دبي -الشرق
واصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، هجومه على الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، مكرراً معلومات غير صحيحة بشأن جنسها، وذلك بعد فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس، فيما أعلن محامي الملاكمة رفع دعوى قضائية ضد المتنمرين الذين هاجموها بطرق "غير أخلاقية".
وقال المحامي نبيل بودي في بيان، إن "إيمان خليف قررت أن تخوض نزالاً جديداً، من أجل العدالة والشرف".
وأضاف المحامي أن هذه الدعوى القضائية التي تم تقديمها لدى مكتب المدعي العام في باريس، تتعلق بـ"التحرش الالكتروني" الذي استهدفها خلال الأيام الأخيرة.
وأشار إلى أن التحقيق سيحاول الكشف عن المصدر الأول للإشاعات التي تعرضت إليها الرياضية الجزائرية، وأيضاً تحديد كل الأطراف التي ساهمت في نشر هذه الأخبار المزيفة بشأن جنسها.
واعتبر المحامي، أن التحرش الذي تعرضت إليه الرياضية إيمان خليف، يعتبر أحد أبرز الأحداث الذي شهدتها الألعاب الأولمبية في باريس.
ترمب يكرر مزاعمه بشأن إيمان خليف
وواصل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب مهاجمة إيمان خليف، بعد تتويجها بالميدالية الذهبية للأولمبياد.
وفازت إيمان خليف بذهبية مسابقة الملاكمة للسيدات وزن 66 كيلو جرام في أولمبياد باريس، بعد تغلبها على منافستها الصينية يانج ليو بـ3 مجموعات متتالية، وصرحت بعد المباراة قائلة: "أنا امرأة مثل كل النساء".
ولكن بعد ساعات من هذا التتويج، هاجم ترمب خلال تجمع انتخابي في مونتانا، الملاكمة الجزائرية، وكرر مزاعم لا أساس لها بشأن جنس إيمان خليف.
وخاطب ترمب أنصاره قائلاً: "من يريد مشاركة الرجال في الرياضات النسائية؟ أود أن أهنئ الشابة التي تحولت من رجل إلى امرأة، هو فاز، هي فازت بالميدالية الذهبية".
وتابع ترمب: "ماذا عن المرأة، المرأة الجميلة، من إيطاليا؟ لقد دخلت إلى الحلبة، ولم تكن لديها أي فكرة عما يحدث، إنها ملاكمة جيدة جداً، ولكن فقط عندما تواجه النساء".
وكان ترمب يشير إلى أنجيلا كاريني، التي انسحبت بعد 46 ثانية من قتالها مع خليف الأسبوع الماضي، بعد أن تلقت ضربة على أنفها. وظهرت الملاكمة الإيطالية وهي تبكي وقالت إنها لم تتلق ضربة قوية من قبل بهذا الشكل، ولكنها عادت واعتذرت من خليف.
وأضاف الرئيس الأميركي السابق، وهو يلوح بقبضته: "لقد فعل هكذا، وهي قالت على الفور، يا إلهي، لم يضربني أحد بهذه القوة من قبل، ثم فعلها مرة أخرى واستسلمت (الإيطالية) على الفور".
ووصف ترمب ما يحصل بأنه "جنون"، وزعم أنه اللجنة الأولمبية تريد إشراك الرجال في مسابقات النساء.
وواجهت البطلة الجزائرية حملة انتقادات وتشكيكاً في هويتها الجنسية، خصوصاً من اليمين المتطرف حول العالم، خلال المراحل الأولى من المنافسات، لكنّها نجحت في مواصلة المشوار واقتنصت الذهبية.
وقالت خليف بعد الفوز: "أنا امرأة مثل كل النساء، لقد ولدت أنثى وكبرت أنثى"، مضيفة: "أنا سعيدة للغاية. هذا حلمي منذ 8 سنوات. أنا اليوم بطلة أولمبية، وحاصلة على الميدالية الذهبية. أنا سعيدة للغاية. أود أن أشكر كل الناس الذين جاءوا لدعمي. أشكر الجزائر، وأشكر باريس".
وتابعت: "تعلمون العناء والحملة التي تعرضت لها، والحمد الله العناء والتعب توج بالذهبية التي أهديها للشعب الجزائري والعربي، خاصة بعد العدد الكبير من الرسائل التي تلقيتها من كل أنحاء العالم وكذلك الدول العربية وأهديهم هذه الميدالية، بعد الحملة الشرسة التي تعرضت لها، والتي كان ردي عليها دائماً في الحلبة".
تصنيفات
