صاروخ "ناسا" يصل منصة إطلاقه إلى القمر قبل 10 أيام من الموعد

time reading iconدقائق القراءة - 3
صاروخ "SLS" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) كما بدا في قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا - 17 أغسطس 2022 - (NASA/Joel Kowsky)
صاروخ "SLS" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) كما بدا في قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا - 17 أغسطس 2022 - (NASA/Joel Kowsky)
واشنطن- أ ف ب

وصل الصاروخ الأميركي العملاق الجديد "SLS" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الأربعاء، إلى منصة الإطلاق في مركز كيندي الفضائي بقاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية، قبل إقلاعه المقرر إلى القمر في 29 أغسطس.

وتمثل هذه المهمة أول رحلة في إطار برنامج "Artemis" الأميركي الضخم للعودة إلى القمر.

وستكون مهمة "أرتيميس 1" غير مأهولة، إذ يتمثل هدفها في اختبار الصاروخ والكبسولة "Orion" المثبتة على رأسه، للتأكد من قدرتهما على نقل طواقم بشرية بأمان إلى القمر اعتباراً من عام 2024.

نعود إلى القمر

الصاروخ المسمى "Space Launch System" أو (نظام الإطلاق الفضائي)، قيد التطوير منذ أكثر من عقد، وسيكون الأقوى في العالم بعد تشغيله، ويبلغ ارتفاعه 98 متراً.

ونُصب الصاروخ في موقع الإطلاق الشهير "39B" بعد نقله ليلاً لمدة 10 ساعات بالسيارة من مبنى التجميع.

وقال رئيس وكالة "ناسا" بيل نيلسون في مؤتمر صحافي: "بالنسبة لنا جميعاً، نحن الذين ننظر إلى القمر ونحلم باليوم الذي تعود فيه البشرية إلى سطحه، أيها الأصدقاء، ها نحن نعود إليه مجدداً".

وسيتم دفع الكبسولة إلى القمر، وحتى أبعد منه بمسافة 64 ألف كيلومتر، لتصل إلى نقطة أبعد من أي مركبة فضائية مأهولة قبلها.

ولدى عودتها إلى الغلاف الجوي الأرضي، ستتحمل الدرع الحرارية سرعة تقرب من 40 ألف كيلومتر في الساعة ودرجة حرارة أقل بمرتين من حرارة سطح الشمس.

مواعيد الإطلاق

ومن المقرر إطلاق المهمة في 29 أغسطس عند الساعة 08.33 بالتوقيت المحلي لشرق الولايات المتحدة الأميركية. وإذا لم تكن الأحوال الجوية مواتية، يمكن تأجيل الإطلاق إلى 2 سبتمبر أو 5 سبتمبر.

ويُتوقع أن تستمر المهمة 42 يوماً، حتى العودة إلى المحيط الهادئ، حيث ستُنقل المركبة عبر سفينة تابعة للبحرية الأميركية.

وكانت "ناسا" بدأت في مطلع أبريل، في ولاية فلوريدا، تجربة أخيرة للصاروخ الجديد، حيث طبقت إجراءات تشغيلية افتراضية لمحاكاة الإطلاق الحقيقي، بهدف تشغيل الصاروخ والكبسولة، وفحص أنظمة الاتصالات، وتنفيذ جملة من الاستعدادات.

وقبل نحو 8 ساعات من الإقلاع الوهمي، ملئت خزانات الصاروخ بأكثر من 3 ملايين لتر من الوقود المبرّد، الهيدروجين السائل بحرارة 267 درجة مئوية تحت الصفر، والأكسجين بحرارة 170 درجة مئوية تحت الصفر.

وتوقف العد العكسي قبل 9 ثوان، أي مباشرة قبل تشغيل المحركات، وذلك لمحاكاة إجراء الإلغاء القسري للإقلاع، بسبب حالة الطقس مثلاً أو مشكلة فنية. بعدها فٌرغ الوقود من خزانات الصاروخ.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات