الأمم المتحدة: 120 مليون لاجئ ونازح قسراً حول العالم بسبب الحروب والعنف

مفوض شؤون اللاجئين يحذر: أي عمليات عبور محتملة لسكان من غزة إلى مصر هرباً من الهجوم الإسرائيلي ستكون كارثية

time reading iconدقائق القراءة - 4
نازحون فلسطينيون يصطفون للحصول على المياه بمخيم الأمم المتحدة للاجئين في خان يونس.  26 أكتوبر 2023 - Reuters
نازحون فلسطينيون يصطفون للحصول على المياه بمخيم الأمم المتحدة للاجئين في خان يونس. 26 أكتوبر 2023 - Reuters
جنيف-أ ف ب

قالت الأمم المتحدة في بيان، الخميس، إن إجمالي عدد اللاجئين والنازحين الذي اضطروا لترك ديارهم بسبب الحروب والعنف والاضطهاد بلغ في نهاية أبريل الماضي 120 مليون شخص حول العالم، إذ أجبرت الصراعات في أماكن عدة مثل غزة، والسودان، وميانمار، الناس على الفرار من منازلهم.

وذكر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي: "هؤلاء هم لاجئون وطالبو لجوء ونازحون داخلياً، أشخاص اضطروا للنزوح بسبب الصراع والاضطهاد، وصور عنف متباينة ومتزايدة في التعقيد".

وأضاف: "لا تزال الصراعات تشكل دافعاً بالغاً جداً للنزوح. ما لم يكن هناك تحول في الجغرافيا السياسية الدولية، فلسوء الحظ، أرى أن هذا الرقم مستمر في الارتفاع، ما يعني احتمال نشوب صراعات جديدة".

وتابع: "الناس يصلون بالمئات يومياً"، في إشارة إلى تدفق للأفراد الباحثين عن الأمان في تشاد، فيما حذر من أن أي عمليات عبور محتملة لسكان من غزة إلى مصر من مدينة رفح الحدودية الجنوبية، هرباً من الهجوم الإسرائيلي ستكون كارثية.

وقال جراندي: "حدوث أزمة لاجئين أخرى خارج غزة ستكون كارثية على جميع المستويات، لأنه ليس لدينا ضمان بأن الناس سيتمكنون من العودة إلى غزة في يوم من الأيام".

وأوضحت المفوضية في تقرير إنه في نهاية العام الماضي بلغ عدد اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم حوالي 117.3 مليون شخص. 

الحرب "محرك النزوح"

ولفتت المفوضية في تقريرها عن الاتجاهات العالمية إلى النزوح القسري، إذ جرى تسجيل زيادة سنوية في عدد النازحين قسراً على مدى السنوات الـ12 الماضية.

وتشير تقديرات المفوضية إلى أن النزوح القسري استمر في التزايد في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، ومن المرجح أن يكون عدد النازحين قد تجاوز 120 مليوناً بحلول نهاية أبريل.

وتشمل الصراعات التي أدت إلى حركة نزوح الحرب في السودان؛ التي وصفها جراندي بأنها "واحدة من أكثر الحروب كارثية"، رغم أنها تحظى باهتمام أقل من الأزمات الأخرى. 

وأوضح جراندي، أن أكثر من 9 ملايين شخص نزحوا داخلياً، فيما فر مليونان آخران إلى دول مجاورة، بما في ذلك تشاد، ومصر، وجنوب السودان.

وفي غزة، تسبب القصف والعملية البرية الإسرائيلية في نزوح داخلي لحوالي 1.7 مليون شخص، يمثلون نحو 80% من سكان القطاع الفلسطيني، كثيرون منهم اضطروا للتنقل عدة مرات.

وفي هذا الصدد، قال جراندي إن، الحرب "لا تزال محركاً كبيراً جداً للنزوح الجماعي"، فيما عبّر جراندي عن صدمته من العدد الكبير للاجئين والنازحين عندما تولّى منصبه قبل 8 سنوات. 

وأضاف أنه منذ ذلك الحين "تضاعف العدد"، واصفاً هذا الواقع بأنّه "إدانة فظيعة لحالة العالم".

تصنيفات

قصص قد تهمك