فيتنام.. إعصار ياجي يخلف ضحايا ومفقودين ويعطل أنشطة اقتصادية

انقطاع الكهرباء عن ملايين المنازل وتعطل الاتصالات.. وتحذيرات من تواصل الفيضانات والانهيارات الأرضية

time reading iconدقائق القراءة - 3
أشخاص يستخدمون الحبال لإزالة الأشجار المتساقطة جراء الإعصار ياجي في فيتنام. 8 سبتمبر 2024 - Reuters
أشخاص يستخدمون الحبال لإزالة الأشجار المتساقطة جراء الإعصار ياجي في فيتنام. 8 سبتمبر 2024 - Reuters
هانوي-رويترز

أظهرت تقديرات حكومية أولية، الاثنين، أن الإعصار ياجي أودى بحياة العشرات في شمال فيتنام، وتسبب في أضرار مادية جسيمة، مشيرة إلى أن الإعصار الأقوى الذي يضرب آسيا هذا العام "سيتسبب في مزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية".

وأعلنت الوكالة المعنية بإدارة الكوارث في البلاد أن 35 لقوا حتفهم، وأن هناك 24 في عداد المفقودين وأغلبهم بسبب الانهيارات الأرضية والفيضانات التي أتى بها الإعصار.

ووصل الإعصار لليابسة، السبت، عند الساحل الشمالي الشرقي لفيتنام، حيث تقع العديد من المصانع الكبرى التابعة لشركات محلية وأجنبية، ثم خفّضت وكالة الأرصاد تصنيفها لقوته إلى منخفض مداري، الأحد.

وتسبب الإعصار في قطع الكهرباء عن ملايين المنازل والشركات، وغمر طرقاً سريعة، وعطّل شبكات الاتصالات، وأدى لانهيار جسر واقتلاع آلاف الأشجار، وأجبر الأنشطة الاقتصادية في مراكز صناعية على التوقف.

تأثر الأنشطة الاقتصادية

وقال مديرون وعاملون في مصانع في هافونج، وهي مدينة ساحلية يقطنها نحو مليوني نسمة، الاثنين، إن التيار الكهربائي لم يعد للمنطقة بعد، وإنهم يحاولون إنقاذ الآلات والمعدات من الأمطار في مصانع اقتلع الإعصار أسقفها.

وقال هونج سون، رئيس رابطة الأعمال الكورية الجنوبية في فيتنام، لدى سؤاله عن تأثير الإعصار على المصانع الكورية في المناطق الساحلية إن هناك "الكثير من الأضرار".

وذكرت السلطات أن جسراً تداعى في إقليم فو تاه، الاثنين، ووصف مسؤول محلي في إدارة النقل الجسر بأنه أساسي في المنطقة ومزدحم في العادة.

وحذّرت وكالة الأرصاد من مزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية، مشيرة إلى أن هطول الأمطار تراوح بين 208 ملليمترات و433 ملليمتراً في عدة أجزاء من المنطقة على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وتشكل "ياجي" فوق البحر إلى الشرق من أرخبيل الفلبين في الأول من سبتمبر الجاري، ومع اكتسابه القوة تحول إلى عاصفة مدارية واجتاح لوزون، الجزيرة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الفلبين.

وازدادت قوة العاصفة بشكل كبير في أواخر الأسبوع الماضي، لتصبح ثاني أقوى إعصار مداري في العالم في عام 2024، بعد الإعصار "بريل" الأطلسي المصنف من الفئة الخامسة والأكثر شدة في حوض المحيط الهادئ هذا العام.

ويقول العلماء إن الأعاصير تزداد شدة بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات نتيجة تغير المناخ.

تصنيفات

قصص قد تهمك