ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الجمعة، أن تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" سيستكشف نظاماً كوكبياً يبعد عن الأرض 63 سنة ضوئية.
وقالت ناسا إن تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي سيدرس مجموعة "بيتا بيكتوريس"، وهي نظام كوكبي صغير يضم ما لا يقل عن كوكبين، وعدداً من الأجسام الصخرية الصغيرة، وقرصاً كوكبياً مكوناً من الغبار.
وأوضحت "ديلي ميل" أن الهدف من الدراسة هو فهم الغبار بشكل أفضل ومعرفة ما يحدث في النظام الكوكبي، والذي يُشبه مجرة درب التبانة، مُضيفة أن القرص الموجود هناك من المرجح أن يحتوي على مذنبات وكويكبات، وصخور مختلفة الأحجام، والكثير من الغبار بمختلف الأشكال التي تدور حول النجم.
وقال كريس ستارك، من مركز غودارد لرحلات الفضاء، إن الباحثين متشوقون لمعرفة ما يوجد في هذا النظام الكوكبي "بيتا بيكتوريس"، وأن فريقه سيستخدم جهاز مراقبة طفاوة الشمس "الكرونوغراف" الخاص بتلسكوب "جيمس ويب" لحجب ضوء النجم، والحصول على رؤية أفضل للقرص الكوكبي المكون من الغبار.
وأضاف ستارك: "نعلم أن هناك كوكبين ضخمين يدوران حول بيتا بيكتوريس، وعلى مسافة أبعد يوجد حزام من الأجسام الصغيرة التي تتصادم وتتفتت. لكن ماذا يوجد بينهما؟ وما مدى تشابه هذا النظام بنظامنا الشمسي؟ وهل يمكن أن يشق الغبار والمياه المتجمدة الموجودة في المنطقة الخارجية للحزام في النهاية طريقهما للمنطقة الداخلية في النظام؟ هذه هي التفاصيل التي يمكن استنباطها من خلال تلسكوب جيمس ويب".
وقالت كريستين تشين، من معهد مراصد علوم الفضاء، إن غبار النظام الكوكبي مهم؛ لأنه يمكن أن يساعد الباحثين على فهم الاصطدامات التي حدثت بين الكويكبات والمذنبات.
وقالت "ديلي ميل" إن حجم مجموعة "بيتا بيكتوريس" يبلغ ضعفي حجم الشمس، ولكنها أصغر سناً بكثير، إذ يبلغ عمرها 20 مليون سنة فقط، بينما يبلغ عمر الشمس 4.6 مليار سنة. وأوضحت ناسا أن الكوكبين المعروفين في النظام الكوكبي "أضخم بكثير من كوكب المشتري".