خوارزمية تتنبأ بالسكتة القلبية المفاجئة

صمم باحثون من معهد "سميدت" الأميركي للقلب خوارزمية إكلينيكية، يُمكنها التنبؤ بحدوث السكتات القلبية المفاجئة، كما يُمكنها أيضاً للمرة الأولى التمييز بين السكتات القابلة للعلاج وتلك الحالات غير القابلة للعلاج.

ويمكن أن تعزز النتائج المنشورة في دورية فيزيولوجيا الكهربية السريرية "Clinical Electrophysiology" وتمت مراجعتها من قبل علماء في "الكلية الأميركية لأمراض القلب"، الوقاية من السكتة القلبية المفاجئة، والفقدان غير المتوقع لوظائف القلب، بناءً على عوامل الخطر الرئيسية المحددة في هذه الدراسة.

وتتكون خوارزمية تقييم المخاطر من 13 متغيراً إكلينيكياً ومخططاً للقلب وتخطيط صدى القلب، والتي يمكن أن تعرض المريض لخطر الإصابة بتوقف القلب المفاجئ القابل للعلاج.

وتشمل عوامل الخطر مرض السكري، واحتشاء عضلة القلب، والرجفان الأذيني، والسكتة الدماغية، وفشل القلب، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، واضطرابات النوبات، والإغماء - فقدان مؤقت للوعي بسبب انخفاض ضغط الدم – و4 مؤشرات منفصلة وجدت مع اختبار مخطط كهربية القلب، بما في ذلك معدل ضربات القلب.

تؤدي السكتة القلبية المفاجئة خارج المستشفى إلى وفاة ملايين عدة من الأشخاص سنوياً. وبالنسبة إلى المصابين، يموت 90% في غضون 10 دقائق من السكتة القلبية.

أستاذ كهرباء القلب بالمعهد سوميت تشوج، قال في الدراسة إن "السكتات القلبية المفاجئة تختلف عن بعضها بشكل جذري"، وحتى الآن "لم يميز أي بحث سابق بين السكتة القلبية المفاجئة التي يمكن علاجها والأشكال غير القابلة للعلاج التي تسبب الوفاة في جميع الحالات تقريباً".

ولأن السكتات القلبية حالة مميتة في الكثير من الأحيان، سيكون للوقاية تأثير عميق. ولكن، يكمن التحدي الأكبر في التمييز بين أولئك الذين سيستفيدون أكثر من جهاز إزالة رجفان القلب القابل للزرع، وأولئك الذين لن يستفيدوا من ذلك النوع من الأجهزة باهظة الثمن.

فهذا الجهاز الذي يعمل ببطارية يُزرع في الصدر، ويكتشف ضربات القلب بشكل مستمر؛ ويطلق صدمة كهربائية في حالة خلل النبضات في محاولة لاستعادة نظم القلب الطبيعي.

وأوضح تشوج أن "أجهزة تنظيم ضربات القلب باهظة الثمن وغير ضرورية للأفراد المصابين بنوع من السكتة القلبية المفاجئة التي لا تستجيب لصدمة كهربائية"، لكن بـ"النسبة للمرضى الذين يعانون من أشكال المرض التي يمكن علاجها بالصدمات فإن جهاز إزالة رجفان القلب ينقذ حياتهم".

ويوفر البحث الجديد خوارزمية لتقييم المخاطر السريرية التي يمكنها تحديد المرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة بتوقف القلب المفاجئ القابل للعلاج، وبالتالي فهم أفضل لهؤلاء المرضى الذين قد يستفيدون من جهاز تنظيم ضربات القلب.

وتُعد تلك الخوارزمية الأولى من نوعها من حيث القدرة على تحسين الطريقة التي نتوقع بها حاليًا السكتة القلبية المفاجئة، وإذا تم التحقق من صحة تقييمها وتنبؤها في التجارب السريرية، سيتمكن الباحثون من تحديد المرضى المعرضين لمخاطر عالية بشكل أفضل، وبالتالي إنقاذ الأرواح.

واستخدمت الدراسة البحثية بيانات 1.8 مليون شخص شاركوا في دراستين مستمرتين منذ سنوات.

اقرأ أيضاً: