء.

وقال الخبير في الشؤون المناخية فرانسيسكو إيليزو أكوينو، الجمعة، إن العواصف المدمّرة التي تضرب جنوب البرازيل هي نتيجة "مزيج كارثي" من الاحتباس الحراري وظاهرة النينيو المناخية.

وتشهد البرازيل منذ أشهر ظواهر طقس متطرفة، من جفاف تاريخي أثّر على نهر الأمازون إلى أمطار غزيرة ترافقت مع أعاصير في الجنوب.

تصنيفات

قصص قد تهمك