"حلقة النار" تظهر في سماء القطب الجنوبي بعد كسوف الشمس

time reading iconدقائق القراءة - 3
أشخاص يرصدون كسوفاً للشمس من المحطة القطبية العلمية Glaciar Union في أنتاركتيكا ، على الأراضي التشيلية - 4 ديسمبر 2021. - REUTERS
أشخاص يرصدون كسوفاً للشمس من المحطة القطبية العلمية Glaciar Union في أنتاركتيكا ، على الأراضي التشيلية - 4 ديسمبر 2021. - REUTERS
سانتياجو- أ ف ب

أغرق كسوف كلي للشمس القارة القطبية الجنوبية، أنتركتيكا، في ظلام دامس، السبت، في مشهد نادر شاهده عدد من العلماء، ومحبي الظواهر الفلكية، ومعهم عدد لا يحصى من طيور البطريق.

وقال راوول كورديرو من جامعة سانتياجو في تشيلي إن "الرؤية كانت ممتازة"، مشيراً إلى أنه جاء إلى المكان عند الساعة 07.46 بتوقيت جرينيتش لمشاهدة الحدث برمّته، مع مرحلة "حلقة النار" التي استمرت 40 ثانية، تقريباً.

وتحدث ظواهر كسوف الشمس عندما يمر القمر بين الشمس والأرض، عاكساً ظله على الأرض، وحتى يكون الكسوف كلياً، يجب أن تصبح الأرض والقمر والشمس على خط متوازٍ.

ولم يكن في الإمكان رؤية الكسوف كلياً سوى في أنتركتيكا، ما أثار حماسة مجموعة صغيرة من العلماء والخبراء ومحبي المغامرات الذين دفعوا نحو 40 ألف دولار للتمتع بهذا الامتياز.

وفي حدث بثته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مباشرة، بدأ الكسوف عند الساعة السابعة صباحاً بتوقيت جرينيتش، حين بدأ القمر يتحرك أمام الشمس، وانتهى عند الساعة 08.06 بالتوقيت نفسه. ويقع مخيم "يونيون جلاسييه"، حيث رُصد الحدث الفلكي، على بعد 1000 كيلومتر شمال القطب الجنوبي.

الموعد القادم.. 2039

وفي مثل هذه الفترة من السنة، لا ينقطع ضوء الشمس عن أنتركتيكا، في وضع يصل إلى ذروته في 21 ديسمبر حين لا تغيب الشمس.

وذكرت وكالة ناسا أنه كان في الإمكان رؤية كسوف جزئي للشمس في مناطق عدة من نصف الكرة الأرضية الجنوبي، بينها أجزاء من سانت هيلينا وناميبيا وليسوتو وجنوب إفريقيا وتشيلي ونيوزيلندا وأستراليا.

وحصل آخر كسوف كلي للشمس في أنتركتيكا في 23 نوفمبر 2003، فيما الظاهرة الفلكية المقبلة من هذا النوع ستحصل في 2039.

اقرأ أيضاً: