أعلنت إدارة السجون الفيدرالية الروسية، الجمعة، سقوط 3 موظفين خلال عملية احتجاز رهائن داخل السجن رقم 19 في مدينة سوروفيكينو بمقاطعة فولجوجراد الروسية (جنوب غرب البلاد)، من قبل مجموعة سجناء مسلحين بسكاكين يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وقالت إدارة السجون، إن السجناء تمكنوا من احتجاز 8 موظفين كرهائن، مضيفة أن "القوات الأمنية تمكنت من القضاء على المجرمين الأربعة خلال عملية تحرير الرهائن".
وأفادت وسائل إعلام روسية بأن قوات الأمن اقتحمت السجن لتحرير الرهائن المحتجزين، فيما قالت قناة "بازا" الإخبارية إن "جميع الرهائن تم إنقاذهم، دون توضيح عددهم".
وفي وقت سابق، قُتل واحد على الأقل من مسؤولي السجن، وظهر 2 في مقطع فيديو صوره المهاجمون وهما ملقيان على الأرض، وسط بركة من الدماء.
وأظهر فيديو متداول أحد الأشخاص يصرخ قائلاً إن "منتمين لتنظيم داعش، سيطروا على السجن الواقع في منطقة فولجوجراد".
وأظهرت مقاطع فيديو لاحقة 4 مهاجمين يتجولون في ساحة السجن، بينما يظهر موظفاً بالسجن محتجز كرهينة وملابسه مخضبة بالدماء.
وظهر أحد السجناء المتورطين في الواقعة مرتدياً ما يبدو أنها "سترة ناسفة بدائية الصنع، وكان الآخرون يحملون سكاكين ومطارق"، وألقى أحد الأشخاص كلمة قال فيها إن روسيا "تضطهد المسلمين في كل مكان".
مستعمرة عقابية "بنظام قاس"
وقالت وسائل إعلام روسية إن المشتبه بهم الأربعة من طاجيكستان، وأوزبكستان، وأن ثلاثة منهم دخلوا السجن بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالمخدرات، والأخير بتهمة القتل غير العمد.
وأبلغت سلطات السجون الروسية، وكالة أنباء "ريا نوفوستي"، أن أزمة الاحتجاز، وقعت في مستعمرة IK-19 Surovikino الجزائية، الواقعة على بعد حوالي 120 كيلومتراً (74.5 ميلاً) غرب مدينة فولجوجراد عاصمة المنطقة.
وذكرت إدارة السجون في بيان "خلال جلسة للجنة التأديبية، احتجز سجناء موظفين في المؤسسة العقابية كرهائن".
ويُصنف السجن على أنه مستعمرة عقابية "بنظام قاس" ويسع لنحو 1241 سجيناً، وفق موقع إدارة السجون على الإنترنت.
روسيا وتصاعد هجمات المتطرفين
وشهدت روسيا، التي تركز أجهزتها الدفاعية والأمنية بشكل كبير على حربها في أوكرانيا، تصاعداً في هجمات المتطرفين مؤخراً.
ففي يونيو، اندلعت أعمال شغب دموية مرتبطة بتنظيم داعش في سجن في منطقة روستوف الجنوبية، حيث أطلقت القوات الخاصة النار على 6 سجناء بعدما احتجزوا رهائن.
وفي وقت لاحق من الشهر ذاته، لقي ما لا يقل عن 20 شخصاً حتفهم خلال عملية إطلاق نار في مدينتين في داغستان، وهي منطقة ذات أغلبية مسلمة في جنوب روسيا.
وفي مارس الماضي، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم دام في قاعة كروكوس سيتي للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو، أطلق خلاله مسلحون النار على الجمهور بأسلحة آلية وأضرموا النار في المبنى، مما أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصاً.