الصين تتجاوز القيود الأميركية وتحصل على شرائح إنفيديا عبر كيانات وسيطة

time reading iconدقائق القراءة - 3
إحدى شرائح شركة إنفيديا الرائدة في أشباه الموصلات. 23 فبراير 2024 - AFP
إحدى شرائح شركة إنفيديا الرائدة في أشباه الموصلات. 23 فبراير 2024 - AFP
القاهرة -الشرق

ساعدت شبكة من المهربين، الجيش الصيني، في الحصول على رقائق قوية من شركة إنفيديا الأميركية، رغم الحظر الذي تفرضه واشنطن لمنع تطور الذكاء الاصطناعي في الصين، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

تتحدث الصحيفة عن شبكة من الشركات التي وجدت طرقاً للالتفاف على هذا الحظر، من خلال الحصول على رقائق إنفيديا الأكثر تطوراً، وبيعها لجهات مرتبطة ببكين.

وعلى مدار الفترة الماضية، سعت الولايات المتحدة إلى الحفاظ على هيمنتها العالمية في مجال صناعة أشباه الموصلات.

توسيع الحظر الأميركي

وأعلنت إدارة الرئيس جو بايدن، مؤخراً، خططاً لتوسيع حظر تصدير معدات تصنيع أشباه الموصلات ليشمل دولاً مثل إسرائيل، وتايوان، وسنغافورة، وماليزيا

ويتصاعد القلق الأميركي بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم في تحديث الجيوش الأجنبية، ما قد يهدد الأمن القومي الأميركي على المستوى العالمي.

تُعَدُّ رقائق إنفيديا محركاً رئيسياً لازدهار الذكاء الاصطناعي عالمياً، ما جعلها واحدة من أكثر الشركات ربحية في العالم، لكن الولايات المتحدة تسمح فقط ببيع نسخ من رقائقها أقل في الإمكانيات داخل الصين.

وأفاد ممثلو 11 شركة داخل الصين، الصحيفة الأميركية، بأنهم "باعوا أو نقلوا رقائق إنفيديا المحظورة". وإلى جانب ذلك اكتشفت "نيويورك تايمز" وجود العشرات من المواقع الإلكترونية التي تعرض هذه الرقائق للبيع في الصين.

وأظهرت مراجعة لوثائق الشراء من مركز الدراسات الدفاعية المتقدمة في واشنطن، أن أكثر من 12 كياناً تابعاً للدولة الصينية قد اشترت رقائق إنفيديا من السوق السوداء.

وأشار بعض المسؤولين الأميركيين إلى أن بعض هذه الكيانات تساعد الجيش الصيني.

وأوضح التقرير، أن إحدى هذه الكيانات، هي جامعة مرتبطة بالأكاديمية الصينية للعلوم، وتستخدم الذكاء الاصطناعي المدعوم برقائق إنفيديا لدراسة الأسلحة النووية.

سلاسل توريد الرقائق

وفي حديثه للصحيفة، كشف أحد رواد الأعمال الصينيين، أن شركته أرسلت شحنة تتضمن 2000 خادم، تحتوي على أحدث رقائق إنفيديا إلى الصين في أبريل الماضي، مشيراً إلى أن قيمة البيع بلغت 103 ملايين دولار.

وأوضح رائد الأعمال الصيني، أن الحصول على هذه الرقائق لم يكن صعباً، وأنه يحصل بانتظام على الرقائق المحظورة من ثلاثة إلى أربعة موردين، ويبيعها لعملاء ثابتين في الصين.

من جهتها، أكدت إنفيديا، التزامها بالقيود الأميركية على الصادرات، لكنها لا تستطيع التحكم في جميع حلقات حلقات سلسلة توريد رقائقها.

وقالت كلاريسا أيو، المتحدثة باسم إنفيديا، لموقع "بيزنس إنسايدر": "نحن نلتزم بجميع الضوابط الأميركية على الصادرات، ونتوقع من عملائنا أن يفعلوا الشيء نفسه. تتوفر منتجاتنا المستعملة من خلال العديد من القنوات الثانوية. وعلى الرغم من أننا لا نستطيع تتبع المنتجات بعد بيعها، فإننا سنتخذ الإجراءات المناسبة إذا اكتشفنا أن أي عميل ينتهك ضوابط التصدير الأميركية".

تصنيفات

قصص قد تهمك