حقق خطاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لقبول ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة، المقررة في نوفمبر المقبل، نحو 25.4 مليون مشاهدة، حسبما نقلت "بلومبرغ" عن مؤسسة "نيلسن"، وهي شركة أبحاث مهنية للمعلومات الإعلامية والتسويقية.
واجتذب المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري المنعقد في مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن، الذي تضمَّن أول خطاب تلفزيوني رئيسي لترمب منذ نجاته من محاولة اغتيال في 13 يوليو الجاري، عدداً أكبر من المشاهدين مقارنة بـ23.8 مليون الذين تابعوا اليوم الأخير من نسخة المؤتمر في عام 2020.
بينما شاهد أكثر من 32 مليوناً أول خطاب قبول لترمب في عام 2016، ومن جهتها، قالت شركة "فوكس كورب" المالكة لقناة Fox News إن قناتها الإخبارية الرئيسية تصدرت التصنيفات عن طريق اجتذاب أكبر عدد من المشاهدين.
وفي حين يواصل البث التلفزيوني التقليدي خسارة متابعيه، إلا أن الأحداث التي تذاع على الهواء مباشرة تظل من بين الأكثر شعبية.
وقام الحزب الجمهوري ببث فعاليات المؤتمر على قنواته على "يوتيوب"، و"إكس"، كما كان لدى عدد من الشبكات الإخبارية، بما في ذلك Fox News، وPBS، وCBS بثاً مجانياً متاحاً على قنواتها على "يوتيوب" أيضاً.
وتضمّن برنامج اليوم الأخير من المؤتمر خطابات من المصارع المحترف هالك هوجان، والمعلق السياسي المحافظ تاكر كارلسون، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، ونجل الرئيس السابق إريك ترمب.
وبدأ ترمب، الذي كانت أذنه اليمنى مغطاة بضمادة، بوصف محاولة الاغتيال الفاشلة خلال تجمع حاشد في بنسلفانيا، حيث تحدَّث لمدة 93 دقيقة، وألقى أطول خطاب قبول ترشيح حزبي في الولايات المتحدة في التاريخ الحديث، وفقاً لوكالة "أسوشيتيد برس".
وتعهد ترمب، الذي أصابت رصاصة طرف أذنه اليمنى، بإنهاء "كل الأزمات الدولية التي خلقتها الإدارة الأميركية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن"، بما في ذلك حرب روسي وأوكرانيا، وحرب إسرائيل على غزة، والتهديد الصيني لتايوان، واقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال المرشح الجمهوري إن فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر سيؤدي إلى إعادة القوة إلى الولايات المتحدة، والسلام إلى العالم، زاعماً أن بوسعه "وقف الحروب بمكالمة هاتفية".
المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي
فيما من المقرر أن ينطلق المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في 19 أغسطس المقبل في شيكاغو.
ويسعى الحزب الديمقراطي إلى عقد اجتماع افتراضي في الأسبوع الأول من أغسطس، لاختيار الرئيس جو بايدن، مرشحاً رسمياً للحزب في الانتخابات المقبلة، وذلك قبل أسابيع من موعد انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي، وذلك رغم الدعوات في الحزب إلى تنحي بايدن عن السباق.
وينظر بعض الديمقراطيين إلى الخطوة على أنها إجراء يهدف للإسراع بالدفع ببايدن كمرشح بشكل رسمي، وقطع الطريق على الدعوات إلى خروجه من السباق، وذلك رغم أن خطة الحزب لعقد التصويت بشكل افتراضي بدلاً من انتظار انعقاد المؤتمر الوطني بشيكاغو، في النصف الثاني من أغسطس، كانت موضوعة مسبقاً وقبل مناظرة بايدن مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب في 27 يونيو الماضي، والتي أثار الأداء السيء للرئيس فيها، دعوات تنحيه عن السباق.