"عاصفة الكاريبي" تهدد إطلاق صاروخ "ناسا" إلى القمر

time reading iconدقائق القراءة - 3
صاروخ ناسا "آرتميس-1"  خلال استعدادات إطلاقه من كيب كانافيرال بفلوريدا في مهمة إلى القمر. 28 أغسطس 2022 - Twitter/NASAArtemi
صاروخ ناسا "آرتميس-1" خلال استعدادات إطلاقه من كيب كانافيرال بفلوريدا في مهمة إلى القمر. 28 أغسطس 2022 - Twitter/NASAArtemi
واشنطن - أ ف ب

تتوالى الصعوبات المحيطة بعملية إطلاق صاروخ وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" الجديد العملاق إلى القمر.

وبعد محاولتي إقلاع فاشلتين قبل بضعة أسابيع بسبب مشكلات فنية، أصبحت المحاولة الجديدة المقرر تنفيذها، الثلاثاء، ضمن برنامج "أرتيميس 1" مهددة حالياً بفعل عاصفة تتشكل في منطقة البحر الكاريبي.

ولم تجر بعد تسمية "المنخفض الاستوائي رقم 9" فيما يقع حالياً أسفل جمهورية الدومينيكان، إلا أن هذا المنخفض يُفترض أن يتحول إلى إعصار في الأيام المقبلة، وأن يصل عبر خليج المكسيك إلى فلوريدا حيث يقع مركز كينيدي للفضاء الذي سيُطلَق منه الصاروخ.

وقال المسؤول في مركز كينيدي مايك بولجر، الجمعة، إن "خطتنا الرئيسية تتمثل في مواصلة المهمة والمباشرة بعملية الإقلاع في 27 سبتمبر".

وأضاف: "لكن إذا تعيّن علينا الانتقال إلى الخطة الثانوية، فسنحتاج إلى بضعة أيام للانتقال من الاختبار الحالي (...) وإعادة الصاروخ إلى مبنى التجميع الخاص به".

وتابع بولجر: "سنتخذ قرارنا ربما كحد أقصى صباح السبت، أو في وقت مبكر من بعد الظهر".

وتتولى "ناسا" مراقبة كل تقرير عن حالة الطقس.

ويمكن لصاروخ "إس إل إس" البرتقالي والأبيض أن يتحمل على منصة الإطلاق رياح تصل سرعتها إلى 137 كيلومتراً في الساعة.

وفي حال كان لا بدّ من إزالة الصاروخ عن المنصة، فلن يجري إطلاقه في الفترة المحددة التي قد تمتد حتى 4 أكتوبر، وسيتعيّن تمديد فترة إقلاع الصاروخ لتصبح بين 17 و31 أكتوبر، مع احتمال إقلاعه خلال يوم من هذه الفترة باستثناء أيام 24 و25 و26 و28 أكتوبر.

وسيشكل تأجيل موعد إقلاع الصاروخ ضربة قاسية للوكالة التي سبق أن واجهت مشكلتين منعتاها من إطلاق صاروخها الجديد نحو القمر، ففي بداية سبتمبر، أُلغيت عملية إطلاق الصاروخ في اللحظات الأخيرة بسبب تسرب الهيدروجين السائل أثناء ملء الخزانات به، إلا أن الوكالة أعلنت، هذا الأسبوع، نجاح اختبار عملية تزويد الصاروخ الجديد بالوقود.

وحصلت "ناسا" من القوة الفضائية للولايات المتحدة على إعفاء لتجنب إعادة اختبار البطاريات على نظام تفجير يُستخدم لتدمير الصاروخ إذا انحرف عن مساره بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وكان لا بد من الحصول على هذا الاستثناء من أجل التمكن من إطلاق الصاروخ، الثلاثاء، أو في تاريخ احتياطي هو 2 أكتوبر.

ويُفترض أن تبدأ نافذة الإطلاق، الثلاثاء، عند الساعة 11:37 بالتوقيت المحلي (15:37 بتوقيت جرينتش) وتستمر لمدة 70 دقيقة، وفي حال نجحت العملية، فستستمر المهمة الفضائية 39 يوماً ثم ستهبط الكبسولة المثبتة على الصاروخ في المحيط الهادئ في 5 نوفمبر.

وتأمل المهمة غير المأهولة في اختبار صاروخ "إس إل إس" الجديد بالإضافة إلى كبسولة "أوريون" غير المأهولة على رأسه، استعداداً لرحلات مأهولة إلى القمر مستقبلاً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات