تتعاون شركة "إنفيديا- Nvidia" مع شركة "جي 42" (G42)، الواقع مقرها في أبوظبي، لإنشاء مختبر لتكنولوجيا المناخ، في أول شراكة من نوعها مع أكبر شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة.
الشركتان ستعملان على تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة التنبؤات الجوية، حسب بيان صدر الجمعة، وسيعتمد التعاون على منصة "إيرث-2" (Earth-2) المفتوحة التابعة لشركة "إنفيديا"، التي يمكنها تقديم تنبؤات بالمناخ والطقس.
سيكون المختبر التكنولوجي للمناخ، الذي سيتم إنشاؤه في أبوظبي، بمثابة "مركز للأبحاث والتطوير، مما يعزز التزام الشركتين بالاستدامة البيئية"، وفقاً للبيان، كما "سيساهم المختبر في تطوير حلول مخصصة للمناخ والطقس تستفيد من أكثر من 100 بيتابايت من البيانات الجيوفيزيائية".
تعمل "إنفيديا"، الشركة المصنعة للرقائق التي تقود طفرة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، على تسريع تطوير منتجات جديدة وتوسيع نطاق تأثيرها.
وأعلنت الشركة في يونيو أنها تخطط لتحديث مسرعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها كل عام. وتتضمن خطة العمل الخاصة بها إطلاق مجموعة جديدة من "بلاكويل" (Blackwell) التي ستصدر في نهاية العام، ومنصة الجيل التالي قيد التطوير، والتي تسمى "روبين" (Rubin) في عام 2026.
التوائم الرقمية من إنفيديا
يروج الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جنسن هوانج، لاستخدام ما يسمى بـ"التوائم الرقمية"؛ وهي نسخ افتراضية لأشياء واقعية في عالم رقمي تطلق "إنفيديا" عليه اسم "أومنيفيرس" (Omniverse).
ومنصة "إيرث-2"، وهي توأم رقمي لكوكب الأرض، تهدف إلى إظهار إمكانيات هذا النهج من خلال توفير نماذج أكثر تعقيداً لأنماط الطقس وتنفيذ مهام معقدة أخرى.
قال هوانج قال في البيان: "مختبر تكنولوجيا المناخ بأداة إيرث-2 سيعمل على تعزيز الحلول البيئية باستخدام أحدث تقنيات الحوسبة المسرعة والذكاء الاصطناعي".
وفي وقت سابق من هذا العام، حصلت "جي 42" على استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من "مايكروسوفت"، بعد أن توصلت الشركتان إلى اتفاق مع الحكومة الأميركية، إذ وافقت الشركة التي يقع مقرها في الإمارات على إنهاء أي تعاون مع الصين.
وأعلنت الشركتان هذا الأسبوع أنهما تؤسسان مركزين في أبوظبي يركزان على المساعدة في تطوير معايير الصناعة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
كما تتعاون "جي 42" مع شركة OpenAI، مبتكرة تطبيق "ChatGPT"، التي تسعى للتوسع في منطقة الخليج العربي.
مكانة الإمارات في الذكاء الاصطناعي
تساعد الشراكة مع "إنفيديا" في تعزيز موقف الإمارات، إذ يمكن أن تصبح قوة عظمى بمجال الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، وهي جزء من إمبراطورية تبلغ قيمتها 1.5 تريليون دولار، يرأسها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، أحد نائبي حاكم أبوظبي ومستشار الأمن الوطني للإمارات وشقيق رئيس الدولة.
قال بينج شياو، الرئيس التنفيذي لشركة "جي 42" إن الشراكة مع إنفيديا ستمهد الطريق "ليس فقط للابتكار، ولكن أيضاً لتوفير حلول للتحديات العالمية شديدة الأهمية".
ويعتزم رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة واشنطن الأسبوع المقبل للقاء الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، وقال مسؤول إماراتي كبير إن أحد الأهداف الرئيسية للزيارة هو تعزيز الشراكات في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
هذا المحتوى من "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ"