صوت آلاف الأطباء وعمال الرعاية الصحية في كوريا الجنوبية، السبت، لصالح الإضراب الأسبوع المقبل، احتجاجاً على خطط الحكومة لزيادة عدد الطلاب المقبولين في كليات الطب، وزيادة الأجور، وفق "بلومبرغ".
وذكرت الوكالة نقلاً عن مسؤولين نقابيين أن اتحاد العاملين الصحيين والطبيين الكوريين، الذي يضم في عضويته 30 ألف ممرضة وعامل طبي في 61 مستشفى، سيتخذ خطوة الإضراب العام الخميس المقبل، إذا انهارت عملية الوساطة الجارية بين الحكومة والنقابات.
وقال اتحاد العاملين إن 92% من الأطباء والممرضين صوتوا لصالح الإضراب، مضيفاً أن معدلات التصويت والدعم المرتفعة تظهر عزيمة الكوادر الطبية في الوصول إلى حل بعد 6 أشهر من الفراغ الطبي وسط نزاع الأطباء مع الحكومة بشأن الاصلاحات.
وأضرب آلاف الأطباء المتدربين عن العمل في فبراير احتجاجاً على خطة لزيادة أعداد طلاب القطاع الطبي بمقدار ألفي طالب سنوياً، لتلبية ما تتوقع السلطات أن يكون نقصاً حاداً في الأطباء.
واقترحت الحكومة، ضمن خطة لإصلاح القطاع الطبي، تقديم حوافز للأطباء لممارسة المهنة في التخصصات الأساسية، وفي مناطق خارج سول والمدن الكبيرة الأخرى.
فيما يطالب المحتجون بـ"القضاء على الممارسات الطبية غير القانونية الناشئة عن الافتقار إلى الوضوح في التمييز بين المهام، وأسبوع عمل تجريبي لمدة 4 أيام، وزيادة الأجور بنسبة 6.4%".
وقالت الحكومة إن المستشفيات التي اعتمدت على الأطباء المتدربين في تخصصات طبية متعددة، اضطرت إلى رفض استقبال المرضى في غرف الطوارئ، مرجعة ذلك لنقص العاملين، في حين يتحمل الأطباء الحاليون أعباء عمل إضافية.
وذكرت الجمعية الطبية الكورية، التي تمثل الأطباء الممارسين أن المزيد من أطباء الطوارئ في المستشفيات الجامعية استقالوا بسبب كثرة ساعات العمل، والخوف من مواجهة دعاوى سوء الممارسة التي تفاقمت بسبب الإرهاق.
معالجة نقص الأطباء
وانضم الأطباء إلى حركة انطلقت في أعقاب إعلان الحكومة في فبراير، لزيادة عدد طلاب الطب بمقدار 2000، ليصل الإجمالي إلى 5058. تهدف سول إلى معالجة نقص الأطباء في دولة تتقدم في السن بسرعة، ومن المتوقع أن يصل عدد الأطباء إلى 15 ألفاً بحلول عام 2035، وفق "أسوشيتد برس".
وأدى هذا القانون إلى حركة واسعة النطاق، يقودها طلاب الطب، حيث قدم 93% من الأطباء والأستاذة استقالاتهم بشكل رمزي، كما تسببت الأزمة في تعطيل خدمات الرعاية الصحية بشكل خطير، ما أجبر الحكومة على استدعاء الأطباء العسكريين والمتقاعدين.
وقال بارك دان، رئيس نقابة المتدربين: "إن ترك مرضانا يكسر قلوبنا. ومع ذلك، فإن النظام الحالي لا يعمل. يمكن أن يشكل هؤلاء المتدربون أكثر من 40% من الموظفين في المستشفيات التعليمية الكبرى ويلعبون دوراً حيوياً في غرف الطوارئ ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات.
وأضاف: "نحن عبيد العصر الحديث. نعمل بعقود لمدة عام واحد ولا نخضع لقانون العمل. نعمل 100 ساعة في الأسبوع مقابل أجور هزيلة".