برلين/ بانكوك-رويترز
ناشدت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، الدول المانحة في بيان الأربعاء، توفير مساعدات بقيمة 18.5 مليون دولار، لتقديم خدمات الرعاية الصحية للمتضررين من تفشي مرض جدري القرود في شرق وجنوب إفريقيا، فيما أعلنت تايلندا تسجيل حالة إصابة قادمة من القارة السمراء.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الأممية إيمي بوب: "تفشي جدري القرود في شرق وجنوب إفريقيا والقرن الإفريقي، يمثل مصدر قلق بالغ، لا سيما بالنسبة للفئات المعرضة للخطر من المهاجرين، والسكان كثيري التنقل، والنازحين الذين غالباً ما يتم إهمالهم في هذه الأزمات".
وأضافت في البيان: "يتعين علينا التحرك بسرعة لحماية أولئك الأكثر عُرضة للخطر، والتخفيف من تداعيات هذا التفشي في المنطقة".
جدري القرود في آسيا
وقال مسؤول بإدارة مكافحة الأمراض في تايلندا، الأربعاء، إن البلاد اكتشفت إصابة رجل أوروبي، وصل من إفريقيا الأسبوع الماضي، بجدري القرود، وإنها تنتظر نتائج الاختبارات لتحديد السلالة.
وقال مدير عام إدارة مكافحة الأمراض تونجتشاي كيراتي هاتايكورن، إن سلطات البلاد تتعامل مع الحالة على أنها مصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القرود لأن الرجل البالغ 66 عاماً، ويقيم في تايلندا، وصل في 14 أغسطس قادماً من دولة إفريقية تنتشر فيها هذه السلالة.
وذكر تونجتشاي: "بعد وصوله في نهاية الرحلة، كان هناك إطار زمني ضئيل اختلط فيه مع آخرين"، مضيفاً: "وصل في نحو السادسة مساء، وفي اليوم التالي، 15 أغسطس، زار الطبيب في المستشفى".
وتابع تونجتشاي أن الرجل خضع لاختبار لتحديد ما إذا كان مصاباً بالسلالة الفرعية 1، ومن المتوقع ظهور النتيجة بحلول الجمعة. وأردف أن السلطات تراقب أيضاً 43 شخصاً في البلاد ربما يكونون قد اختلطوا بالمريض.
ورصدت تايلندا 800 حالة إصابة بالسلالة الفرعية 2 من جدري القرود منذ 2022، لكنها لم ترصد حتى الآن أي حالات إصابة بالسلالة الفرعية 1 أو السلالة الفرعية 1بي.
حالة طوارئ صحية عالمية
في وقت سابق هذا الشهر، أعلنت منظمة الصحة العالمية، حالة طوارئ صحية عالمية، على خلفية الانتشار المتزايد لفيروس جدري القرود في إفريقيا، محذّرة من أن الفيروس ربما ينتشر في نهاية المطاف عبر الحدود الدولية.
وجاء إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بعد اجتماع لجنة الطوارئ في المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
كما أعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، حالة طوارئ صحية عامة، بسبب انتشار الفيروس في القارة.
وقالت المنظمة الأممية إنها سجّلت أكثر من 14 ألف إصابة، و524 حالة وفاة في إفريقيا خلال العام الجاري 2024، وهو ما يتجاوز بالفعل أرقام العام الماضي.
وحتى وقت قريب، سُجّلت أكثر من 96% من جميع حالات الإصابة والوفيات في دولة واحدة، وهي الكونغو. ويساور العلماء قلق إزاء انتشار سلالة جديدة من المرض هناك، ربما يمكنها أن تنتشر بسهولة أكبر بين الناس.
تصنيفات
