أعلنت وزارة الحج والعمرة في السعودية، الأحد، عزمها إقامة شعيرة الحج هذا العام، وفق الضوابط والمعايير الصحية، والأمنية والتنظيمية "التي تضمن الحفاظ على صحة الحجيج، وتأدية مناسكهم بيسر وسهولة في بيئة آمنة"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكدت الوزارة في بيان، أن الجهات الصحية في المملكة "مستمرة في تقييم الأوضاع، واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على صحة الإنسان"، لافتةً الانتباه إلى أنه "سيتم الإعلان لاحقاً عن تفاصيل الضوابط، والخطط التنفيذية لإقامة حج هذا العام".
وأكدت الوزارة أن القرار جاء "انطلاقاً من حرص المملكة العربية السعودية الدائم، على تمكين ضيوف بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي، من أداء مناسك الحج والعمرة".
ونظراً للإجراءات الاحترازية المفروضة في جميع أنحاء العالم لمواجهة جائحة كورونا، اقتصر موسم الحج لعام 2020 على الموجودين داخل السعودية، من مواطنين ومقيمين، وبأعداد محدودة، وفق "معايير صحية دقيقة وبروتوكولات تفرض استثنائياً".
يأتي ذلك بعد شهر من إعلان مصدر مسؤول بوزارة الحج والعمرة، رفع الطاقة التشغيلية للمسجد الحرام بمكة المكرمة، مع التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، مشيراً إلى البدء في منح تصاريح أداء العمرة للأشخاص المحصنين ضد فيروس كورونا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.
وكشف المصدر، عن البدء في "منح تصاريح أداء مناسك العمرة والصلوات في المسجد الحرام، والزيارة للمسجد النبوي، للأشخاص المحصنين وفق ما يظهره تطبيق (توكلنا)"، المعتمد من وزارة الصحة السعودية للحد من انتشار كورونا، وذلك "بدءاً من الأول من شهر رمضان".
وشرعت السعودية في أكتوبر الماضي، بأولى مراحل انطلاق أداء مناسك العمرة الأربع، وسط حزمة إجراءات صحية وأمنية ولوجستية، للحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك بعد 7 أشهر منذ تعليق العمرة.
وانطلقت المرحلة الأولى، بالسماح للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة بالعمرة، بنسبة 30% من الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، فيما سمحت المرحلة الثانية بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، في 18 أكتوبر الماضي، بنسبة 75% للمسجد الحرام، والروضة الشريفة في المسجد النبوي.
وسُمح خلال المرحلة الثالثة بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين، من داخل المملكة ومن خارجها في نوفمبر الماضي، وذلك بنسبة 100% (20 ألف معتمر/اليوم، 60 ألف مصلٍّ/اليوم) من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام.
وتتضمن المرحلة الرابعة السماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة ومن خارجها، بنسبة 100% من الطاقة الاستيعابية الطبيعية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك عندما تقرر الجهة المختصة زوال مخاطر الجائحة.