قدمت الدولة الفرنسية عرضاً بقيمة 700 مليون يورو لشراء أنشطة "أتوس" الاستراتيجية والحساسة، ومن ضمنها الحواسيب الفائقة المستخدمة في الردع النووي، على ما أعلنت مجموعة التكنولوجيا الفرنسية التي تخضع لعملية إعادة هيكلة.
وبذلك تريد الحكومة أن تمنع عملاء أجانب من الاستحواذ على هذه الأنشطة التي تمٌتّ إلى السيادة الفرنسية، وقدمت عرضها بعد يومين على اختيار كونسورسيوم على رأسه شركة "وان بوينت" للاستحواذ على أتوس.
وأوضحت المجموعة أن العرض الذي قدمته الدولة الفرنسية يتعلق بـ"احتمال الاستحواذ بنسبة 100%" على فروع من أنشطة الشركة، تشمل الحواسيب الفائقة المستخدمة في الردع النووي والعقود مع الجيش الفرنسي وأمن الإنترنت.
وتابعت الشركة أن "هذا العرض التأكيدي غير الملزم يتعلق بقيمة إجمالية قدرها 700 مليون يورو".
وكانت أتوس أفادت في نهاية أبريل الماضي عند بدء المناقشات أن قيمة هذه الأنشطة تقدر بما بين 700 مليون يورو ومليار يورو.
وحذرت الشركة في بيان من أنه "لا يمكن تقديم أي تأكيد بشأن نتيجة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين". وأوضحت أن مجلس إدارتها وإدارتها "سيناقشان العرض مع الدولة".
وأعلن رئيس "وان بوينت" دافيد لاياني، الأربعاء، بعد فوزه على الملياردير التشيكي دانيال كريتينسكي في السباق للاستحواذ على"أتوس": "سنقوم بكل ما ينبغي لحماية قسم الأصول الذي يعتبر شديد الحساسية، لكننا سنحرص بشدة على عدم طرحه بسعر مخفض".