وفد قضائي فرنسي يصل بيروت خلال أيام لاستجواب كارلوس غصن

time reading iconدقائق القراءة - 3
كارلوس غصن الرئيس السابق لتحالف "رينو - نيسان" - REUTERS
كارلوس غصن الرئيس السابق لتحالف "رينو - نيسان" - REUTERS
بيروت-الشرق

يصل وفد قضائي وأمني فرنسي، إلى بيروت أواخر الأسبوع الجاري، للاستماع إلى الرئيس السابق لتحالف "رينو - نيسان"، كارلوس غصن، في جلسة تعقد في الـ25 من مايو الحالي.

وسيستمع القضاة الفرنسيون إلى غصن بصفة شاهد حول التلوث البيئي الذي سببته الانبعاثات الحرارية من سيارات رينو، كما سيستجوب الوفد الفرنسي غصن في الـ31 من مايو، كمدعى عليه بقضايا مالية.

وستعقد جلسة الاستجواب في قصر العدل ببيروت، وذلك بحضور المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، وفريق الدفاع عن غصن المؤلف من محامين فرنسيين ولبنانيين.

وتوقعت وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق، أن يحضر هذه الجلسات قضاة من نيابة نانتير فرنسا، ومن النيابة المالية الفرنسية، إضافة إلى محققين من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية.

قضايا غصن

ويلاحق غصن بعدة قضايا في فرنسا، فضلاً عن ملفات اختلاس مالي في اليابان، إذ يشتبه القضاء في تحقيقه منفعة شخصية من اتفاقية موقعة بين رينو والمؤسسة التي تدير قصر فرساي، وتنظيم حفلين خاصين فيه.

ويهتم المحققون الفرنسيون بقضية تتعلق بمدفوعات تقدر بملايين، تم الإبلاغ بأنها مشبوهة بين شركة "آر إن في بي" الفرع الهولندي لتحالف رينو ونيسان، وموزع شركة تصنيع السيارات الفرنسية في سلطنة عُمان "سهيل بهوان" للسيارات.

وفي باريس، يدقق قضاة منذ 2019 في الخدمات الاستشارية التي أبرمتها "آر إن في بي" مع وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي، وخبير الجريمة الفرنسي آلان باور عندما كان كارلوس غصن لا يزال الرئيس التنفيذي لمجموعة السيارات.

وتم إدراج داتي وباور، اللذين ينفيان أي مخالفة في العقود، تحت صفة شاهد مساعد، وكذلك المساعدة السابقة لغصن في شركة رينو الفرنسية الإيرانية منى سبهري.

وأرجأ الوفد الفرنسي زيارته للبنان في أبريل الماضي إلى الـ31 من مايو الجاري، إذ نقلت الوكالة الفرنسية عن النيابة العامة اللبنانية، أن إرجاء الزيارة جاء بسبب عدم توافر قاضٍ.

كما كان مقرراً الاستماع إلى رجل الأعمال الفرنسي اللبناني بين الـ18 والـ22 من يناير الماضيين، لكن القيود المفروضة لمواجهة تفشي وباء كوفيد-19 أدت إلى إلغاء الجلسات.

هروب مثير

ويقيم غصن، في بيروت منذ عام، إثر فراره الغامض والمثير للجدل من طوكيو، حيث كان قيد إقامة جبرية مشددة ويُحاكم بتهم عدّة بينها التهرب الضريبي. 

ومنذ فراره الذي أحدث صدمة واسعة في اليابان، لا تزال تداعياتها مستمرة، ويقيم غصن في بيروت، لكن لا يمكنه السفر خارج البلاد بعد مصادرة السلطات اللبنانية جواز سفره وصدور مذكرة توقيف دولية عن البوليس الدولي "الإنتربول" بحقّه.