جون كيري يحذر من "خطر وجودي" يهدد الدول المحاطة بالمياه

time reading iconدقائق القراءة - 3
المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري  - REUTERS
المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري - REUTERS
مانيلا -أ ف ب

حذّر المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري، الثلاثاء، من "تهديد وجودي أقصى" للدول الجزرية (البلدان المحاطة بالمياه من جميع الجهات) بسبب تغير المناخ، داعياً إلى إنهاء دعم مصادر الطاقة الأحفورية ومحطات الفحم.

وقال كيري، في ندوة افتراضية خلال الاجتماع السنوي لبنك التنمية الآسيوي ومقره العاصمة الفلبينية مانيلا، إن "الدول العشرين مسؤولة عن معظم انبعاثات الغازات في العالم، وتتحمل مسؤولية خاصة" لاتخاذ إجراءات، مطالباً الدول بالتحرك في الاتجاه ذاته، وبالسرعة الكافية.

وأضاف: "عندما أتحدث إلى بعض قادة الدول الجُزُرية، هم لا يفكرون فقط في التكيف والمرونة، بل في المكان الذي سينتقلون إليه"، مشيراً إلى أن الوضع يطرح تحدياً "وجودياً أقصى".

ولفت كيري إلى أن "التمويل الكافي" يؤدي دوراً حاسماً في تحقيق هدف حصر خفض درجات الحرارة بـ1,5 درجة مئوية، مقارنة مع معدلات ما قبل الثورة الصناعية، بحسب أهداف اتفاق باريس للمناخ، لافتاً إلى أن الدول تتحرك ببطء شديد.

وقال: "نعلم جميعاً ما يتعين علينا فعله هنا، أكره أن أقول ذلك، لكننا لا نسير وفق المسار المطلوب، ولا نفعل ما يتعين علينا فعله".

وتابع كيري: "الانبعاثات تتزايد، نحن على المسار الخطأ، الناس يخرجون من كوفيد 19، كما لو أن لا سبب للتفكير بشكل مختلف". 

وقف التمويل 

ودعا كيري البنوك إلى التوقف عن تمويل مشروعات الفحم، ووضع إطار عمل "للتخلص التدريجي من استثمارات الوقود الأحفوري الأخرى، ودعم انتقال البلدان إلى انبعاثات معدومة". كما طالب بإلغاء دعم الوقود الأحفوري في كل أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

جاءت تصريحات كيري بعد أقل من أسبوعين من مضاعفة الرئيس الأميركي جو بايدن طموحات الولايات المتحدة، لخفض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة، ما أعاد البلاد إلى الصدارة في مجال المناخ.

الأكثر تلوث في العالم

وقال رئيس بنك التنمية الآسيوي، ماساتسوغو أساكاوا، في الندوة ذاتها، إن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تضم الصين هي "أكثر البلدان تلويثاً، كما أنها مسؤولة عن نحو 50% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم".

ومع انتعاش سوق الفحم والنفط والغاز هذا العام، حذر أساكاوا من أن أكثر من 80% من النمو المتوقع في الطلب على الفحم سيكون من آسيا. وقال: "من دون إزالة الكربون من أنظمة الطاقة، ستكون أهداف اتفاق باريس بعيدة المنال".

شاهد أيضاً: