تسابق فرق الطوارئ الزمن من أجل توصيل المساعدات والبحث عن المفقودين، بعد الفيضانات الناجمة عن انهيار سد في شمال شرق السودان.
وأودى انهيار سد "أربعات"، الأحد الماضي، بحياة 30 شخصاً على الأقل مع تسجيل عشرات المفقودين، وذلك بعد فيضانات اجتاحت مساحات شاسعة من شمال السودان، خلال موسم الأمطار الذي جاء أقوى هذا العام.
ويعاني السودان، المنكوب بالحرب، من أحد أكبر أزمات الجوع والنزوح في العالم، كما أعاقت الفيضانات تسليم المساعدات التي تعطلت بالفعل بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال محمد عثمان، زعيم إحدى القرى التي غمرتها الفيضانات: "حتى قبل انفجار السد، كان الناس محاصرين بسبب الفيضانات وغير قادرين على الحصول على أي شيء من بورتسودان".
وأضاف: "المساعدات التي تأتي الآن لا يمكنها الوصول إلى الناس"، مشيراً إلى أن "الأطفال جائعون والطرق مسدودة".
وتعمل حفارة واحدة على نقل الناس والطعام بين مياه الفيضانات في أربعات، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
نزوح آلاف السودانيين
ونزح نحو 118 ألف شخص، وتضرر أكثر من 300 ألف في أنحاء السودان، حيث دمرت الفيضانات المنازل، ونشرت الأمراض بما في ذلك الكوليرا.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه: "لا نعرف عدد الذين لا يزالون في عداد المفقودين (في أربعات). من الصعب للغاية الحصول على معلومات من هناك".
وفي إقليم دارفور، أعاقت الفيضانات تسليم المواد الغذائية، بما في ذلك أول شحنة من الإمدادات من برنامج الأغذية العالمي إلى بلدة كرينيك المهددة بالمجاعة، منذ إعادة فتح معبر أدري الحدودي أمام فرق المساعدات الإنسانية.
وقال أحد المتطوعين المحليين، إن الأمطار دمرت الجسر المؤدي إلى البلدة، حيث يعيش آلاف النازحين على القليل من الطعام.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي، الأحد، بأن أولى الشحنات منذ منتصف يوليو تمكنت من الوصول عبر معبر الطينة الحدودي إلى شمال دارفور، بعد أن توقفت بسبب الفيضانات هناك.
وفي طوكر بولاية البحر الأحمر، نزحت ما لا يقل عن 500 عائلة، حيث أظهرت صور مياه الفيضانات بين المنازل المتضررة.