أوروبا ترفع حالة التأهب مع استمرار موجة الحر وحرائق الغابات

time reading iconدقائق القراءة - 5
سياح وفرنسيون يبردون أنفسهم في الطقس الحار بوسط العاصمة باريس. 30 يوليو 2024 - Reuters
سياح وفرنسيون يبردون أنفسهم في الطقس الحار بوسط العاصمة باريس. 30 يوليو 2024 - Reuters
دبي -الشرق

تواجه أجزاء كبيرة من قارة أوروبا بداية أسبوع حارقة، إذ تجاوزت درجة الحرارة في إسبانيا 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت)، فيما أعلنت اليونان حالة تأهب قصوى تحسباً لموجة حرائق غابات جديدة، في حين تستعد بريطانيا، لأكثر أيامها حرارة في العام، كما أصدرت فرنسا تحذيرات مع اجتياح موجة حر لمناطقها الجنوبية.

وواجهت دول عديدة في القارة العجوز، درجات حرارة شديدة هذا الصيف، مما يعرض المحاصيل وشبكات الكهرباء للخطر، حسبما نقلت "بلومبرغ".

وأدت درجات الحرارة المرتفعة المطولة إلى تمديد المناطق المعرضة لخطر حرائق الغابات، حيث تعاني اليونان من أسوأ موسم حرائق منذ عقدين من الزمن.

وتشهد أثينا، حالياً، حريقاً ضخماً، مما تسبب في عمليات إجلاء واسعة النطاق. وقالت الشرطة إنها أنقذت أكثر من 250 شخصاً محاصرين في المناطق المتضررة منذ الأحد، وقطع رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إجازته للعودة إلى العاصمة.

وقال وزير الحماية المدنية، فاسيليس كيكيلياس: "سنواجه أسبوعاً صعباً للغاية"، محذراً من أن الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة، والجفاف الطويل تغذي الحرائق.

ووفق "بلومبرغ"، فإن درجة الحرارة قد ترتفع إلى 42 درجة مئوية في الأيام المقبلة، مع استمرار الظروف الخطيرة حتى 15 أغسطس على الأقل.

وفي الغرب، وصلت درجات الحرارة في مناطق شمال إسبانيا إلى 43 درجة مئوية، الأحد، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية AEMET. وقد تقترب درجات الحرارة في شمال فرنسا من 40 درجة مئوية، الاثنين، بينما من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في لندن إلى 34 درجة مئوية.

وفي فرنسا، تأثر أسطول شركة Electricite de France SA الضخم من المفاعلات النووية بالطقس الحار، مع تقليص الإنتاج في العديد من المحطات بسبب القيود المفروضة على إطلاق مياه التبريد في الأنهار الدافئة.

وقالت شركة تشغيل الشبكة، الأحد، إن قيود الإنتاج من المرجح أن تؤثر على منشأة تريكاستين في الفترة من 13 أغسطس إلى 19 أغسطس.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، شعر السياح في إيطاليا بوطأة الحرارة، حيث وضعت مدن مثل فلورنسا وروما وباليرمو في حالة تأهب قصوى. كما وضعت وزارة الصحة الإيطالية، 14 مدينة من أصل 27 مدينة في حالة تأهب قصوى، مما يشير إلى خطر شديد بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

يوليو الأكثر سخونة

في السياق، قالت خدمة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي (كوبرنيكوس)، إن شهر يوليو 2024، كان ثاني أكثر شهور يوليو حرارة على الإطلاق.

وشهد الشهر متوسط ​​درجة حرارة عالمي، بلغ 16.91 درجة مئوية، أي أقل بمقدار 0.04 درجة مئوية من متوسط ​​درجة الحرارة في يوليو 2023، وهو الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق.

وحتى يونيو، حطمت درجات الحرارة الشهرية المتوسطة الأرقام القياسية كل شهر منذ مايو 2023.

وقالت نائبة مدير خدمة تغير المناخ كوبرنيكوس، سامانثا بورجيس، "بدأت التأثيرات المدمرة لتغير المناخ قبل عام 2023 بوقت طويل وستستمر حتى تصل انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي إلى الصفر الصافي".

وبالنسبة للفترة من أغسطس 2023 إلى يوليو 2024، كان متوسط ​​درجة الحرارة العالمية أعلى بمقدار 1.64 درجة مئوية من المتوسط، وفقاً لبيانات كوبرنيكوس.

وشهدت الأرض أشد يومين حرارة على الإطلاق في يوليو، حيث بلغ متوسط ​​درجة الحرارة العالمية اليومية 17.16 درجة مئوية و17.15 درجة مئوية في 22 و23 يوليو.

وتجاوز متوسط ​​درجة الحرارة الأوروبية في يوليو القيمة المتوسطة للشهر من 1991 إلى 2020 بمقدار 1.49 درجة مئوية، مما يجعله ثاني أحر شهر يوليو منذ بدء التسجيل في أوروبا.

وذكر التقرير أن درجات الحرارة كانت أعلى من المتوسط ​​في الغالب في جنوب وشرق أوروبا، ولكنها كانت قريبة من المتوسط ​​أو أقل منه في شمال غرب أوروبا.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من التأثير الشديد لارتفاع درجات الحرارة على السكان الأوروبيين. مع كون أوروبا أسرع قارة ارتفاعاً في درجات الحرارة، يُقدر أن 175 ألف شخص يموتون كل عام لأسباب مرتبطة بالحرارة.

تصنيفات

قصص قد تهمك