تقرير بيئي: التلوث مسؤول عن 13% من وفيات أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 5
رجل يتنقل عبر دراجة هوائية في مدينة لاهيتي الفنلندية حيث يتم منح السكان مكافآت عند تقليص استخدام السيارات - AFP
رجل يتنقل عبر دراجة هوائية في مدينة لاهيتي الفنلندية حيث يتم منح السكان مكافآت عند تقليص استخدام السيارات - AFP
كوبنهاغن-أ ف ب

قالت الوكالة الأوروبية للبيئة إن 13% من الوفيات في الاتحاد الأوروبي مرتبطة بالتلوث، مطالبة بضرورة التوعية بشأن العلاقة بين البيئة والصحة؛ لتفادي الأزمة الصحية الناشئة.

وأشارت في تقرير نشر الثلاثاء، إلى أن ظهور العوامل المسببة للأمراض ذات المنشأ الحيواني، كما في حال "كوفيد-19"، مرتبط بتدهور البيئة والتفاعلات بين الإنسان والحيوان في النظام الغذائي.

وسُجلت 630 ألف وفاة يمكن نسبتها بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى التلوث البيئي سنة 2012، في بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27 وبريطانيا، وفق آخر الأرقام المتوافرة التي اعتمد عليها التقرير، الذي أشار إلى التفاوت الناجم عن المستوى الاجتماعي والاقتصادي والفروق الكبيرة بين غرب القارة الأوروبية وشرقها.

وتسجل رومانيا المعدل الأكبر من الوفيات الناجمة عن التلوث بحالة وفاة واحدة مقابل كل 5 وفيات، فيما النتيجة الفضلى على هذا الصعيد مسجلة في السويد والدنمارك، إذ تُنسب إلى التلوث المسؤولية عن حالة وفاة من كل 10 وفيات.

وبيّن التقرير أن الأشخاص الأكثر فقراً معرضون بطريقة غير متناسبة للتلوث، وللظروف المناخية القصوى، بما فيها موجات الحر والبرد القارس، وهذا الأمر مرتبط بمكان السكن والعمل والدراسة، خصوصاً في مناطق مهمشة اجتماعياً، والأحياء الواقعة في ضواحي المحاور المرورية الكبرى.

وأشارت الوكالة إلى أن النقطة الإيجابية في الوضع البيئي الأوروبي تتمثل في جودة المياه في أكثر من 85% من مواقع مياه السباحة، وتعكس 74% من مناطق المياه الجوفية حالة كيميائية جيدة، وفقاً للتقرير.

وقالت إن من بين المقترحات للحد من الأخطار البيئية، التخفيف من حركة المرور، وتقليص استهلاك اللحوم، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية، ونوهت بأهمية الحدائق والمتنزهات على صعيد الصحة العقلية، ورخاء السكان خلال أزمة كوفيد-19.

وأشارت الوكالة في تقريرها إلى حلول تحد من الأخطار البيئية، كزيادة المساحات الخضراء، واستحداث مواقع ممارسة النشاطات الجسدية والاسترخاء، والدفع نحو مزيد من الدمج الاجتماعي؛ لتحسين الوضعين الصحي والبيئي في القارة.

وعزت الوكالة أهمية زيادة المساحات الخضراء، لمساهمتها في إنعاش المدن خلال موجات الحر الشديد، وتخفيف حدة الفيضانات، وتقليص التلوث السمعي ودعم التنوع الحيوي الحضري.

ولفتت إلى أن الأوروبيين معرضون على الدوام لأخطار بيئية، مثل تلوث الهواء الذي يبقى السبب الأول للوفيات، رغم تراجعه الواضح، إضافة إلى التلوث السمعي، والتلوث بالمنتجات الكيميائية.