الأميرة ريما بنت بندر تدافع عن إيمان خليف: لن أصمت.. ولا يحق لأحد إنكار أنوثتها

time reading iconدقائق القراءة - 5
الأميرة ريما بنت بندر آل سعود تتحدث خلال مؤتمر الاستثمار في الرياض - REUTERS
الأميرة ريما بنت بندر آل سعود تتحدث خلال مؤتمر الاستثمار في الرياض - REUTERS
دبي-الشرق

وجهت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة وعضوة اللجنة الأولمبية الدولية، السبت، رسالة دعم للملاكمة الجزائرية إيمان خليف، الفائزة بالميدالية الذهبية في منافسات الملاكمة للسيدات بأولمبياد باريس 2024، والتي واجهت حملة تشكيك ومعلومات مضللة بشأن جنسها.

وقالت الأميرة ريما بنت بندر خلال الجلسة الختامية للجنة الألعاب الأولمبية: "إنني فخورة بكوني عضوة في اللجنة الأولمبية الدولية، وكذلك في لجنة المساواة بين الجنسين والتنوع والشمول، وأنا أيضاً امرأة مسلمة، وامرأة عربية، وهي كلها عناصر مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بهويتي.. لذلك لا يمكنني أن اعمل بضمير مرتاح في هذه اللجنة، وأبقى صامتة عما يتم تداوله إعلامياً بشأن إيمان خليف".

وأكدت تأييدها للبيان المشترك المنبثق من اللجنة الأولمبية الدولية ووحدة الملاكمة لأولمبياد باريس 2024، الصادر في الأول من أغسطس 2024، والذي دافع عن إيمان خليف وأكد أنها أنثى.

وقالت عضوة اللجنة الأولمبية إن "من وجهة نظري فإن الحقائق واضحة، إيمان خليف امرأة، وُلدت فتاة، وعاشت طول حياتها أنثى، لكن رغم الحقائق الواردة في البيان المشترك، كان هناك تقارير خاطئة مستمرة، وادعاءات تستند على معلومات مغلوطة، والتي تسببت في ألم كبير، وهذا ليس فقط أمراً غير مقبول، وإنما مُحزِن جداً".

وأشارت السفيرة السعودية إلى أن إيمان خليف "منذ طفولتها كبنت لعائلتها الحبيبة في الريف الجزائري، عملت إيمان طوال حياتها لتصبح رياضية أولمبية، تنافس أمام العالم"، واصفت هذه الرحلة بأنها "مليئة بالعزيمة والإصرار والمثابرة". وتابعت: "كما هي طبيعة الأولمبيين، فإن (إيمان) تجسد أفضل القدرات المتميزة والفائقة، وهذا ما يجعل هذه الألعاب مذهلة للغاية".

"لا يحق لأحد إنكار أنوثة إيمان"

وواصلت الأميرة ريما بنت بندر حديثها قائلة: "ليس لأحد الحق في أن ينكر أنوثة إيمان، والاستمرار ببث المعلومات الكاذبة"، معتبرة أنها "محاولة لسلب كرامتها وجدارتها".

وأضافت أنها تقف أمام اللجنة الأولمبية لتقول إن "هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، إذ أن اللاعبات الأولمبيات من النخبة، يتدربن ليُصبحن الأفضل، والفشل الجماعي هو أننا مازلنا نخوص هذا النقاش، ولذا أعتقد أن هذا الحديث أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وأضافت السفيرة السعودية أنه "عندما تلتزم أي لاعبة الصمت، فإنه ينظر إليها على أنها تقبل ما يُقال عنها، أو أنها ضعيفة، وإن تحدّثت يتم وصفها بأنها تتخذ موقفاً دفاعياً".

ودعت الرياضيين إلى التركيز على "أدائهم بدلاً من تبرير وجودهم"، كما أكدت أنه "لا ينبغي أن يتعرض أي رياضي للتنمر أو السخرية بسبب مظهره، أو أن يتم استغلال إنجازاتهم وانتصاراتهم ومهاراتهم التي عملوا من أجلها طول حياتهم، كأسلحة ضدهم، لأن ما يفوق المظهر هي الموهبة، الموهبة لا تتحقق إلا من خلال التدريب والتضحية والالتزام".

وشددت الأميرة ريما على أن الألعاب الأولمبية مناسبة "للاحتفاء بالتنوع"، بمشاركة رياضيين ورياضيات من جميع حول العالم، مشيرة إلى أن "كل امرأة تمارس رياضتها هي فريدة من نوعها، لكن ما يربطهن هو إصرارهن على الوصول إلى القمة".

بكاء إيمان خليف

وتابعت الأميرة ريما بنت بندر قائلة: "عندما فازت إيمان بنزال دور الثمانية جثت على ركبتيها وهي تبكي، لقد جثت معها كل امرأة شعرت بالعزلة أو بالسخرية، أو من قيل لها إنها لا تنتمي للنساء، سقطت معها، وعندما وقفت إيمان مرة أخرى، جميعهن وقفن معها".

وشددت الأميرة على دعمها الكامل لكل أنثى تعرضت للنقد غير المبرر، مضيفة: "أطلب منكم التمعن فيما تعرَّضت له الرياضيات، واسألوا أنفسكم ماذا لو كانت ابنتكم أو قريبتكم أو صديقتكم، إن لكلماتنا تأثيراً، ولتصرفاتنا أثراً، لذا لا بد أن يسود العطف وتسود الكرامة في كل مرة".

وطالبت الأميرة ريما بنت بندر من النساء الاستمرار في مزاولة الأنشطة الرياضية، وقالت: "إلى كل فتاة تظن أنها خارجة عن المألوف، إذا رأيت مضرباً احمليه، إذا رأيت كرة قدم اركليها، إذا رأيت مضماراً اركضي بأقصى ما لديك من سرعة، فلديك مكان هنا، وأنت مرحب بك".

وواجهت البطلة الجزائرية إيمان خليف، الفائزة بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس، حملة انتقادات وتشكيكاً في هويتها الجنسية خلال المراحل الأولى من المنافسات، لكنّها نجحت في مواصلة المشوار واقتنصت الذهبية.

تصنيفات

قصص قد تهمك