
طالب بعض موظفي العائلة المالكة في بريطانيا دوق ودوقة ساسكس بالتخلي عن ألقابهما الملكية، وذلك بعد هجوم الأمير هاري الأخير، والذي وصفوه بـ"المشين"، على العائلة، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الأحد، إن كبار موظفي القصر الذين لم تذكر أسماءهم، أدانوا بشدة الهجمات المستمرة من قبل هاري وميغان على العائلة المالكة، كما أعربوا عن وجود شعور متنام داخل القصر بـ"الذهول والخيانة".
ولفتت الصحيفة إلى أن هاري قد ترك كبار أفراد العائلة المالكة في حيرة من أمرهم بسبب تصريحاته في مقابلة مليئة بالكلمات البذيئة، الأسبوع الماضي، مع الممثل الأميركي داكس شيبارد، قائلة إن هناك غضباً شديداً لدى العائلة لأنه تحدث بعد مرور شهر واحد فقط على وفاة جده.
وقال الأمير الشاب، البالغ من العمر 36 عاماً، في المقابلة التي استمرت لمدة 90 دقيقة، إنه وميغان، اللذين ينتظران طفلهما الثاني، قد انتقلا إلى مونتيسيتو في كاليفورنيا لإنهاء سلسلة "الألم الجيني" التي كانا يعانيان منها.
ورأت الصحيفة أن هذه التصريحات قد نسفت الآمال في أن مقابلته مع والده الأمير تشارلز وأخيه الأمير ويليام في جنازة دوق إدنبرة، الشهر الماضي، قد تؤدي إلى حدوث مصالحة بينهما بعد المقابلة التي أجراها مع الإعلامية الأميركية الشهيرة، أوبرا وينفري، والتي اتهم فيها هو وميغان العائلة المالكة بالعنصرية، وبرفض مساعدة الدوقة عندما كان لديها ميول انتحارية.
غضب داخلي
وأشارت الصحيفة إلى أن موظفي القصر غاضبون بشكل خاص من انتقادات هاري "الصادمة" لعلاقته بوالده الأمير تشارلز، وكذلك التعليقات الخاصة بالملكة إليزابيث الثانية والأمير الراحل فيليب.
ونقلت الصحيفة عن أحد المساعدين، قوله: "يشعر الناس بالفزع لتمكنه من فعل ذلك بالملكة بعدما أصبح دوق أدنبرة لتوه في قبره، حيث يعد استخدام جده في هذا الأمر مروعاً للغاية وغير محترم".
وتابع: "لقد أمضى دوق ساسكس وقتاً طويلاً في مهاجمة المؤسسة التي يقول إنها سببت له الكثير من الألم، ولذا فإنه هناك شعور متزايد بأنه إذا كنت تكره هذه المؤسسة إلى هذا الحد، فلا ينبغي أن يكون لديك ألقاب ملكية".
تسمم العلاقات
كما كشف مصدر آخر للصحيفة عما وصفه بـ"تسمم العلاقات" في الوقت الحالي بين عائلة ساسكس والعائلة المالكة الأوسع، قائلاً: "يجب عليهم تعليق الألقاب، بحيث يمكنهما أن يحتفظا بها، ولكن دون السماح لهما باستخدامها، فيجب أن يصبحا فقط هاري وميغان، وفي حال رفضا القيام بذلك، فإنه يتعين عليهما توضيح السبب".
ورأت الصحيفة أنه في حين لم يتم التخطيط لأي خطوات رسمية لتجريد الزوجين من ألقابهما الرسمية، فإن الضغط عليهما للتخلي عنها يوضح مدى عمق الشعور بالخيانة داخل القصر.
وتوقعت الصحيفة زيادة التوترات عند عودة الأمير هاري إلى بريطانيا للكشف عن تمثال جديد لوالدته، الأميرة ديانا، في الأول من يوليو المقبل.
جاذبية الألقاب
ونقلت الصحيفة عن صديق مقرب للأمير تشارلز قوله: "يتحدث هاري عن الشفقة ولكن أين هي شفقته على والده؟ وأين تعاطفه مع عائلته التي دفنت للتو أحد أفرادها المحبوبين؟ وأين تعاطفه مع جدته التي فقدت للتو الرجل الذي أحبته طوال حياتها؟".
واتفق هاري وميغان على عدم استخدام لقب "أصحاب السمو الملكي" عندما تنازلا عن مهامهما كعضوين بارزين في العائلة المالكة، لكنهما استخدما ألقاب دوق ودوقة ساسكس في المشاريع التي تدر لهما الأموال، والتي انخرطا فيها منذ انتقالهما إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك صفقات بملايين الدولارات مع "نيتفلكس" و"سبوتيفاي".
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن أحد منتجي هوليوود قوله: "من الواضح أن ألقابهما هي أكبر شيء لديهما ليقدموه، ومن دونها سيصبحون مجرد مشاهير من الدرجة الأولى مثل جورج كلوني، على سبيل المثال، ولكن تعتمد جاذبيتها على جاذبية تلك الألقاب".
تدمير الجسور
وقد أعرب مساعدو العائلة الملكية عن قلقهم من أن الزوجين قد فقدا الاتصال بالواقع من خلال التركيز المستمر على أنفسهما فقط في الوقت الذي فقد فيه ملايين الأشخاص وظائفهم وأحبائهم أثناء وباء كورونا، بحسب الصحيفة.
وتابعت الصحيفة: "على الرغم من أن المساعدين قد أعربوا سابقاً عن رغبة حقيقية لبناء جسور مع عائلة ساسكس، لكنهم أشاروا إلى أنه قد بات من المستحيل الآن إعادة بناء أي شيء في الوقت الذي يستمر فيه الثنائي في تدمير كافة الجسور".
ونقلت الصحيفة عن أحد المساعدين قوله: "إذا كان هذا هو ما يؤمن به الأمير هاري حقاً، فلماذا لا يتخلى عن ألقابه الملكية؟".
اقرأ أيضاً: