كندا تستضيف اجتماعاً دولياً لإنقاذ المحميات البحرية

time reading iconدقائق القراءة - 4
حواجز بحرية لحماية الكثبان الرملية من التآكل على طول ساحل المحيط الأطلسي في أنجيه، جنوب غربي فرنسا - 25 يونيو 2015 - REUTERS
حواجز بحرية لحماية الكثبان الرملية من التآكل على طول ساحل المحيط الأطلسي في أنجيه، جنوب غربي فرنسا - 25 يونيو 2015 - REUTERS
فانكوفر-أ ف ب

بعد أسابيع من الاتفاق التاريخي الذي وقّع خلال مؤتمر الأطراف بشأن اتفاق التنوع البيولوجي في مونتريال (كوب 15)، يلتقي نحو ثلاثة آلاف مسؤول وعالم وعضو في منظمات غير حكومية وفرد من مجموعات سكان أصليين في فانكوفر (غربي كندا)، لحضور المؤتمر الخامس للمناطق البحرية المحمية (إمباك) الذي يستمر حتى 9 فبراير.

ويقول العلماء إن هذا الاجتماع "حيوي"، لأنه رغم أن دول العالم وافقت في ديسمبر على حماية 30% من الكوكب بحلول عام 2030، ما زال يتعين تحديد إطار هذا التحرك.

وتنظم هذه القمة التي تعقد عادة كل أربع سنوات، متأخرة عامين بسبب جائحة كوفيد-19. ومن المقرر أن تختتم الخميس باجتماعات وزراء من مختلف مناطق العالم.

وقالت كندا التي تستضيف القمة: "نحن نحتاج إلى مراجعة سياساتنا واقتصاداتنا وأولوياتنا، من أجل أن تعكس بشكل أفضل الدور المهم الذي تلعبه الطبيعة على صعيد صحتنا ورفاهنا واستدامتنا الاقتصادية".

وتعدّ المحيطات التي تغطّي ثلاثة أرباع سطح الأرض موطناً لربع الأنواع المعروفة، وهي ضرورية لمستقبل الكوكب والبشرية لأنها تمتص 30 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن النشاطات البشرية، وتؤدي دوراً مهماً في تنظيم المناخ.

وقال بيبي كلارك من الصندوق العالمي لحماية الطبيعة لوكالة "فرانس برس": "كان كوب 15 نقطة تحول تاريخية في جهود الحفاظ على الطبيعة"، لكن "الضغط القوي الآن ليس لتحقيق الهدف على صعيد الأرقام فحسب، بل أيضاً للتأكد من أننا نقوم بذلك بشكل جيد".

حماية المحيطات

وحُدّدت مناطق ساخنة للتنوع البيولوجي، أو مناطق معرضة للخطر بشكل خاص، تستحق تدابير حفظ عاجلة، وفقاً للعلماء.

وشدد كلارك على أن من الضروري أيضاً إجراء مناقشات عالمية من أجل "إنشاء شبكة عالمية تتمتع بتمثيل بيئي تحمي النطاق الكامل لأنواع الأنظمة البيئية بشكل كافٍ".

وقال: "سيسمح ذلك، بالإضافة إلى حماية المحيطات وإدارتها بشكل أكثر استدامة، بجعلها أكثر مقاومة لتغير المناخ".

وذكرت منظمة "بيو تشاريتبل تراستس" غير الحكومية أنه لو تحقق "الهدف الطموح المتمثل في حماية 30% من المحيطات بحلول عام 2030 ضمن مناطق محمية عالية الجودة؛ فإن من الضروري أيضاً وضع إدارة مناسبة لنسبة الـ70% المتبقية".

واعتبرت شان أوين، مديرة "التحالف من أجل حماية أعماق البحار" أن "من المهم رفض الصناعات القائمة والناشئة التي تهدد أعماق محيطنا بسرعة وبشكل قاطع وأن ندير الـ70% المتبقية بشكل مستدام".

وتجتمع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مجدداً نهاية فبراير في محاولة للتوصل إلى معاهدة لحماية أعالي البحار، وهي دورة يفترض أن تكون الأخيرة من حيث المبدأ.

وتعد حماية المياه الدولية التي تغطي نصف الكوكب تقريباً، أمراً حيوياً لـ"صحة" المحيطات الغنية بالتنوع البيولوجي، وضرورة للحد من ظاهرة احترار المناخ.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات